في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأوروبيون في بروكسل لبحث ملف أزمة القرم، وإمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا التي تواصل إجراءات ضم شبه الجزيرة، صوت البرلمان الأوكراني على عدم الاعتراف مستقبلًا بضم القرم إلى روسيا، مؤكدًا في نص قرار بأن أوكرانيا ستناضل من أجل تحريرها مهما كانت التضحيات، ومن جانبه جرى أمس أول اتصال بين موسكو والحكومة الجديدة في كييف بين وزيري دفاع البلدين؛ لمناقشة سبل عدم تصعيد التوتر في شبه الجزيرة، وفي تحدي للخطوات التصعيدية التي يتخذها الغرب ضد موسكو. أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مواقف الغرب في القرم قد تؤثر على موقف بلادها من قضية الملف النووي الإيراني. ويواصل القادة الأوروبيون اليوم الاجتماع في بروكسل والذي بدأ أمس لدرس رد ملائم على ضم القرم إلى روسيا، والذي حمل كييف على فرض تأشيرات دخول على الروس. ويمكن أن يقرر القادة الأوروبيون إلغاء القمة المقررة مع روسيا في يونيو في سوتشي لكنه من غير المتوقع أن يفرضوا عقوبات اقتصادية يمكن أن تؤثر على مصالحهم. كما يعتزم الاتحاد الأوروبي توسيع قائمة الشخصيات الروسية والأوكرانية المؤيدة لروسيا الذين تم تجميد أصولهم وحظر منحهم تأشيرات دخول. من جهته أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأوكراني إيهور تينيوخ، وهو أول اتصال على المستوى الوزاري بين موسكو وكييف منذ الاستفتاء الذي تم في شبه جزيرة القرم الأحد الماضي، وذلك حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس الخميس. وأشارت الوزارة إلى أن الوزيرين تناولا خلال الاتصال «جوانب مختلفة للأزمة في أوكرانيا وإجراءات من شأنها وقف تصعيد الوضع في القرم»، واتفق الوزيران على مواصلة الاتصال بينهما. كما طالب شويجو القيادة الموالية لموسكو في القرم بالسماح لقائد البحرية الأوكرانية سيرجي جايدوك بمغادرة القرم، وهو ما تم بالفعل حيث أطلق سراح اللواء البحري جايدوك وسبعة من النشطاء الموالين لأوكرانيا في القرم. وحذرت روسيا مساء الأربعاء من أن الضغوط الأوروبية والأميركية حول ضم القرم قد تؤثر على موقفها في إطار المحادثات حول الملف النووي الإيراني. صحيفة المدينة