العقيد/ محمد عبد الله أبو مهدي * الشهداء هم السبَّاقون في ميادين العطاء والتضحية، ضحَّوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الوطن والانتصار لقيم أبناء الشعب اليمني في الحرية والكرامة. والذكرى السنوية لأسبوع الشهيد التي نحييها ونحتفل بها اليوم ستظل محفورة في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب اليمني بما قدَّمه الشهداء من ملاحم بطولية خالدة في مختلف جبهات العزة والكرامة والشرف، وهم يتصدّون بكل بسالة وشجاعة لقوى تحالف العدوان ومرتزقته دفاعًا عن السيادة الوطنية والحرية والاستقلال. إن إحياء هذه المناسبة العظيمة للشهيد يأتي ترجمةً وتجسيدًا لإحياء مآثرهم البطولية، وتأكيدًا للسير على خُطاهم ونهج الطريق التي انتهجوها في مقارعة قوى الشر والعدوان. ونشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نقف بكل مهابة وإجلال أمام عظمة شهدائنا الذين يستحقون منا كل معاني الوفاء والعرفان، أن نستلهم من عطائهم وتضحياتهم أسمى وأجل الدروس في الفداء والتضحية والإيثار من أجل الوطن والشعب اليمني. إن تضحيات هؤلاء الشهداء الأبطال قد أثمرت في تحقيق النصر للشعب والوطن ضد تحالف العدوان الهمجي الغاشم على بلادنا، وإن مآثرهم ستبقى خالدة في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب، لتنهل منها الأجيال القادمة معاني الوفاء والبسالة والإقدام من أجل الوطن وقضاياه العادلة. إن هذه المناسبة الخالدة تمثل وسامًا وطنيًا لتلك الدماء الطاهرة الزكية التي ضحّت في سبيل الله والأرض والعرض والكرامة والعزة والاستقلال، ومحطة تذكير بتضحيات الشهداء وبطولاتهم التي اجترحوها في ميادين الشرف والبطولة ضد الغزاة والمحتلين، وكذلك إحياء لثقافة الجهاد وتجديدًا للعهد وفاءً لهم، ودعمًا لأسرهم ماديًا ومعنويًا باعتبار ذلك أقلَّ واجب يمكن تقديمه لهم، وحقًّا مجتمعيًّا كفلته لهم كافة الأعراف والمواثيق. *نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية