السبت 22 مارس 2014 07:23 مساءً منذ العام 1994 والجنوب تعاني كثيرا من الظلم وأهلها جميعا حتى من هم ضلوا يعملون في السلطة او يتبوؤون مراكز علياء جميعهم كانوا يشعرون من ان وطنهم الجنوب بالفعل واقعة تحت الاحتلال! وكثيرا منهم لم يستطيعوا إخفاء ما يشعرون به او يلتمسونه من توجه النظام في صنعاء الى فرض أمور ربما أكبر مما يتصورها الانسان العادي تجاه الجنوب ارضا وانسانا! فمنهم من اضطر الى الهروب الى الخارج وإعلان مواقفهم الصريحة من ان الجنوب واقعة تحت الاحتلال الذي كان سببا في خروجهم... وكثيرا من الاخوة أبناء الجنوب ضلوا في السلطة وقلوبهم وعقولهم مع أهلهم ووطنهم ولم يكن في وجوده الا خيرا لإخوانهم في الجنوب ومنهم من لازالوا حتى اليوم ولكن لا اعتقد ان أحد يلومهم على فعل شيء بالتأكيد هم غير قادرين عليه! كما لازال حتى هذا اليوم جزء من أبناء الجنوب في السلطة التي يعتقدون انهم جزء منها فعلا غير مدركين انهم ليس الا أناسا أصبحوا عالة على وطنهم وأهلهم وذلك لما يمارسون من اعمال تتنافى وواقع ما يعيشه وطنهم وأهلهم وفضلوا الربح السريع او العيش الرغد على حساب وطن لم يكن في يوما من الأيام الا وطن رباهم واعطاهم الكثير حتى أصبحوا ينظرون ويؤمنوا ان خيرهم وما يعيشون فيه اليوم ليس الا خيرا لما قاموا به من الاعمال باسم الوحدة التي يملكها ويحتل الوطن من يملكهم هم أيضا! هؤلاء نحن بالفعل نشفق عليهم برغم ما يحصل لنا وللوطن من اذية ترتكب وهم لها عنوان باسم الجنوب! كما لازال اليوم هناك جزء من أبناء الجنوب بالفعل يحتلون مناصب علياء قدموا أيضا كثيرا من الخير لأهلهم ووطنهم ولكنهم بالتأكيد في أوضاع صعبة ومعقدة ويواجهون تيارات قوية المال والنفوذ! ولا شك انهم يعلمون علم اليقين كيف تسير الأمور ومن المسير لها سوى داخليا او خارجيا! فعلى المستوى الداخلي لا يلومهم أحدا في ليلة ويوم ان يحققوا انتصارا بحجم استعادة وطن كما يطالب شعبهم وهم أيضا يدركوا ان شعبهم لا يمكن له ان يتراجع عن مطالبته باستعادة دولته الجنوب وعاصمتها عدن! نعم ان الاخوة الجنوبيين في السلطة هم في وضع ربما أصعب من وضع من يخرجون في الجنوب الى الساحات ويواجهون بصدور عارية رصاص من يؤمن بقتلهم كما يؤمنون باستعادة وطنهم! هنا مطلوب ووجب من الجنوبيين في السلطة وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي مطلوب منهم عدم السماح بسفك الدم الجنوبي تحت أي مبرر! اما على المستوى الدولي فيجب عليهم العمل بكل ما من شانه احقاق حق أهلهم ووطنهم وكما يجب ان يكون وعبر ما كفلته المواثيق الدولية! كما نتمنى ان لا يكونوا ضحية بين شعبهم ومن لا يمكن له الا ان يراهم جزء من شعبهم الجنوبي حتى وان أمروا بقتله تحت أي مبرر فهم لا يمكن لهم الا ان يضلوا جنوبيين ومحسوبين على الجنوب وعزهم وكرامتهم وقوتهم من عز وقوة وطنهم وشعبهم الذين يعلن للعالم في كل يوم من انه شعب يقع تحت الاحتلال! السؤال هل الجنوبيين في الداخل والخارج وفئات في السلطة هل أدركوا انه آن الأوان لوحدتهم ووحدة كلمتهم وعدم الإساءة الى بعضهم أينما وجدوا! نتمنى صحوتهم في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي ربما تبين الأيام والمرحلة القادمة ان السيناريوهات المخططة فيها قد تستهدف كل مكان جنوبا وشمالا! وأكبر دليل ان اخوتنا الشماليين استكبروا وقالوا الوحدة او الموت واليوم نشاهدهم ونسمع صراخهم وقولهم انهم واقعين تحت الوصاية الدولية والتي جلبوهم هم بأنفسهم كما جلبوا الجنوبيين تشتتهم وضياعهم- والله ولي التوفيق— خاص ل (عدن الغد) عدن الغد