سباق المنافسة على لقب الدوري الانكليزي الممتاز أخذ منحى جديد مع نهاية الأسبوع الماضي بعد ضمان أن الصراع الرباعي بين تشلسي وليفربول وارسنال ومانشستر سيتي بقي محكماً وصارماً من أي وقت مضى. لندن: تماماً كما بدا أن تشلسي يقوم بنزهة هادئة لاعتلاء العرش الذي تخلى عنه مانشستر يونايتد بكل سهولة، فقد عمت الفوضى بعد هزيمته صفر -1 أمام استون فيلا بحصول راميريز ووليان على بطاقة حمراء، وأيضاً تم طرد مديره الفني جوزيه مورينيو. وأكمل مانشستر سيتي فوزاً متوقعاً على هال سيتي، على رغم أن كابتن الفريق فنسنت كومباني قد حصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأولى من المباراة. ولكن الانتصارين لارسنال وليفربول خارج أرضهما على أكبر منافسيهما توتنهام ومانشستر يونايتد على التوالي، كانت الإشارة على أن سباق المنافسة على لقب البريمير ليغ أصبح بين أربعة أندية، وسيكون من الخطورة بمكان أن يحكم على استبعاد أي منهم. ومع فارق في ترتيب جدول الدوري متقارب جداً وعدد المباريات يتقلص بسرعة، فالتركيز يتحول إلى اللقاءات بين الأربعة الكبار وأهميتهم على الترتيب النهائي في آخر الموسم. وما تزال هناك 4 لقاءات بينهم... 4 لقاءات التي يمكن أن تقرر الفائز على لقب البريمير ليغ. المباراة الأولى : تشلسي ضد ارسنال (السبت 22 مارس) اللقاء الأول بين الأندية الأربع الكبرى سيكون السبت، حيث سيصل ارسنال إلى ستامفورد بريدج. وبعد سوء الأداء أمام استون فيلا سيكون لدى مورينيو فريقاً أقل استنفاداً لاختيار التشكيلة الأساسية، ولكن "السبيشيل وَن" يأمل استمرار السجل الجيد للبلوز ضد منافسيه الآخرين من لندن. فاز ارسنال في 5 من أصل آخر 20 لقاء بين الجانبين، محققاً انتصاراً واحداً في مبارياتهما الخمس الأخيرة. والتقى الفريقان مرتين هذا الموسم، تعادلا سلبياً في الدوري وفاز تشلسي 2- صفر في كأس الدوري. ومع ادعاء البرتغالي في وقت سابق من هذا الموسم على أن المدير الفني لارسنال ارسين فينغر هو "المتخصص في الفشل"، فهناك شيء اضافي ضئيل للدفاع عن "الغنرز". المباراة الثانية : ارسنال ضد مانشستر سيتي (السبت 29 مارس) يلعب ارسنال مباراتان متتاليتان مرة أخرى مع أندية تحتل أحد المراكز الأربع الأولى، وبالتالي يشعر المرء بأن نتائجه السيئة في هاتين المباراتين يمكن أن يرى نهاية آماله في الفوز بأول لقب للدوري منذ الموسم 2003/2004. وفاز السيتيزين بشكل لا يصدق 6-3 في مباراتهما في وقت سابق من هذا الموسم على استاد الاتحاد، كما انتصر في آخر زيارته لملعب الإمارات. إذا استطاع فريق فينغر من الفوز بهاتين المباراتين، فإنه سيكون قادراً لمواجهة المباريات المتبقية مع ثقة كبيرة. وباستثناء ايفرتون، فإن مبارياته الست الباقية هي ضد أندية تتمركز في منتصف الجدول أو أدنى. المباراة الثالثة : ليفربول ضد مانشستر سيتي (الأحد 13 ابريل) ليفربول يقدم أداء مميزاً في الوقت الذي يقترب الموسم الحالي من نهايته. والفوز 3- صفر على مانشستر يونايتد الأحد يظهر فقط مدى تقدمه منذ الموسم الماضي. في الآونة الأخيرة كان اللقاء بينهما ممتعاً للغاية، إذ حول السيتيزين تأخره إلى الفوز 2-1 في وقت سابق من هذا العام، في حين أن اللقاءات الثلاث السابقة بينهما انتهت بتعادلهما 2-2. ويدرك "الريدز" جيداً قبل خوضه هذه المباراة فشله ضد منافسيه على اللقب هذا الموسم، فقد خسر أمام ارسنال ومانشستر سيتي وتشلسي. ويجب أن يأمل مديره الفني برندان رودجرز بأن على فريق أن يقدم أداء جيداً بما فيه الكفاية مثل فوزه 5-1 على ارسنال في الدوري في أنفيلد في وقت سابق من هذا العام. المباراة الرابعة : ليفربول ضد تشلسي (السبت 27 ابريل) تأتي هذه المباراة الأخيرة بين الأندية الأربع الكبرى قبل 3 مباريات فقط من نهاية الموسم الحالي، ويمكن أن تكون الأهم من كلها. ومع الكثير من الاحتمالات في الطريق، فإن ذكريات من لقاءات الثمانينات والتسعينات في دوري أبطال أوروبا سوف لن تتكرر. فمع التكنولوجيا الجديدة، فليس هناك أي فرصة ل"الهدف الشبح" الذي يثير جدلاً. ولكن يمكن أن يعود التوتر والأجواء المشحونة التي اجتاحت تلك اللقاءات الأوروبية. عندما التقيا في وقت سابق من هذا الموسم فاز البلوز 2-1، في حين أن لقاؤهما في الموسم الماضي في انفيلد انتهى بالتعادل 2-2. ترتيب الفرق الأربعة 1 تشلسي، 66 نقطة من 30 مباراة. 2 ليفربول، 62 نقطة من 29 مباراة. 3 ارسنال، 62 نقطة من 29 مباراة. 4 مانشستر سيتي، 60 نقطة من 27 مباراة. ايلاف