2014-03-05 08:55:49 صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 5 مارس/ وام / طالبت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بموقف عربي وإسلامي جاد و حاسم تجاه " الإرهاب " الذي يجتاح العالم العربي متسترا وراء ستار الإسلام .إضافة اهتمامها باللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث عملية السلام مع الفلسطينيين..بجانب قرار المحكمة المصرية حظر نشاط حركة " حماس " والجمعيات والجماعات والمنظمات والمؤسسات التي تتفرع منها أو تتلقى منها دعما ماليا. و تحت عنوان " مواجهة قبل فوات الأوان " قالت صحيفة " الخليج " إن أصواتا عربية رسمية وغير رسمية إضافة إلى وسائل إعلامية ترتفع مطالبة بموقف من الإرهاب الذي تحول إلى فيروس قاتل في الدول العربية ينتشر كالنار في الهشيم متلبسا لبوس الإسلام ومدعيا امتلاك الحقيقة وفهم مضمون الدين لكنه في الحقيقة يمارس أبشع عملية تزوير وتشويه للدين الإسلامي. وأضافت أن هذه الأصوات التي ترتفع تدعو إلى ما هو أبعد من الشجب والاستنكار وتطالب بموقف واضح وحاسم من الجميع ومن دون لف أو دوران فالإرهاب واحد بأسماء متعددة وهو نفسه الذي يضرب في مصر والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وتونس واليمن وليبيا والصومال وغيرها من أرض العرب . وأشارت إلى أنه من الخطأ اعتبار أن ما يجري في قطر عربي إرهابا وفي قطر عربي آخر ليس إرهابا كله يشرب من نبع واحد هو الفكر الإرهابي التكفيري الذي يشكل خطرا على الجميع لأنه يستند إلى رفض مطلق للدولة والمؤسسات والمجتمع والوطن والتنوع الديني والحضاري والسياسي ويعمل على تدميرها بكل أدوات الإرهاب الممكنة من قتل وتفجير وتدمير وتفخيخ وذبح واستباحة للإنسان وانتهاك للحرمات والمقدسات طالما هي تدخل فيما تستحله وتبيحه . وشددت على ضرورة ألا تقف دعوات مواجهة الإرهاب عند حدود الكلام بل يجب أن تنتقل إلى الفعل بالدعوة إلى مؤتمر جامع من خلال الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو من خلال المرجعية الإسلامية الأكبر والأكثر نفوذا ممثلة في " الأزهر الشريف " تشارك فيه كل الدول العربية والإسلامية لوضع خطة عمل للمواجهة تكون على شكل استراتيجية واضحة المعالم لاستئصال هذه الآفة قبل أن تستفحل أكثر وتخرج على السيطرة . ونبهت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن القوى الدولية والإقليمية الطامحة بأرضنا ودولنا وتقتحم الفراغ الذي تركه الغياب العربي تتخذ من الإرهاب ذريعة لمزيد من التدخل..وهي لن تتوانى عن استخدام الإرهاب " حصان طروادة " طالما أن الإرهاب في كل تجلياته وممارساته يحقق أهداف كل أعداء أمتنا. وحول لقاء الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن قالت صحيفة " البيان "..إنه في خضم الجدل الدائر حول الملف النووي الإيراني والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في حق الفلسطينيين جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقاء مطول امتد قرابة ثلاث ساعات جمعهما مساء الإثنين في واشنطن..التزامه المطلق بعدم امتلاك طهران سلاحا نوويا..مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ " قرارات صعبة " تتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط دونما الإعلان عن خطوات عملية واضحة في كلا الملفين الشائكين. وتحت عنوان " قرارات صعبة تواجه أوباما " أضافت أن أوباما وصف اللقاء بأنه " شهادة على الروابط الهائلة " بين البلدين فيما واصل نتنياهو خلاله توجيه أصابع الاتهام للفلسطينيين مدعيا سعيه لتحقيق السلام ولكن بعبارة أن هناك حاجة ملحة ل" ثلاثة أطراف في رقصة التانغو مع الفلسطينيين" في إشارة إلى عدم رغبة القيادة الفلسطينية في تحقيق السلام على حد زعمه ومجددا التحذير من خطورة المساعي الإيرانية لامتلاك " النووي". وأشارت إلى أنه مع الحديث عن لقاء مرتقب بين أوباما وعباس في واشنطن يبدو جليا أن الرئيس الأميركي يتجه لتدخل مباشر ولأول مرة في جهود السلام التي يبذلها وزير خارجيته جون كيري منذ نحو عام وسط ترجيحات بممارسته ضغطا صريحا على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد اتفاق سلام والتوصل إلى تسوية لا تبدو ملامحها في صالح الفلسطينيين بناء على تصريحات أوباما التي تكرر ذاتها والتي سبقت وتلت لقاءه مع نتانياهو ما يعني أن القضية الفلسطينية ستظل تدور في حلقة مفرغة في سراديب السياسة الأميركية الداعمة بشكل مزمن وفظ للإسرائيليين. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن الملف الإيراني في الجلسة بقى بعيدا عن التفاصيل المعلنة باستثناء التعهدات الأميركية بمنع امتلاك طهران سلاحا نوويا لتبقى هذه القضية بين شد وجذب في أروقة لقاءات جنيف وغيرها بإعلانات عن حدوث تقدم واختراق للعقبات ولكن دون حل جذري يطوي صفحتها بشكل نهائي. وتحت عنوان " حركة حماس تخسر مصر" قالت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها اليوم إن مصر دولة محورية بالنسبة للقضية الفلسطينية يتأكد مركزها بقوة المنطق والواقع في العلاقة مع فلسطين شعبا وقضية..ولذلك فإن تدهور في العلاقة بين الشعب المصري وحركة حماس سيكون له آثار على الحركة بأكبر مما يتصوره البعض الآن وربما يظهر ذلك بعد انتهاء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة . وأضافت أن " حماس " التي تعرف رسميا بحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين خسرت العلاقة مع مصر بقرار محكمة يحظر نشاطها وحظر الجمعيات والجماعات والمنظمات والمؤسسات التي تتفرع منها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم..كما أمرت المحكمة بغلق مكاتبها في القاهرة على خلفية دعوى رفعها أحد المحامين المعروفين تذكر أن حماس نشأت كحركة مقاومة للاحتلال الاسرائيلي لكنها تحولت لمنظمة إرهابية واتهمها بارتكاب جرائم في مصر من بينها اقتحام عدد من أعضاء حماس للحدود المصرية عام 2008 وتورط عناصرها في اقتحام سجون مصرية إبان الانتفاضة الشعبية عام 2011. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعوى القضائية تأتي في مناخ اشتدت فيه الغضبة ضد حركة حماس لارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين في مصر وفي دول عربية وغير عربية عديدة مما انحرف بها عن مسارها الطبيعي المحدد في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة نحو التدخل في شؤون الدول وسيادتها وقراراتها. وأكدت أنه بهذا القرار القضائي الذي صدر في مناخ ليس في صالح " حماس " تكون هذه الحركة خسرت كثيرا بل خسرت أهم جبهة كانت تشكل لها منفذا للعالم..وهذا الخسران سيؤدي إلى تأثيرات هائلة على بناء الحركة وقواعدها وشعبيتها في قطاع غزة الذي يعاني الأمرين وجود احتلال يتحكم في حياة أهل القطاع وحكومة مقالة ومحاصرة فقدت كل شرعية يمكن أن تدير بها القطاع . ورأت " الوطن" أن " حماس " لم تتعلم من تاريخ المقاومة الفلسطينية ولا من حركات التحرر العالمية التي ظلت تسعى نحو علاقات متينة مع كافة العواصم والشعوب الحرة التي تتعاطف مع قضاياها . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وكالة الانباء الاماراتية