ما هذا البذخ والإسراف الذي يحدث في الولائم؟ هذا هو السؤال الذي سألته لنفسي عندما كنت حاضرًا في إحدى المناسبات، وشاهدت بذخًا لا حدود له في الطعام والشراب، انتهى معظمه في مكبّات النفايات المحيطة بقاعة الأفراح. شاهدت أكوامًا من الأطعمة يتم إلقاؤها في النفايات، رغم وجود مَن هم بحاجة إلى هذا الطعام. وتذكرتُ حينها مشرع «حفظ النعمة» الذي كنّا نسمع عنه ولا نجد له تطبيقًا على أرض الواقع؛ نظرًا لغياب الوعي لدى أصحاب الأعراس الذين لا يهمّهم سوى «المظاهر»، بالرغم من وجود جمعيات خيرية يمكن أن يتم تحويل الفائض من الطعام إليها ليستفيد منه المحتاجون. ولا يقتصر البذخ على قصور الأفراح فحسب، بل يمتد إلى المطاعم، خاصة المطاعم الفخمة، وهو ما يؤكّد الحاجة إلى حملات توعية ل»حفظ النعمة» حتى لا يكون مصيرها إلى مكبّ النفايات. نااااااااااااااااجي صحيفة المدينة