دار الحكمة تحولت الى جامعة في يوم الثلاثاء 16 يناير من عام 2014 وذلك بفضل الدعم اللامتناهي والرعاية الكريمة والاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السموّ الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والحكومة السعودية الرشيدة لهذه الدار ولكلّ المؤسسات التعليمية في الوطن. وتتقدم الجامعة بالشكر لوزارة التعليم العالي السعودي وعلى رأسها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي وبفضل توجيهاته الحكيمة تطوّر التعليم العالي في المملكة على صعيد التعليم الداخلي والبعثات الخارجية. وعليه، تتعهد جامعة دار الحكمة بالاستمرارية بتخريج طالبات مؤهلات بالعلمِ ومحصنات بالمعرفةِ ذوات الشخصيةِ الراعية الرائدة القائدة، مع المحافظةِ على الهويّةِ الإسلاميةِ والعاداتِ والتقاليد العربيةِ الأصيلة. لطالما أثبتت جامعة دار الحكمة كفاءتَها وقدراتِها في مجالِ المساهمةِ الفعّالةِ في النهضةِ التعليميةِ والاجتماعيةِ التي شهدتْها المملكةُ العربيةُ السعوديّة. والدليل على ذلك تخريج الأفواج المتتالية من طالباتِها التي تمكنّ من احتلال أعلى المراكز على المستوى الأكاديمي والعملي، فقد بلغ عدد خريجات الحكمة حتى اليوم أكثر من 1400 خريجة. والآن منهن مئة وخمس وثلاثون (135) من حملة شهادة الماجستير وأكثر من عشر خريجات من حملة شهادة الدكتوراه من أفضل الجامعات الأمريكية والبريطانية والكندية على سبيل المثال جامعة أكسفورد ببريطانيا وجامعة كولومبيا بالولايات المتحدةالأمريكية وجامعة ووترلو بكندا. من الإنجازات التي تفخر بها جامعة دار الحكمة على سبيل الذكر لا الحصر تميّز الخريجتين ميعاد العبود وسارة بترجي اللتين أثبتتا تفوّقًا في مجال التصميم والإبداع، فوجدتا مكانًا بين أفضل المصممين العالميين. واليوم بعد أربعة عشر عاماً من العطاءات والإنجازات المتميّزة التي تخللها العديد من التحديات والصعوبات، تواصل دار الحكمة مسيرتها بتخريج كواكب جديدة من الخريجات اللاتي سيمثلن الوطن خير تمثيل ويرفعنّ اسم هذا الصرح التعليمي في المحافل المحلية والدولية ويحققن رسالة الجامعة في إعداد خريجات راعيات رائدات قائدات. فلطالما كانت تسعى الجامعة إلى العمل يدًا بيد مع وزارة التعليم العالي لترقية وتطوير التعليم وآلياته على كافة المستويات والمراحل من خلال تطوير المناهج التعليمية وإطلاق برامج أكاديمية جديدة لمواكبة التغيرات في سوق العمل. بحصول دار الحكمة على مسمى "جامعة"، تتحمل هذه المسؤولية العظيمة لتكون نموذجا مشرفا للتعليم والتعلم الذي يعمل وفق معايير عالية من الجودة والتميّز. جريدة الرياض