أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية، في الشارقة بمتانة العلاقة التي تربط خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة مع جامعتهم، معتبرها علامة رئيسية على نجاح الجامعة . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه مساء، أمس، في الحفل السنوي لرابطة خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة، في الساحة الرئيسة للحرم الجامعي، وحضره أكثر من 2700 خريج وخريجة . وينظم الحفل، الذي يشهد عودة الخريجين للجامعة من جميع أنحاء العالم، مكتب شؤون التطوير وعلاقات الخريجين في الجامعة . كما شهد الحفل الإعلان عن أسماء الفائزين ب 12 منحة ماجستير من خريجي أمريكية الشارقة . وعن قلة أعداد خريجي الجامعة، قال: يتبادر إلى الذهن عند الدخول إلى هذه الساحة أن هناك أعداداً ليست بالكثيرة بالنسبة للجامعة الأمريكية في الشارقة إذ كانت تخرج الأفواج من 2001 إلى 2013 فوصل عددهم إلى 8050 طالباً وطالبة هو كل ما حصدناه من خريجي الجامعة حملة راية العلم . وأضاف: يتساءل احدهم لماذا هذه الأعداد القليلة التي تتخرج؟ ونقول عندما يتوافد الطلبة على الجامعة للتسجيل يكون من يستحقون القبول ضعف ما يمكن للجامعة أن تستوعبه واذا قبلت أكثر من ذلك سيخل بالكيان الأكاديمي لها، نحن نرغب بزيادة عدد أبنائنا الطلبه ولكن حرصاً منا ومن مجلس الأمناء نتوقف عن قبول الأعداد الكبيرة التي ستخل بهذا الكيان الأكاديمي . فليعذرنا من لم يحصل على فرصة ونلتمس العذر من أولياء الأمور الكرام . وأشار سموه إلى أن الجامعة تتميز بالمشي قدماً على سلالم من الرقي إلى أعلى . ونحن بما أوتينا من علم ومعرفة ولكوننا مجلس أمناء هذه الجامعة يجب علينا أن نكون أمناء على ما يتحصل عليه أبناؤنا الطلبة من علم . وهناك من يطالب بأن تكون هناك مهلة واسعة ما بين نهاية الدراسة وبدء الامتحانات أسوة بباقي مؤسسات التعليم العالي، ونقول إن هذا الأمر لن يحدث في الجامعة الأمريكية في الشارقة لأن اكتساب العلم في هذه الجامعة ليس في الكراس بل في الرأس . الطالب في هذه الجامعة يستوعب العلم منذ تلقيه إياه، ونحن نعاهدكم أنتم الثمرة التي جنيناها وفاخرنا بها أن تبقى جامعتكم على هذا المستوى الراقي من العلم والمعرفة الذي يفوق كثيراً من الجامعات الموجودة في أنحاء العالم . وبهذه المناسبة نشكر عودتكم إلينا مجدداً واستجابتكم لدعوتنا وعندما نراكم تذكروننا بأيام خوال نتذكر بأن هذه اليد قد صافحت كل واحد فيكم وهذه المصافحة بالنسبة لي تعني أن هناك حصاداً نافعاً متسلحاً بالعلم والمعرفة . وكلما ازداد ذلك التصافح زادت ثقتي بالعلم وبكاسبي هذا العلم . وأضاف: اشكروا معي مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وموظفي الجامعة كافة . وقد بدأت وقائع الحفل بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة الذي تفقد جداراً يضم أسماء جميع خريجي الجامعة . وشهد بعدها عرضاً للصوت والضوء . وحضر الحفل الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء، وسالم بن محمد العويس مستشار بمكتب سمو الحاكم الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة وممثلي الجامعة . وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور بيتر هيث، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، بالخريجين، وقال: أنتم بمثابة روح الجامعة، أشكركم على ما قدمتموه لها، وعلى عودتكم للجامعة . فأنتم سبب السمعة الطيبة، من خلال جرأتكم في اتخاذ القرارات الصائبة، وإنجازاتكم التي حققتموها . وأضاف: الجامعة الأمريكية في الشارقة تتقدم بقوة إلى الأمام . ويسعدني بل ويغمرني الفخر أن أتحدث عن إنجازات الجامعة خلال العام الماضي والذي ينبىء بلا شك بمستقبل واعد للجامعة . ففي الوقت الذي تلقي فيه الأزمة الاقتصادية العالمية بظلالها على العالم، تستمر الجامعة الأمريكية في الشارقة بالتألق . فنحن نسعى دائماً إلى اجتذاب أفضل الطلبة وتقديم أفضل مستوى تعليمي، إضافة إلى اتاحة أفضل المرافق الداعمة لذلك . أستطيع القول إن غريزة التحسين متأصلة لدينا في جينات الجامعة منذ بدايتها، وهي أهم أسباب تميزنا، وانطلاقاً من هذا فإننا نتطلع إلى مستقبل أفضل . وشكر الدكتور بيتر هيث، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، رياض صادق عضو مجلس أمناء الجامعة لدعمه الدائم لرابطة الخريجين، ومساهماته في فعاليات الرابطة ومن ضمنها هذا الاحتفال منذ بدئه . كما شكر شركاء الجامعة وهم بنك الإمارات المركزي، والشركات يونيليفر، وهايونداي، وكونستركشن ميشينري لدعمهم الدائم للجامعة . وقال: إن إقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات والشركات في القطاع الخاص هو دم الحياة لأية جامعة حديثة اليوم . ونحن في الجامعة محظوظون بهذه الشراكات . وأنا أشكر جميع شركائنا على كرمهم ودعمهم لأهداف الجامعة . وقالت الدكتورة ندى مرتضى صباح، نائبة مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين، إن صاحب السمو حاكم الشارقة حول الشارقة إلى واحة الخليج للتعليم والثقافة ترحب بكل من يريد أن يصقل مهاراته الفكرية . وقالت: إن خريجينا يجسدون رؤى سموه في توفير المعرفة وبناء نسيج المجتمعات وتخريج رأس المال البشري المؤهل لأجيال قادمة . وأضافت: أدرجت الجامعة الأمريكية في الشارقة ذلك في منظورها عندما رسمت خريطة طريقها نحو تأهيل خريجيها ليكونوا هم القادرين على تشكيل سوق العمل العالمي . وحيث إن التعددية العرقية والاستقطاب الثقافي من أبرز معالم سوق العمل العالمي، فإن الجامعة الأمريكية في الشارقة قد أصبحت قدوة للتعددية الثقافية منذ تأسيسها . فلا تقل عدد الجنسيات في كل فصل عن 60 دولة . تدمجهم الجامعة بانسجام في رحابها من خلال مجموعات النقاش، والفصول الدراسية، والفرق الرياضية، إضافة إلى السكن الجامعي . وتعمق رابطة خريجي الجامعة هذا الأثر حول العالم . وفي نهاية الحفل، قدمت رابطة خريجي الجامعة هدية تذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وهي لوحة فنية للفنانة الإماراتية الشهيرة نجاة مكي . كما أعلنت الرابطة عن أسماء الفائزين ب 21 منحة ماجستير في الجامعة قدمتها الرابطة للخريجين . والفائزون هم: دانة طالب، أحمد ماني، هبة ناصر، ثريا غلياني، عدنان تسنيم، مصطفى خليف، بهاء عوني شحادة، الهيثم القدسي، ناصر الصغير، محمد طاهر، وسام بلال، مي محتسب . ووصف الخريج أنصار بابو، أحد خرجي الدفعة الأولى عام 2011 ومدير التسويق والعروض الترويجية العالمية في طيران الاتحاد، شعوره وهو يعود إلى الحرم الجامعي بعد مرور أكثر من 10 سنوات على تخرجه فيها بالقول: كلما وطئت قدماي أعتاب هذا المبنى، وبالرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على تخرجي، مازلت أرى ذكرياتي المؤثرة لسنواتي الدراسية الأربع التي قضيتها هنا في رحاب الجامعة الأمريكية في الشارقة . وبالرغم من أنني أحرص على أن ألتقي بأصدقائي وزملاء الدراسة في الجامعة بانتظام، إلا أنني أشعر بأن اجتماعنا هنا له عبق خاص وسوف أحرص دائماً على الاشتراك في مثل هذه المناسبات، كما أشكر الجامعة على هذه الاستضافة الرائعة .