أكد المركز الوطني للاحصاء اليوم السبت أن النساء يشكلن 25.4 % من إجمالي سكان الدولة و 49.5 % من إجمالي عدد المواطنين . جاء ذلك في بيان صحفي إحصائي أصدره المركز حول أوضاع المرأة على مستوى دولة الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس في كل عام. وأشار بيان المركز إلى أن اليوم العالمي للمرأة يعد موعداً تقليدياً للاحتفاء والوقوف على ما حققته المرأة الإماراتية سنوياً خصوصاً في ظل المكانة المهمة التي باتت تحتلها في المجتمع الإماراتي وما حققته المرأة الإماراتية في ظل اتحاد الإمارات من مكاسب كبيرة وإنجازات رفيعة على مختلف الصعد والمستويات ..حيث أصبحت القطاعات النسائية في الدولة قوة فاعلة وطاقة إنسانية خلاقة. واوضح ان دولة الإمارات أولت منذ تأسيسها في 2 ديسمبر 1971 وعلى امتداد الأربعة عقود الماضية اهتماماً خاصاً بأوضاع المرأة ومتطلبات النهوض بها وتمكينها وزيادة مشاركتها في مختلف المجالات في المجتمع انطلاقاً من قناعتها بأن المرأة متساوية مع الرجل في كافة الحقوق والواجبات وشريك فاعل في عملية التنمية المستدامة للدولة ..وهو الأمر الذي أكدت عليه تشريعات ودستور الدولة في كافة المجالات بما في ذلك العمل والضمان الاجتماعي والتملك وضمان تكافؤ الفرص في كافة الميادين والتمتع بكافة خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وفق سياسات راسخة لدولة الإمارات . وقال بيان المركز بهذه المناسبة أن المؤشرات الإحصائية تبرز بوضوح نتائج السياسات العامة في الدولة في مجال المساواة بين الجنسين والتي وضعت أسس راسخة حول المساواة لضمان تكافؤ الفرص والحقوق بين الذكور والإناث في المجتمع . واشار إلى أن هناك سياسة لتعزيز وتمكين وصول المرأة إلى الموارد في مختلف المجالات ..وقد انعكس ذلك بشكلٍ واضح في الاستراتيجية الإنمائية للدولة التي تقتضي الشراكة الكاملة لكافة مكونات مجتمع الدولة في عملية البناء في كافة مراحلها على أساس الدور المتكامل بين المرأة والرجل في مختلف الميادين باعتبار ذلك من أسس التنمية الشاملة والمستدامة. وأكد البيان أن هذا الجانب وغيره من المواضيع قد وثقها المركز من خلال إصداره تقرير الأهداف الإنمائية الثالث لدولة الإمارات والذي أوضح المستوى المتقدم الذي حققته الدولة في مجال التنمية وأوضاع تعليم الذكور والإناث والصحة العامة للمرأة . ووفقاً للبيانات الإحصائية لدى المركز تمثل النساء نحو 4ر25 بالمائة من إجمالي عدد السكان على مستوى دولة الإمارات وفقاً لتقديرات منتصف 2010 في حين تشكل النساء الإماراتيات حوالي 5ر49 بالمائة من إجمالي عدد المواطنين في الدولة . وتتأثر النسبة على المستوى الإجمالي للدولة بطبيعة تركيبة السكان والتي تأثرت بشكل كبير بالحجم المتزايد لنسبة الذكور الوافدين لأغراض العمل خاصةً في السنوات الأخيرة حيث ارتفع عدد السكان وخاصة الذكور في الفئة العمرية 18 – 45 عاماً بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية مما ساهم في تغييرات كبيرة على تركيبة السكان والمؤشرات الإحصائية ذات الصلة. وأشار بيان المركز إلى تنامي نسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الجامعي في الدولة وفي التعليم الثانوي للعام الدراسي 2011/2012 والتي تعد من أعلى النسب في العالم ..ويعود السبب في ذلك إلى تشجيع الدولة والأسر على تعليم الفتيات والعديد من العوامل الأخرى. وفي ظل استراتيجية دولة الإمارات الرامية إلى خلق مجتمع المعرفة وما توليه حكومة الإمارات من اهتمام بتنمية مواردها البشرية وفي مقدمة ذلك توفير فرص تعليم للإناث والذكور حققت المرأة الإماراتية تقدماً نوعياً على صعيد مشاركتها في العملية التعليمية مما انعكس إيجاباً على معدلات تعليم المرأة ووصولها في المراحل التعليمية العليا لنسب مرتفعة تفوق مشاركة الذكور. واما بالنسبة للمشاركة السياسية فان الدولة تقدر أهمية دور المرأة الإماراتية وأنها تمثل نصف المجتمع وبالتالي أحقيتها في المشاركة السياسية وإبداء الرأي والمساهمة في بناء ودعم القرارات المصيرية للدولة والمجتمع ككل ..ونظراً لحداثة عهدها بالحراك السياسي كان تمثيلها بالانتخاب لا يمثل ثقلها في المجتمع ..ولذلك ارتأت الدولة أن يكون لها تمثيل مؤثر في المجلس الوطني الاتحادي من خلال التعيين ..فخلال الفترة الحالية 2011 – 2015 نجد أن عدد الأعضاء الإناث بلغ (7) أعضاء أي بنسبة 5ر17 بالمائة من إجمالي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي. اما على مستوى الارتقاء بصحة الأمهات والمرأة فان دولة الإمارات تتبنى سياسات وبرامج تهدف إلى النهوض بالأسرة على وجه العموم والمرأة والطفل على وجه الخصوص ..وتم اعتماد مفهوم الصحة الإنجابية الشمولي على مستوى الدولة بحيث لا تقتصر خدمات الأمومة والطفولة على الأمهات في مرحلة الحمل والإنجاب فقط بل تمتد لتشمل الأمهات والمرأة في كافة المراحل العمرية المختلفة من خلال تطبيق البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف إلى تعزيز صحة المرأة والطفل .. بجانب خدمات الأمومة والطفولة والتي مكنت الدولة من خفض معدل الوفيات بين الامهات في سن الإنجاب إلى الصفر .. وعلى هذا الصعيد أشارت الإحصائيات إلى أن 99 بالمائة من الولادات تتم داخل المستشفيات تحت رعاية طبية شاملة وانخفاض في معدل وفيات الرضع لكل 1000 ولادة حية في عام 2011 مقارنة بالعام 1990 بنسبة حوالي 44 بالمائة أي ما يقارب النصف. البيان الاماراتية