من أجواء حفل اختتام الورشة اختتمت اليوم في عدن ورشة عمل حول مخرجات فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي نظمها على مدى يومين مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ضمن برنامجه لتوعية المجتمع بمخرجات المؤتمر وخلق رأي عام ينتصر لها ويتابع تنفيذها. وجرى خلال يومي انعقاد الورشة التي شارك فيها نحو 30 مشاركة ومشاركاً يمثلون تنوع المجتمع المحلي بمحافظة عدن استعراض مخرج فريق بناء الدولة ومناقشة محتوياته والاستماع إلى الآراء والأفكار والمقترحات حولها من خلال مجموعات عمل تخصصية. وكانت الورشة افتتحت أمس وفي الافتتاح أكد محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن الرهان الآن لقوى التغيير هو تنفيذ المخرجات دون تحريف أو نقصان أو تحويل. وعليها أن توحد نفسها من أجل الانتصار لتنفيذ مخرجات الحوار والتي لا يتحقق التغيير والتحولات الديمقراطية المنشودة إلا بها، محذراً من مشروع القوى التقليدية وأصحاب المصالح والفساد الذين لا يريدون التغيير ولا يريدون طي صفحة الماضي.. وإنما يريدون بقاء الوضع على ما هو عليه من ظلم وفساد واستبداد. ومن جانبها وصفت سماح جميل المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان مخرجات مؤتمر الحوار بأنها تشكل منطلقات وأساس التغيير الذي ننشده وينشده السواد الأعظم من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبناء اليمن الجديد الخالي من كل المظالم والاستبداد وكل صور الانتهاكات التي تعرض لها الإنسان في اليمن. وأشارت إلى أن هناك من أعلن تأييده وقبل بمخرجات مؤتمر الحوار خوفاً من عقوبات المجتمع الدولي لكنهم لا يريدون دولة اتحادية ولا يريدون الأقاليم بل يريدون بقاء الوضع كما هو عليه، لذا يسعون إلى إفشال تنفيذ مخرجات المؤتمر وفي مقدمتها ما ينص على شكل الدولة وبنيانها التي أقرها مؤتمر الحوار في أن تكون دولة اتحادية تنتهي فيها المركزية وبقاء سيطرتهم على القرار وكل مقدرات الناس والشعب. وفي الورشة عرض الدكتور عبد الواحد هديش الأستاذ المساعد في كلية التربية جامعة صبر (مخرج بناء الدولة) ثم دارت نقاشات أغنت الموضوع من قبل الحضور. وكان المركز قد نظم ورشتين سابقتين وقفت أمام مخرجات فريقي "الحكم الرشيد"، "والتنمية المستدامة".. مؤتمر الحوار الوطني اليمن