الأحد 02 مارس 2014 09:37 صباحاً (خلق الله الدعممة) ,, كلمة كان يرددها مسؤول من حق فوق .. فوق القانون .. وفوق كل شي في بلادنا عندما يقوم بفعل مخالف لما تحت ، تحت القانون وتحت كل شيء في بلادنا .. (الدعممة) مارسها الرئيس السابق عبده ربه منصور هادي ومعه كل القوى الراغبة في غض الطرف عن انتهاء ولاية هادي أو فترته المستفتى عليها شعبيا يوم 21 فبراير 2014م بل وقام بحشد التأييد ل اللاشرعية ، حتى مجلس الأمن الدولي مارس الدعممة ولكن على طريقته فوق الفوق ، فوق اليمن وكل شيء في العالم .. أصحاب فوق حقنا خالفوا كل ما هو تحت إلا ( تحت الوصاية ) ، وأصحاب فوق الفوق حقهم جاءوا ب (تحت الوصاية) لتكون فوق الجميع هنا في اليمن فوقيين وتحتيين مطلع ومنزل يمن علوي ويمن سفلي .. يعني قلبوا عاليها سافلها ، وطووا عهد علي عبد الله صالح المُنزل والمُطلع ليبدأ عهدهم فوق الولاية وتحت الوصاية .. فوق ولاية الرئيس السابق هادي لم تعد ثمة حاجة لمستشارين قدامى أو جدد غير شرعيين لرئيس غير شرعي ، فالمستشار جمال بنعمر هو وحده من يمتلك الشرعية فوق الولاية وتحت الوصاية ..الحكومة اليمنية أول المرحبين بقرار مجلس الأمن فهو يؤكد على التمسك بوحدة اليمن وأمنه واستقراره حسب تعبير مصدرها المسؤول الذي لا طلع من فوق ولا نزل من تحت لأنه قرأ القرار وهو (على جنب) على مايبدو ، فمرت فوق الولاية وتحت الوصاية من بين إبطيه .. الحزب الاشتراكي اليمني تالي المرحبين بقرار مجلس الأمن الأخير، ولكنه ليس مرحبا به فوق الولاية وتحت الوصاية فقط بل فهو حزب التنظير الماركسي اللينيني ، بل رحب به ولديه تحتية علمية ومنهجية أخرى (تحت البند السابع) ، فقد (قال مصدر في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في تصريح له أن الحزب الاشتراكي يرحب ويؤيد قرار مجلس الأمن خصوصا وأن القرار صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة). ولا نتوقع من بقية الأحزاب ( الأكثر دعممة ) إلا الترحيب الأشد فأمناء عمومهم باتوا مستشارين لرئيس فوق الولاية وتحت الوصاية ، وماهم بأكثر دعممة وفصاحة من الشاعر القائل : وما أنا إلا من غزية إن غوت غويتُ وإن ترشد غزية أرشُد ... لدينا طرف مهم في المعادلة اليمنية يشمله قرار مجلس الأمن الأخير فوق الولاية وتحت الوصاية ويشير إليه بوضوح وهو طرف الثورة وما استأنف منها منذ 11فبراير الماضي ، وهو الطرف الذي لم يوقع على التسوية السياسية ولم ينخرط في آلياتها ، فإما أن يمارس ( الدعممة) مثلما مارسها عندما تجاهل انتهاء ولاية هادي وصبّ جام غضبه على حكومة باسندوة فقط وفقط ، إضافة إلى تجاهل البعض من هذا الطرف الثوري لمشروع الأقلمة ومؤامرة التقسيم .. وإما أن يحدد موقفه بوضوح من عمليتي فوق الولاية ، وتحت الوصاية ، وبينهما تفكيك البلد وتقسيمه جنوبا وشمالا .. !! لكزة : الطرف الثوري .. إن كان يعتبر ما نكتبه مزايدة وتنظيراً ، فإننا نذكره بخيار أخير يمكن أن يتبعه ليثبت بأنه بعيدا عن المزايدة وأنه ليس فوق الولاية ولا تحت الوصاية وهذا الخيار يتمثل باعتزال (قيادة) الثورة وتركها للمزايدين ، و ( حسُن أولئك رفيقاً ) ...!!! [email protected] عدن الغد