محليات خطورة الدراجات ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 07/03/2014 الدراجات على اختلاف أنواعها ومسمياتها، سواء كانت نارية أو هوائية أو ذات عجلات الدفع الثلاثي أو الرباعي، كلها وسيلة مواصلات وترفيه، إن لم نحسن استخدامها، ونلتزم بقواعد السير والمرور، فإنها تتحول إلى أدوات قاتلة في يد الإنسان، بعد أن كانت معينة وذات فائدة ترجى . العام الماضي وحده، ووفق إحصاءات وزارة الداخلية، لقي 16 شخصاً حتفهم في حوادث مرورية، كانت الدراجات طرفاً فيها، وبلغ عدد تلك الحوادث 210 أسفرت عن إصابة 235 شخصاً بإصابات متفاوتة تراوحت بين البليغة والمتوسطة والبسيطة، الأمر الذي دفع الوزارة مشكورة إلى أن تكون باكورة نشاطاتها التوعوية للعام الحالي، عن خطورة الدراجات وضرورة التقيد بضوابط استخدامها . بالطبع، يجب التركيز بداية على أن معظم الحوادث المرورية التي تقع للدراجات، تكون الدراجات النارية طرفها، بسبب السير بسرعة غير قانونية، وعدم التزام خط سير ثابت على الطريق، والاستعاضة عن ذلك بالسير بين السيارات نظراً لصغر حجمها، إلى جانب عدم التزام سائقيها أحيانا بارتداء الخوذ الواقية من الصدمات، مما يحول أية إصابة إلى جسيمة لغياب عوامل السلامة الأساسية . ولعل القاسم المشترك في أغلبية حوادث الدراجات، أن فئة الشباب هي الأكثر استخداماً لها، وبالتالي فإنهم يحصلون على النصيب الأكبر من نتائج الحوادث سواء كانت وفيات أو إصابات، وهم أكثر طيشاً وأقل التزاماً لدى ركوبها، ويميلون على الأغلب إلى السير الاستعراضي، والحركات البهلوانية غير المنضبطة ولا مأمونة العواقب، فتقع الحوادث وما تحف بها من وقائع دامية . الشرطة تبادر وتنظم حملات توعية لشهور عدة، حتى تصل نصائحها إلى كل المستهدفين في مواقعهم، سواء كانوا طلبة أو عمالاً أو حتى أطفالاً صغار السن في أماكن تجمعهم، مستخدمة كل الوسائل الحديثة والمتاحة في التوعية، لكن اليد الواحدة وحدها لا تصفق، وهي بحاجة لعون مجتمعي شامل . المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية كافة، يجب عليها أن تواكب المبادرات التوعوية، فتجعلها حديث طلبتها في فصولهم وقاعاتهم الدراسية والمكتبات والصالات الرياضية، يقبلون عليها طواعية كونها تنمي وعيهم حول المخاطر التي تحدق بحياتهم . والأسر التي تشتري لأطفالها وشبابها دراجات هوائية ونارية وذات دفع، عليها أن تفكر ألف مرة قبل إقدامها على هذه الخطوة، وتحدد مدى الحاجة الفعلية إليها، وإن كانت للتسلية يجب ضمان أن تكون كذلك، ولا تتحول إلى أداة جالبة للدمار، وضرورة استخدامها في الأماكن المخصصة لها، لضمان سلامتهم . هشام صافي الخليج الامارتية