سيّدتي إيزيس.. " إلى ابنتي إزيس شحادة إلياس.. الفتاة الفلسطينية ابنة حيفا التي عُرِّيَت بالكامل.. وتمّ نبش كل جزء من جسدها في مطار إيلات.. أنحني أمامك احترامًا ، واعتزازا، وفخرًا بك وبكّل بنات وشباب فلسطين ، طليعة الفداء والتحرير." سليم أحمد حسن أنت ِ إيزيسُ ؟ أجلْ . وتعيشين بحيفا ؟ مولدي فيها .. وبها بيتي .. الذي أورثه الجدّ إلى الجدِّ .. إلى الجدِّ .. إلى الأبِّ .. إلى الابن ِ .. إلينا . وهو أغلى ما يكون .. مثلُ نبض القلب ، أو نور العيون . وسيبقى عامرًا بالخير والحبِّ .. ونور الشّمس .. والدفء ِ.. وبالجار ِ.. وجار ِالجارِْ .. وسنفديه بأغلى ما لدينا .. ما تقولين هراء وادّعاءٌ .. وافتراء.. إن حيفا ، وفلسطين من النهر إلى البحر لنا. وأنتم عربٌ .. تافهونَ .. كاذبونَ .. مدّعونْ.. ونراكم مثلَ عبء ٍ ثِقل الدنيا علينا .. غرفة التفتيش يا إيزيس هيّا بانتظارك .. وبها سوف تهانين َ بحق ٍ.. وترين الفن في عرض جمالك .. وترينَ الذل َ من طول لسانك . * * * أنت ِ إيزيس ُ ..!؟ أجل ْ. اخلعي كل ثيابك .. اخلعي البنطال .. اخلعي حمالة َ الصدر وما فيك ستر !! ولا تخشَي كثيرًا من ضرر .. فأنا مثلك في الجنس، ولكن .. ليس يكفيني النظر .. وأنا ألبسُ قفا زَيَن ِ كي أنبش ما شئتُ . وأنىّ شئت من غير خطر.. وستمتد يدي إلى ما بين نهديك .. وما بين ..... ، من أمام ٍ .. ومن الخلف ِ . لأرى ما أخفيت فيها .. وعن العين استتر . صرخت إزيسُ يا اللهُ .. وامعتصماهُ .. أين أنتم يا عرب ؟؟ ضحكت تلك الفتاة العاهرة .. ثم قالت ، وهي تؤلم إيزيسَ .. " بقرْص ِ" الخدِّ والصدرِ ِ .. وفي كلّ مكان ٍ .. وتشدّ الشّعْرْ .. وتُردّد :" أين أنتم يا عرب ؟؟؟" إنهم في كل ّ واد ٍ يرتعون زعماءٌ يجمعون المالَ .. من كلِّ طريق.. من جيوب الشعب ِ..من أسيادهم هم يقبضون .. وهمُ في العهر ِ، وفي الجنس ِ .. وفي الشهوة دومًا غارقون .. واسمعي ما جاء في أخبار هذا اليوم ِ .. يا أخت العرب .. " أمير عربي.. يعرض على عارضة أزياء اصطحابها إلى حفل عشاء مقابل مليون جنيه إسترليني. لكنها رفضت.. فقام باصطحاب عارضة أخرى.." " وأمير عربي آخر، دفع مبلغ 500 ألف دولار للجلوس لمدة 15 دقيقة فقط مع ممثلة شاذة جنسيًا ".وأمير عربي ثالث عرض على طالبة برازيلية طرحت عذريتها للبيع في مزاد على الانترنت ، ووصل العرض إلى 780 ألف دولار، لكن أميرًا عربيا ، عرض مبلغا يزيد عن ذلك بكثير. ضحكت إيزيس هزءًا .. ثم قالت ., إنني أعرف ما قلت ِ .. وأدري فوقه الشيء الكثير .. وأنا لا أطلب عونًا .. من زعيم أو أمير . إنمّا أطلبه من شعبيَ الحرّ القدير من شباب الانتفاضة .. ومن الأبطال أطفال الحجارة .. من حماة المسجد الأقصى الأسير. ويلُ مُحتّل ٍ أثيم ٍ مُغتصِب ويلهُ من غضبة الشعب ِ.. إذا الشعب غضِب !! ومضى للثأر ، والتحرير ِ ، والنّصر الكبير. دنيا الوطن