يخطط مدير استاد محمد بن زايد أحمد سعيد المرزوقي لجعل الملعب واجهة سياحية في الدولة، وتسهيل وصول الزوار إليه عبر لافتات إرشادية في الشوارع ابتداء من المطارات، لتعريفهم بالطرق المؤدية إلى الاستاد. وأوضح المرزوقي أن ذلك سيتم بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في بلدية ومرور أبوظبي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الأفكار لتطوير الخدمات في الاستاد وسترى النور قريباً. وتتضمن تلك الخدمات تحسين كيفية دخول الجماهير إلى الاستاد بلا معاناة، تخصيص مواقف للسيارات، مشروع التذاكر عبر الإنترنت، وتخصيص مساحة كبيرة للتراث الإماراتي في الاستاد باعتباره واجهة سياحية للدولة. وأبان مدير استاد محمد بن زايد أن هذا المشروع سيكون أثناء المناشط الكبرى حتى في مباريات الدوري بالتنسيق مع لجنة المحترفين وبالتعاون مع المدارس وطلبة الجامعات باعتبارهم رافداً قوياً للنادي، إلى جانب مشروع تكريم المتميزين في جميع مؤسسات أبوظبي قبل كل مباراة، وكذلك المتميزين من خارج الدولة. وستكون هناك مفاجآت باتفاق مع اتحاد الجوجيتسو، جازماً بأن هناك برنامجاً يستهدف استقطاب مشجعين مشبعين بالولاء للنادي وليسوا مستأجرين لحضور المباريات. وكشف أحمد سعيد المرزوقي عن خططه المستقبلية كرئيس لاستاد محمد بن زايد، وأهم الأفكار التي يسعى إلى تنفيذها لتطوير الخدمات في الاستاد والتي سترى النور قريباً، عبر هذا الحوار: ÷ متى تعلقت بنادي الجزيرة؟ ارتبطت بنادي الجزيرة منذ صغري، وولدت في العام نفسه الذي شهد ميلاد نادي الجزيرة (1974)، وهذا يسعدني ويشرفني كجزراوي، بدأت مشواري لاعباً في سن السابعة، وعاصرت جميع الحقب الزمنية التي مرت على النادي حتى تاريخ اليوم. ÷ ما الإدارات التي عاصرتها في نادي الجزيرة؟ لدي الكثير من الأصدقاء، وأحسب نفسي أحد مراجع النادي، والجميع يعرف ذلك لأنني عاصرت أجيالاً كثيرة لاعبين وإداريين، منذ إدارة الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، وجميع الشيوخ الذين تعاقبوا على إدارة النادي، حتى إدارة محمد ثاني الرميثي التي شهدت تحولي من لاعب إلى إداري في الفريق. ÷ ما أول بطولة حققتها مع نادي الجزيرة؟ لعبت في الفريق الأول منذ عام 1991 حتى 1998 والجيل الذي لعبت معه أذكر منهم فهد النويس وهو من أساطين الجزيرة، عايض مبخوت، طارق علي الشبيبي، قاسم محمد، وفهمي أحمد. صعدت إلى الفريق الأول على يد المدرب الهولندي بلاوت، وتقلدت منصب إداري الفريق مع محمد أحمد المهيري مدير النادي، وكان لنا شرف تحقيق أول بطولة (كأس اتصالات عام 2006) مع الجزيرة بعد 30 عاماً من تأسيس النادي. ÷ لماذا ابتعدت عن نادي الجزيرة بعد ذلك؟ لم أبتعد عن نادي الجزيرة، كما يعتقد البعض وهذا ليس صحيحاً، كان لدي هدف وضعته منذ أن كنت إدارياً في الفريق وهو تحقيق بطولة الدوري، وعاهدت نفسي إذا لم أحققه مع الفريق في ثلاث سنوات فسأتقدم بالاعتذار عن مواصلة المهمة، وفعلاً في السنة الثالثة عام 2010 لم نفز بالدوري، التقيت الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي قبل اعتذاري عن مواصلة العمل. ÷ ما دورك في تحقيق الجزيرة ثنائية عام 2010 ؟ تقدمت باعتذاري عن مهمة الإداري في منتصف الموسم إلا أنه قوبل بالرفض، وكلفت بمهة التحضير لمعسكر الفريق الخارجي في النمسا، والذي آتى أكله بالفوز بثنائية الدوري والكأس عام 2010 مع المدرب البرازيلي أبل براغا. وبعد أن أنجزت المهمة اعتمد اعتذاري والتحقت برابطة المحترفين كمراقب مباريات، وشاركت مع الاتحاد الآسيوي منسقاً محلياً لمباريات دوري أبطال آسيا، ووقعت عقداً مع قناة دبي الرياضية كمحلل فني، وتعاونت مع قناة الدوري والكأس القطرية لعامين محللاً فنياً لمباريات دوري أبطال آسيا. ÷ أشخاص وقفوا إلى جانبك أثناء عملك في الوسط الإعلامي؟ في الحقيقة استفدت كثيراً أثناء عملي مع أجهزة الإعلام، واكتسبت خبرة في تنظيم المباريات المحلية والآسيوية، كما نلت «كورسات» في عملية مراقبة المباريات، وهنا أتقدم بالشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي والأخوين عارف العواني وعبدالله ناصر الجنيبي لوقوفهم إلى جانبي رغم أنهم وحداويون، وهذا بحد ذاته رسالة منا نحن في الوسط الرياضي بغض النظر عن الانتماءات الرياضية لأننا في النهاية أبناء الإمارات. ÷ هل ابتعدت عن النادي بعد تركك العمل الإداري؟ رغم كل المشغوليات وأنا خارج منظومة العمل الإداري في الجزيرة إلا أنني لم ابتعد إطلاقاً عن النادي، وظللت متواجداً وحاضراً في جميع التتويجات، وهذا شرف لي، وإخوتي في النادي لم يشعروني بأنني بعيد عن الفريق، ولا نزال على تواصل دائم، والدليل أنني الآن موجود في النادي مديراً لاستاد محمد بن زايد. الكثير من الناس يقولون إنني رجعت إلى بيتي وأقول لهؤلاء: لم أبتعد حتى أرجع إلى بيتي، نعم كنت خارج المنظومة لفترة ولكني موجود، وكنت أحزن بشدة عندما يسألني البعض من تشجع الآن؟ ÷ ماذا يعني لك تكليفك بمهمة إدارة استاد محمد بن زايد ؟ تكليفي بإدارة تحفة معمارية جميلة تحمل اسماً غالياً علينا وعلى شعب الإمارات شرف لي، إذ شهد احتفالات كثيرة واستحقاقات كبيرة لها ذكريات طيبة بالنسبة لشعب الإمارات مثل مباريات المنتخب، كأس أندية العالم، كأس العالم للناشئين، البطولات الآسيوية، وكأس الخليج. الاستاد موجود على خريطة كرة القدم العالمية، حتى على مستوى الألعاب الإلكترونية موجود، وهذا يعني أنه من الاستادات المميزة في العالم وهذا بطبيعة الحال فخر لكل إماراتي وعربي. ÷ ما الأشياء التي تساعدك على العمل في منصبك؟ وجودي مديراً لهذا المعلم البارز يضاعف من مهمتي وأجد نفسي مطمئناً في ظل قيادة حكيمة متمثلة بسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري لنادي الجزيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب الرئيس الفخري رئيس نادي الجزيرة، وهذا بحد ذاته يمنحك أريحية في العمل والإبداع، وأعتبر نفسي محظوظاً كوني أول مدير لهذا الصرح الكبير. ÷ ما طموحاتك المستقبلية حول الاستاد؟ استاد محمد بن زايد جاهز من جميع النواحي، إلا أن طموحنا أكبر ونسعى دائماً إلى مواكبة التطوير والتحديث ليكون الاستاد الأجمل على مستوى الدولة، وهذا ما عودنا عليه قادتنا الذين علمونا أن ننظر دائماً إلى الأمام كي نبلغ الأفضل. ÷ إلمَ تخطط في المستقبل؟ أخطط لجعل كل مشجع يشعر كأنه في احتفالية أثناء مشاهدة المباراة في الاستاد، ونحرص على تشجيع الناشئين وعشاق ومحبي الجزيرة في المدارس على حضور جميع مباريات الفريق، ونسعى إلى استقطاب جماهير مشبعة بالولاء للنادي وليست مستأجرة، عبر تنظيم زيارات تعريفية للاستاد. ÷ إلمَ تسعون أيضاً؟ نسعى إلى جعل الاستاد واجهة سياحية في الدولة مثل ملاعب أوروبا، عبر الاستعانة بلافتات إرشادية في شوارع أبوظبي ابتداء من المطارات لتعريف الزوار بالطرق المؤدية إلى الاستاد لأن الكثير منهم لا يعرفونها، وسيكون ذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في بلدية ومرور أبوظبي. ÷ هل هناك أفكار أخرى لتطوير النادي؟ هناك الكثير من الأفكار لتطوير الخدمات في الاستاد إذ سترى النور قريباً، ومنها تحسين كيفية دخول الجماهير إلى الاستاد بلا معاناة، تخصيص مواقف للسيارات، وتذاكر عبر الإنترنت، كما سنخصص مساحة كبيرة للتراث الإماراتي في الاستاد باعتباره واجهة سياحية للدولة، وسيكون ذلك أثناء المناشط الكبرى حتى في مباريات الدوري بالتنسيق مع لجنة المحترفين وبالتعاون مع المدارس وطلبة الجامعات باعتبارهم رافداً قوياً للنادي. وهناك مشروع تكريم المتميزين في جميع مؤسسات أبوظبي قبل كل مباراة وكذلك المتميزين خارج الدولة، وستكون هناك مفاجآت بالاتفاق مع اتحاد الجوجيتسو. ÷ ما رأيك بفريق الجزيرة تحت قيادة الإيطالي والتر زينغا؟ في الحقيقة سعدت جداً لتولي زينغا مهام الإدارة الفنية في الفريق، وأتوقع أن يصل به إلى مراكز متقدمة داخلياً وخارجياً، إذا واصل مشواره مع الفريق لفترة أطول، وهو مدرب جيد وضع بصمته على أداء الفورمولا منذ توليه القيادة الفنية، والدليل نتائج الفريق هذا الموسم في الدوري وصعوده إلى نصف نهائي كأس المحترفين والبداية الجيدة في دوري أبطال آسيا، وبقليل من التركيز من الممكن أن يبلغ الفريق الدور التالي من دوري أبطال آسيا. ÷ ما رأيك بلاعبي الفريق الأول؟ أعتقد أن الجزيرة يملك عناصر ممتازة من اللاعبين المواطنين والأجانب، أمثال عبدالعزيز برادغ، كايسيدو، جوسييلي، علي مبخوت، عبدالله موسى، وخالد سبيل، الذين نتظر منهم الكثير في المراحل المقبلة، وهناك مجموعة ممتازة من اللاعبين الشباب الذين نرى فيهم مستقبل الجزيرة مثل أحمد ربيع، والعطاس إلى جانب الوافد الجديد إسماعيل الجسمي، وأتمنى أن تمنحنا أكاديمية الجزيرة المزيد من هؤلاء اللاعبين للاستفادة منهم في المستقبل. سيرة ومسار تدرج أحمد سعيد المرزوقي في فرق كرة القدم السنية المختلفة في نادي الجزيرة حتى وصل إلى تشكيلة الفريق الأول. دافع عن قميص الجزيرة منذ عام 1993 حتى 1996، قبل أن يتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليكمل دراسته العليا، وبعد أن أتمها عاد إلى الإمارات لاعباً بصفة الإعارة لفريق الظفرة، قبل أن يعود إلى ارتداء قميص فخر أبوظبي من عام 2003 حتى 2005. لم يبتعد المرزوقي عن بيته المحبب نادي الجزيرة بعد اعتزاله اللعب، إذ تحوّل إلى العمل مديراً للفريق الأول، ثم مشرفاً عليه، وأثناء وجوده ضمن الطاقم الإداري حقق الجزيرة بطولة كأس الاتحاد الإماراتي عام 2006، وبطولة دول مجلس التعاون الخليجي في 2007. يمتلك المرزوقي خبرة إدارية كبيرة ويتسلح بأرفع شهادات إدارة الأعمال التي درسها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويشغل حالياً منصب إدارة ملعب الجزيرة استاد محمد بن زايد. خبايا بعد اعتزاله اللعب في صفوف الفريق الأول في نادي الجزيرة، عمل إدارياً في النادي حتى عام 2010، ثم إدارياً في منتخب الإمارات الأول لكرة القدم مع الدكتور عبدالله مسفر وعبدالله صالح في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى البرازيل قبل أن يتولى المهمة المهندس مهدي علي. عمل مراقب مباريات في رابطة دوري المحترفين وعضواً في اللجنة الفنية لدوري المحترفين من 2011 حتى 2014. The post لافتات إرشادية لمساعدة الزوار في الوصول إلى الملعب appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية