عماد عبدالباري (رأس الخيمة) أشادت وزارة البيئة والمياه، بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المستمر لجهود زيادة الرقعة الخضراء في الدولة، وتوجيهاته السامية لكل مكونات المجتمع بضرورة المساهمة الجادة والفاعلة في تحمل مسؤولية حماية بيئتنا الصحراوية وتنمية مواردها. وتقدم معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس المجلس التنسيقي لشؤون البلديات، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معاليه، سلطان علوان وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع التدقيق الخارجي، خلال افتتاح فعاليات أسبوع التشجير الرابع والثلاثين في رأس الخيمة أمس، بحضور مديري الدوائر المحلية والاتحادية وطلاب المدارس ورياض الأطفال بمشاركة فرقة موسيقى شرطة رأس الخيمة، الذي قامت خلاله وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، بغرس عدد من الشتلات تحت سارية العلم البالغ ارتفاعها 120 مترا بمنطقة كورنيش القواسم، التي دشنها صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 42، بوافر الشكر والتقدير إلى بلديات الدولة والجهات المعنية على تنظيمها لهذه الاحتفالية الهامة، والتي تقام بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع التشجير الرابع والثلاثين للدولة، تحت شعار«معاً فلنزرع الإمارات»، الممتدة فعالياته من 2 إلى 6 مارس الجاري، لكافة الجهات ذات العلاقة، على الجهود المبذولة في ترسيخ الأهداف، التي وضعت من أجلها هذه المناسبة ونشر الوعي البيئي واللون الأخضر في جميع أنحاء الدولة. وأشار إلى أنه في هذه المناسبة نستذكر معاً وبفخر مبادرة «شكراً خليفة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، والتي تعبر عن شكر وعرفان الشعب للقادة، فالشكر لا يقتصر فقط على الكلمات والجمل، فالمحافظة على أرض الوطن الطيبة والإخلاص في خدمتها هو سبيل آخر للتعبير عن شكر قادتنا. لذلك تحقيقاً لتلك المبادرة السامية دعونا من هذا الصرح نشارك في رسالة الشكر والعرفان بالمحافظة على الرقعة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونساهم في مواصلة مسيرة التشجير والمحافظة على الغطاء النباتي التي بدأناها معاً منذ 34 عاماً. وأكد معالي وزير البيئة والمياه، على الرغم من الظروف الطبيعية غير المواتية فقد استمر الاهتمام بالتشجير وزيادة الرقعة الخضراء يتزايد سنة بعد أخرى، وشكل ذلك عنصراً مهماً في خطط التنمية الحضرية التي ركزت على زيادة نسبة المسطحات والأحزمة الخضراء في كافة المناطق الحضرية، مضفية بذلك بعداً بيئياً وصحياً وجمالياً عززت فيه جودة الحياة، وحافظت من خلاله على جزءٍ مهمٍ من إرثنا الوطني المتمثل في الأشجار والنباتات المحلية. وأوضح معاليه قد أسهمت السياسات التي وضعتها الجهات المختصة في الإمارات في تعزيز الاهتمام بقضية التشجير، كسياسة التخطيط الحضري واستخدامات الأراضي، وإقامة المناطق المحمية والمحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر وتعزيز حماية المناطق الهشة بيئياً، والتركيز على زراعة النباتات المحلية وحمايتها، والاستفادة من المياه العادمة المعالجة في الري. وأشير هنا بصفة خاصة إلى استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، حيث تحتل مسألة التشجير وزيادة الرقعة الخضراء قيمة مهمة في 3 مسارات من المسارات الستة الرئيسية في الاستراتيجية وهي مسارات: «المدن الخضراء» و«الحياة الخضراء» و«التعامل مع التغير المناخي»، وقال معاليه إن الاحتفال السنوي بأسبوع التشجير في دولتنا الحبيبة، هو موعد متجدد نؤكد فيه التزامنا على مواصلة العمل معاً، ونحتفي بما حققناه من إنجازات على مدى السنوات الماضية في مجال نشر الرقعة الخضراء في ربوع الوطن وإبراز المظهر الحضاري والجمالي لمدن الإمارات، وتوفير البيئة الملائمة للأفراد من خلال تحسين جودة الهواء والتخفيف من تأثير الانبعاث الكربونية. وهو مناسبة مهمة نعزز من خلالها وعي أفراد المجتمع ومؤسساته بأهمية الزراعة والتشجير وأهمية الممارسات الرشيدة في هذا المجال. ... المزيد الاتحاد الاماراتية