بدأت أمس "ورشة ستانفورد بينيه" التي ينظمها مركز التدخل المبكر بالتعاون مع المؤسسة العربية لإعداد وتقنين ونشر الاختبارات النفسية وتستمر حتى بعد غدٍ في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة . ويحضر الورشة 28 اختصاصياً نفسياً ومشرفاً تربوياً ورؤساء أقسام ومديرو مؤسسات تربوية وتأهيلية من مختلف مراكز التربية الخاصة في الدولة . وتناول الدكتور عبد الموجود عبد السميع فرحان مدير المؤسسة العربية لإعداد وتقنين ونشرالاختبارات أبرز مميزات المقياس وقدرته على التشخيص وتحديد القدرات المعرفية، مشيراً إلى تاريخ المقياس ومكوناته وإعداده في البيئة العربية . وأكد أهمية الورشة في تشخيص الفئات الخاصة ضمن عمل برامج التدخل من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والدرجات الحساسة للتغيير عند الشخص حيث إن مقياس ستانفورد بينيه وهو مقياس لقياس الذكاء والقدرات المعرفية من عمر السنتين وحتى السبعين يتم استخدامه لجميع الأشخاص سواء أكانوا معاقين أم غير معاقين . وسيتم خلال الورشة تطبيق الاختبار بشكل عملي للكتب الثلاثة المكونة للمقياس وهي (تحديد المسار والمجال غير اللفظي والمجال اللفظي) وفي اليوم الأخير سيتم اختبار المتدربين في المعلومات التي تلقوها (نظرياً وعملياً) كما سيتم توزيع شهادات على المشاركين في الدورة، وأخرى عن النجاح في الاختبار . شهدت الورشة في يومها الأول تفاعلاً بين المحاضر والمتدربين من خلال الأسئلة والنقاشات المرتبطة بموضوع الورشة فكانت انطلاقتها واعدة جداً وهو الأمر الذي أكدته الدكتورة سامية محمد صالح المشرفة التربوية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وهي من متدربي الورشة موضحة أن ما تتضمنه الورشة من معلومات قيمة يساعد على تشخيص وتقييم الأطفال ووضعهم في المكان المناسب (صعوبات تعلم، إعاقة ذهنية، موهوبون . .) . وأشارت إلى أن الورشة تساعد في وضع البرامج التربوية الفردية الخاصة بالأطفال إضافة إلى التعرف إلى الصعوبات والمشكلات التي يعانيها بعض الأطفال وبالتالي التعرف إلى قدرات هؤلاء الأطفال بشكل أفضل . واشار الاختصاصي النفسي في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وضاح عرابي إلى أهمية الورشة في تقييم الأطفال وتحديد درجة الذكاء لديهم . الخليج الامارتية