عقدت في محافظة إب يوم أمس الإثنين ورشة عمل حول ظاهرة حمل السلاح ودور المجتمع في الحد منها والتهيئة لإعلان محافظة إب عاصمة سياحية لليمن، ونظمتها منظمة شباب النهضة للتنمية بالشراكة مع المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع وناقشت أوراق عمل حول ظاهرة حمل السلاح وأثرها السلبي علي المجتمع والحياة المدنية والسياحة، وأسباب حمل السلاح والأدوات والوسائل الحضارية لمواجهتها ومعالجتها. وفي الورشة التي شارك فيها عدد من الشخصيات البرلمانية والقيادات الأمنية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية و قبلية وشباب ثورة ومنظمات نسائية وأدارها البرلماني شوقي القاضي أوضح مساعد مدير الأمن بالمحافظة محمد عبد الله درهم على أهمية تعزيز السلم الاجتماعي وضرورة تعاون كافة الناشطين و شرائح المجتمع للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والعمل يدا واحده في التهيئة الأمنية لإعلان محافظة إب العاصمة السياحة . وتحدث عبد القادر سعيد –ناشط سياسي- عن أسباب ظاهرة حمل السلاح وانتشارها في اليمن وعدد سعيد جملة من الأسباب والحروب والنزعات التي حصلت في اليمن جنوبا وشمالا خلال عقود ماضية من الزمن واعتماد ما وصفة بلغة البندق في التشريع وكسب المؤيدين وتوسيع النفوذ السياسي والديني, وانتشار أسواق السلاح الرائجة في اليمن وتسربه من المؤسسة العسكرية إلى مجموعات ومليشيات أثناء الحروب وغيره دون أن يتم نزعه. من جانبه تحدث جزيلان مدير مكتب السياحية بمحافظة إب عن ما تمتلكه محافظة إب من مقومات وتأريخ حضاري أهلها لتكون عاصمة سياحية ليس لليمن فحسب بل للوطن العربي أجمع ومن تلك الحضارات ثلاث ممالك ودول خلفت العديد من القلاع والحصون والمدن التاريخية وما حباها الله من الجو البيئي النظيف والمنتجعات السياحية الطبيعية , بالإضافة الى وجود الإنسان اللطيف والمسالم مما حذا بالسيدة أروى بنت احمد الصليحي إلى اختيار مدينة جبلة عاصمة لليمن في عصر حكمها هروبا من صنعاء التي كان يسودها مظاهر العنف والتسلح ومحافظة إب تقع في وسط اليمن. ودعا جبران باشا الجهات الأمنية إلى معالجة الأضرار الناجمة عن الحملات الأمنية المتكررة وإشراك الشخصيات والوجهات الاجتماعية في ذالك حتى تكون هناك نتائج لتلك الحملات تحقق نسبة نجاح كاملة على حد وصفة. وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاش من المشاركين وقد أوصى المشاركون في ختام الندوة بالنقاط التالية 1.اعتماد قرار من مجلس الوزراء بإعلان محافظة إب عاصمة اليمن السياحية . 2.دعوة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنية وخطباء المساجد والمدارس للمشاركة في التوعية بمخاطر حمل السلاح وانعكاساته السلبية على المجتمع . 3.ضرورة تطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء مهما بلغ الأمر. 4.إصدارات تشريعات تحمي رجل الأمن واعتماد من يقتل من صفوف الأمن شهيد ثورة . 5.إنهاء إنقسام الجيش والأمن 6. تكثيف الحملات الأمنية لمكافحة السلاح وانتشاره 7.تكليف مكتب السياحة بحصر المعالم السياحية والأثرية بالمحافظة 8.إصلاح منظومة العدالة والقضاء. 9.منع ظاهرة قطع الطريق والإسراع في حل أسبابها 10.دعوة كل مكونات المجتمع للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني 11.دراسة ظاهرة انتشار السلاح أكاديميا بحيث تشمل أسبابها ومعالجتها قضائيا وأمنيا واقتصاديا وسياسيا . 12.مطالبة الجهات التنفيذية والتشريعية في البلاد بزيادة موازنة المالية لوزارة الداخلية بما يمكنها من تحقيق أهدافها. 13.التوصية الأخيرة ضرورة إنشاء مطار خاص بمحافظة إب .