أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة، حرصه على الاستمرار بتطوير الجامعة لتبقى في مصاف الجامعات العالمية العريقة . جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها في حفل تخرج 642 طالباً وطالبة من دفعة الفصل الأول لعام 2012 من الجامعة، الذي جرى صباح أمس في قاعة المدينة الجامعية بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة . وبارك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للخريجين وذويهم وأساتذتهم نجاحهم، وقال سموه "مباركٌ عليكم نجاحكم، وهنيئاً لأهلكم وذويكم وأساتذتكم هذا التميز وهذا الإنجاز" . وأضاف "هذه لحظات رائعة، ترسخ في الذاكرة وتشهد على جهودكم وسهركم، وتؤكد لأبائكم وأمهاتكم، أنكم حققتم الهدف، وأنكم الأبناء الأبرار الذين رفعتم رؤوسهم فخراً واعتزازاً . فهنيئاً لهم ولكم، ولجامعتكم التي تحتفل بكم الآن، أنكم جزء من رسالتها القائمة على التميز والريادة" . وأوصاهم سموه بمواصلة العمل الجاد لخدمة أوطانهم، بما اكتسبوه من معارف علمية وعملية" . وأكد سموه الحرص على الاستمرار في تطوير الجامعة، فقال "نؤكد مجدداً التزامنا وحرصنا على تطوير هذه الجامعة، لتوازي بمستواها الأكاديمي، الجامعات الأمريكية والعالمية العريقة" . وأشار سموه إلى نجاح الجامعة في دخول تصنيف أفضل 500 جامعة في العالم، كثمرة لهذا الالتزام، في أواخر العام الماضي، وعزى هذا الإنجاز إلى الجهود المخلصة لجميع من عمل في الجامعة أو درس فيها، وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل تفاني وإخلاص المئات من أعضاء مجلس الأمناء والمدرسين والطلبة والإداريين الذين عملوا أو درسوا في الجامعة دعاهم جميعاً للفخر بهذا الإنجاز . وأضاف سموه: "سيكون هذا حافزاً لنا على مواصلة تطوير المستوى الأكاديمي والسمعة العالمية للجامعة" . وأشار سموه بفخر واعتزاز إلى تفوق خريجي الجامعة في الحياة العملية، فقال: "لقد أثبت من سبقكم من خريجي الجامعة الذين التقيت بهم في حفل رابطتهم في الحرم الجامعي يوم الخميس الماضي، تفوقا في الحياة العملية في مختلف أنحاء العالم، تشهد به جهات عملهم . إن ما وصل إليه خريجونا من تقدم وظيفي في الصناعات المختلفة، يعكس مدى تميز التعليم والإعداد الوظيفي الذي تقدمه الجامعة لأبنائها الطلبة، على مختلف الصعد . وأتطلع إلى لقائكم في حفل رابطة الخريجين المقبل بإذن الله . وفي كل لقاء بالخريجين أشعر بالسرور لما وصلوا إليه من تقدم وظيفي في جميع المجالات" . كما نصح سموه الدفعة الجديد من الخريجين أن يسيروا على نهج من سبقهم، مشيراً إلى أن إجمالي عدد خريجي الجامعة حتى الآن بلغ 8050 خريجاً وخريجة، وقال: "أنتم مطالبون بالسير على نهج من سبقكم، فعند تخريجكم تكون الجامعة قد خرجت نحو ثمانية آلاف وخمسين خريجاً وخريجة، هم سفراء لجامعتكم في المنطقة والعالم، حيث أثبتت تجاربهم وإنجازاتهم أن الجامعة تقدم مستوى راقياً من التعليم العالي . فهناك خريجون من الجامعة وصلوا إلى أعلى المناصب، وحققوا نجاحات متميزة في مختلف دول العالم ومنها دول من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا" . وتمنى سموه النجاح والتوفيق للخريجين، قائلاً: "المسافات قد تبعد، واللغات قد تختلف، ولكنكم تبقون دائما، أبناءنا وبناتنا أينما تكونون، و أتمنى لكم النجاح في تنمية وتطوير مجتمعاتكم، مستثمرين ما تعلمتموه في جامعتكم التي ستبقى بيتكم الثاني دوماً، فلا تترددوا بزيارتها متى ما سنحت لكم الفرصة" واختتم سموه كلمته بشكر أعضاء مجلس الأمناء وأساتذة الجامعة وإدارتها وجميع العاملين فيها على جهودهم المستمرة، في مواصلة تطوير ما وصلت إليه الجامعة من مستوى متميز . حضر الحفل كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وسالم بن محمد العويس المستشار بمكتب سمو الحاكم، ومحمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري لإمارة الشارقة وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة والدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة ونواب المدير وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة وجمع غفير من الإعلاميين وأهالي الخريجين . الاحتفال وكان الحفل بدأ بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية في الشارقة كلمة هنأ فيها الخريجين لتحقيقهم الهدف الذي سعوا إليه طيلة سنواتهم الجامعية، وقال: "يجب أن تشعروا بالفخر لما حققتموه، فها أنتم اليوم قد أوفيتم بالعهد الذي التزمتم به أمام الجامعة وأمام عائلاتكم منذ اليوم الذي اخترتم فيه الجامعة الأمريكية في الشارقة لإتمام دراستكم، لبذل الجهد المضني الذي يتطلبه برنامج الدراسة . وحفل التخريج هذا يرمز إلى نجاحكم في الوفاء بهذا العهد" . تتجذر في الشارقة ودعا الطلبة إلى الحرص على وضع بصمات ايجابية في حياة المحيطين بهم خلال رحتلهم المهنية، وقال: "إن صاحب السمو حاكم الشارقة هو خير مثال على ذلك، حيث كانت رؤيته في إنشاء الجامعة إيجاد مؤسسة تعليم عال رائدة تتجذر في أرض الشارقة، وها هي الرؤية أصبحت واقعا ملموساً بعد مرور 15 سنة من تأسيسها، فأصبحت ضمن أفضل 500 جامعة في العالم" . نحن عائلة عقب ذلك ألقى الطالب لويس غارسيا، رئيس المجلس الطلابي السابق، كلمة الخريجين، رحب فيها بالضيوف نيابة عن زملائه الخريجين . وقد تمحور خطابه حول تجربته في الجامعة، خاصة أيامه الأولى، قائلاً: "أدعوكم إلى تذكر المرة الأولى التي قمتم بها بزيارة الجامعة وإلى تذكر المشاعر المختلطة التي شعرتم بها عندما رأيتم المبنى الرئيسي للجامعة وشاهدتم إبداع العمارة الإسلامية الجميلة في تصميمه والمسجد ونافورات المياه وهذا الانسجام بين الثقافات في رحاب الحرم الجامعي . ومع مرور الوقت، تأكدت أنه لا يوجد مكان أفضل . وعلى مر السنين، وجدته بيتي الذي يحتضن أسرة متعددة الثقافات؛ نعم، نحن عائلة" . وأشار إلى أن "أفضل جزء حول الدراسة في جامعة مثل الجامعة الأمريكية في الشارقة هو أننا جميعا تعلمنا ما هو أكثر أهمية من مجرد المعلومات حول المجالات والتخصصات العلمية . فقد ساعد التركيز القوي على العلوم البحتة، على تشجيعنا لتحليل القضايا الاجتماعية . إضافة إلى ذلك، تفاعلنا مع زملاء وأصدقاء وأساتذة من أكثر من 80 جنسية مما مكننا من فتح عقولنا لوجهات النظر والمعتقدات المختلفة، وإلى طرق مختلفة في تفسير الحياة" وأضاف "حقائبنا ليست مليئة بالأحلام فقط؛ فلدينا الحكمة، والعاطفة، وعمر من الصداقات والذكريات الثمينة، واليقين الذي يجعلنا متأكدين أننا سنكون دائماً جزء من أسرة الجامعة الأمريكية في الشارقة المتعددة الثقافات" . الشهادات وتفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين . وقد انقسم إجمالي الخريجين البالغ عددهم ،642 إلى 585 خريجاً وخريجة حصلوا على البكالوريوس و57 خريجاً وخريجة حصلوا على الماجستير . كما انقسم الإجمالي إلى 362 خريجاً و280 خريجة . أما إجمالي عدد الخريجين المواطنين فبلغ 127 خريجاً وخريجة . وانقسم الخريجون حسب الكلية إلى 311 خريجاً وخريجة من كلية الهندسة و226 خريجاً وخريجة من كلية الإدارة والأعمال و77 خريجاً وخريجة من كلية الآداب والعلوم و28 خريجاً وخريجة من كلية العمارة والفنون والتصميم .