اكتشاف المواهب والمبدعين وتشخيص صعوبات التعلم أمور في غاية الأهمية لأي مجتمع؛ لأن المواهب ثروة وطنية لايستهان بها. وتؤكد الدراسات ضرورة الاكتشاف المبكر لموهبة الطفل حيث إن التدخل المبكر لتنمية المواهب يكون أكثر فاعلية من التدخل المتأخر.. وهذا ما توصلت إليه طالبات التربية الخاصة ورياض الأطفال بجامعة تعز في هذا الجانب. أساليب اكتشاف المواهب العديد من الطرق والأساليب توصلت إليها طالبات التربية الخاصة ورياض الأطفال بجامعة تعز لاكتشاف المواهب والمبدعين في المراحل التعليمية الأولى، ومن خلال أنشطة بسيطة وأدوات طبيعية، ولكن لها أهداف معينة لاستخدامها، وكيفية استخدامها، وهذا هو المطلوب حاليا في الميدان بحيث لا ينتظر الاختصاصيون للإمكانيات.. بإمكانهم أن يعدوا الوسائل التشخيصية والعلاجية بأنفسهم وسيكون لها فائدة أكثر وأفضل من الوسائل التي يمكن اقتناؤها بالمال. معرض بجهود ذاتية وقد تم استعراض العديد منها في المعرض الخاص بتشخيص وعلاج صعوبات التعليم واكتشاف الموهبة الذي نظمته طالبات المستوى الثاني والثالث من قسمي التربية الخاصة ورياض الأطفال بكلية التربية جامعة تعز بجهود ذاتية منهن وعلى نفقتهن الخاصة وبإشراف مباشر من الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، أستاذة التربية الخاصة بالجامعة. أدوات طبيعية تكشف جوانب القصور ومن خلال مشاهدتنا لما تم عرضه في المعرض من قبل الطالبات لاحظنا أن الأنشطة التي قامت بها الطالبات كانت حول كيفية إعداد أنشطة وأدوات طبيعية من خامات البيئة التي تهدف إلى اكتشاف المواهب في مختلف المجالات والتخصصات، وكذا اكتشاف مختلف جوانب القصور الإنمائية الموجودة عند الطفل، الذي لديه صعوبة في التعلم, وكيف تستطيع كل طالبة إعداد الأدوات إعدادا ذاتيا, وكيف تستطيع تقنينها وتطبيقها على الطفل والخروج منها بنتائج لمعرفة الجوانب الدقيقة التي يكمن جوانب القصور فيها, وذلك لأهمية اكتشاف الجوانب التقنية لاكتشاف صعوبة التعلم، وهي من الموضوعات المهمة جدا، والتي يمكن أن يكون لها الأثر البالغ في تدمير مستقبل الطفل إذا لم يعالج في وقت مبكر, وهذا هو دور رياض الأطفال الغائب حتى يومنا هذا؛ حيث إن رياض الأطفال أخذت طابع المدرسة العادية، ولم تعرف ما هو دورها الحقيقي، وهو اكتشاف الجوانب الإنمائية عند الطفل وجوانب القصور والقوة. أنشطة مطلوبة الأنشطة التي تم عرضها من قبل الطالبات يتطلبها الواقع خصوصا أنه من السهل تنفيذها، بل مطلوب تنفيذها. وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت أنها أثبتت نجاحها خصوصاً أن فرص تنفيذها ونجاحها ممكن، فأهم مايميزها أن الجوانب الدقيقة لمثل هذا النوع كثيرة ومهمة جداً فمنها ما يقيس الانتباه الانتقائي، ومنها ما يقيس الانتباه المستمر، ومنها الانتباه البصري والتآزر الحركي، والتمييز البصري والسمعي، وتمييز الحروف والأرقام.. أشياء جميلة جدا تؤكد أهمية هذا التخصص. . كما أشار الباحثون والمختصون أن صعوبة التعلم عند الأطفال هي في الأساس تأخذ جانبين أحدهما نمائي، وهذا يتم علاجه في رياض الأطفال، وهذا هو دور رياض الأطفال الفعلي، وهنا يكون قد تم معالجة الطفل من أي جوانب قصور ويصعد إلى التعليم الأساسي وهو لا يعاني أي قصور ويكون تعليمه للجانب الأكاديمي طبيعيا. أنشطة رياض الأطفال الطالبة جميلة البناء "قسم رياض الأطفال" قالت: إن المعلم أو المعلمة إذا أرادت أن تتميز فعليها أن تعرف كيف تعالج صعوبات التعلم، والتي تخضع لعدة إجراءات وتستخدم عدة أنشطة إما أنشطة بيئية بسيطة أو تستعين بالأنشطة المتطورة للتمييز بين الأشكال والحروف حتى يتقبل الطفل, وعلى المعلمة أن تتجاوز أي صعوبات بشكل بسيط وسريع إذا اتضح لها أنها صعوبات تعلم نمائية بسيطة , لكن إذا اتضح لها أن هناك صعوبات تتعلق بأن الطفل ليس فعالا أو أن هناك قصورا في النظر فعليها أن تعمل على معالجة المشكلة حتى يستطيع العمل بشكل سليم. زميلتها إيمان سعيد أشارت إلى أن من الصعوبات التي يواجهها كثير من الأطفال تتمثل في القصور بالتعبير اللفظي عن الأشياء، فالطفل الذي يواجه مثل هذه الصعوبة ممكن يعرض له بعض الصور حتى يتعود على التعبير بشكل أفضل مثلا بماذا تستخدم الصورة؟ ولماذا تستخدم؟ وبالنسبة لمعالجة صعوبة تآزر البصر واليد وعدم التناسق بشكل دقيق نطلب منه أن يقص أشكالا معينة ويضعها في أماكن مناسبة، وأيضا نطلب منه أن يلون صورة معينة دون أن يخرج الألوان عن حدود الصورة. أما فيما يخص صعوبة التمييز السمعي تحدثت عنها زميلتها ريم فقالت: هناك أنشطة ممكن استخدامها لتجاوز الطفل صعوبة التمييز السمعي فمثلاً أعرض على الطفل أصوات حيوانات أو أجهزة مع صور وأطلب منه تمييزها والفرق بين الأصوات. صعوبة التعلم نوعان وتتفق ريم وإيمان وجميلة على أن أنواع صعوبات التعلم نوعان: صعوبات نمائية أو أكاديمية النمائية وهي الصعوبات الأساسية مثل صعوبة الانتباه أو الإدراك أو التأثر الحركي البصري أو عدم قدرة الطفل على الإدراك المكاني للأشياء؛ نتيجة اضطرابات في التفكير أو في اللغة أو في التخطيط أو في التمييز إذا لم يكن المعلم أو المعلمة قادرا على تجاوز هذه الصعوبات، قد تؤدي بالطفل إلى النوع الثاني من الصعوبات، وهي الأكاديمية والتي تتمثل في صعوبة القراءة والكتابة والتهجئة والإملاء والعمليات الحسابية. أنشطة لمعالجة قصور الانتباه وتحدثت الطالبة ندى عبدالعزي"قسم التربية الخاصة" عن قصور الانتباه لدى الطفل فقالت إنها تتكون من عدة أنشطة لمعالجة قصور الانتباه. مثلا، نعطي الطفل عدة كرات بأحجام مختلفة ونطلب منه الترتيب من الأصغر إلى الأكبر أو نستخدم أوراق الشجر بأحجام مختلفة ونطلب ترتيبها وهنا نتعرف أيضا على قدرته على تمييز الأحجام. ولمعالجة الانتباه الانتقائي نطلب من الطفل تمييز الألوان ويضعها جانبا وفي نفس الوقت نحسب الفترة الزمنية التي يستغرقها لفرز الألوان؛ لكي نقيس القدرة البصرية وقدرة حركة العين مع اليد وقدرته على التعبير عن الصور. برنامج لاكتشاف المواهب ومن أهم أنشطة طالبات قسم التربية الخاصة كان أهمها حول كيفية اكتشاف المواهب حيث أعدت الطالبات برنامجا خاصا لاكتشاف الموهوبين.. عبارة عن مجموعة من الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية تقدم لفئات الموهوبين من قبل المرشدين والباحثين وبعض الخبراء والمسئولين في المجتمع؛ وذلك من أجل المحافظة على استمرار الموهبة وتنميتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة. كما أشار هذا النشاط إلى ماهية الموهوبين وخصائصهم، وما هي مشكلاتهم وطرق وأساليب الكشف والتعرف على الموهوبين، والبرامج المناسبة لهم، وأماكن تواجدهم. وتكمن أهمية البرنامج في انتقاء الأطفال والشباب ذوي الاستعدادات والقدرات الفعلية والفكرية العالية وتعليمهم لمسك زمام قيادة الدولة في المستقبل وأهم واجبات الأشخاص القائمين في كشف المواهب إمعان النظر في كل طفل والكشف عن الأطفال الموهوبين وتقديم كل أشكال الرعاية والدعم والاهتمام بهم. ولهذا من الواجب الكشف عن الموهوبين والنابهين والمتميزين بسرعة الحفظ وسلامة التفكير وقوة الملاحظة وإلحاقهم بمجالس العلماء والمجامع العلمية والاحتفاء بهم وتعليمهم فنون الموهبة. ثروة وطنية مهمة الطالبة خلود حمود "قسم التربية الخاصة" تحدثت حول أهمية هذا البرنامج فقالت: يعتبر الطلبة الموهوبون والمتميزون ثروة وطنية في غاية الأهمية، ومن واجب المجتمع الاهتمام والعناية بهم، وعدم إهمالهم وتقديم وسائل الاستقرار لهم وإبداء آرائهم بكل حرية وكل ما يطلبه الموهوبون يجب على المجتمع توفيرها, وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن حاجة الطلبة الموهوبين لاتقل عن حاجة الطلبة، من يواجهون صعوبة في التعلم، كما أن المشتغلين بقضايا الإصلاح التربوي أثبتوا أن المناهج المقدمة في المدارس العادية التي تقدم للطلبة الموهوبين قد تتحدى عقولهم، ولا تنمي مواهبهم كذلك الطالب في هذه المدارس قد تضيع موهبته ولاتظهر، إضافة إلى أن هذه المناهج قد لا تكون هي السبب فقط. أيضا قد يكون المعلم لديه مشكلات عديدة، تتمثل في ازدحام في الفصول وزيادة عدد الطلبة داخل الفصل، إضافة إلى ضغط المنهج, كذلك الأوقات المخصصة للحصص الدراسية لا تتناسب مع الموهوبين والمتميزين؛ بالتالي قد يصاب الموهوب بالملل وقد يفقد الدافعية في الإنجاز والإبداع؛ مما يؤدي إلى تسربه من المدارس وفشله ورسوبه ولهذا يعتقد المعلم أن الطفل فاشل وغير مجتهد في دراسته، والسبب الحقيقي يكمن في المناهج والمعلم وفي طريقة التدريس. تنوع اختبارات الموهوبين زميلتها فاتن عبده أشارت إلى أن هناك العديد من الاختبارات للموهوبين، وقالت: منها ما هي فردية أو جماعية والتحصيف والإبداع والقدرات العقلية واختبار الذكاء المتعدد, وتعتبر من أهمها اختبار القدرة العقلية.. يأخذ الطلبة من أربع إلى خمس سنوات يتضمن عددا من الاختبارات الفرعية ولكل اختبار مقاييس الذكاء والتمييز والإدراك والانتباه.. توافقها في الرأي زميلتها هيفاء منصور الحميري وقالت: إن الذكاءات المتعددة والمهارات التي تميز كل نوع من الأفراد يجب على كل معلم أن يكون على معرفة تامة بكافة الذكاءات والمهارات التي تميز كل فرد وذلك من أجل أن تساعده على ابتكار طرق جديدة ومتنوعة، تساعده على فهم الطفل والوصول إلى قدراتهم في الفصول الدراسية, وأول الذكاءات الذكاء اللغوي، ويتمثل في القدرة على استخدام اللغة بطريقة صحيحة سواء كانت مكتوبة أو منطوقة. اكتشاف مبكر للمواهب من خلال أحاديث الطالبات يتضح أن الفوائد التي ستعود في حالة تنفيذ مثل هذه الوسائل والأساليب كثيرة، وأهمها أنه سيتم اكتشاف الطفل الموهوب منذ وقت مبكر حتى إذا لم يكتشف في رياض الأطفال يمكن اكتشافه وتشخيصه في مرحلة التعليم الأساسي، ويتم علاجه. ولكن هنا العلاج يأخذ بعدا طويلا يتمثل أولا في علاج الجانب الإنمائي، ثم الجانب الأكاديمي، ثم علاج الجانب النفسي إذا كان يترتب عليه اضطرابات نفسية بسبب الرسوب أو المعاملة السيئة والقسوة من الأهل؛ نتيجة الفشل في التحصيل، ويكون نتيجة الفشل خارجا عن إرادة الطفل والذي هو في الأساس جانب نمائي بسيط. خبرات جاهزة للمجتمع الدكتورة خديجة السياغي - نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، أستاذة التربية الخاصة بالجامعة أشارت إلى أن المعرض يهدف إلى إبراز الأنشطة التي قامت بإعدادها الطالبات، ومن خلال دراستهم لمقرري صعوبة التعلم وبرامج الموهوبين، وقالت: حرصنا من خلاله على أن ندشن دور الجامعات المنتظر، والذي ينتظره المجتمع، وهو أننا لن نقتصر في تدرسينا للجانب النظري فقط، وإنما أيضا الجانب العملي؛ لكي نخرج خبرات جاهزة للمجتمع؛ وذلك حرصا منا على تحقيق الجودة وإشباع سوق العمل بالخبرات التي يفتقدها الواقع العملي خاصة في مجال اكتشاف المواهب والإبداعات. .وأكدت السياغي أن المدرسة مازالت حتى اليوم تقوم بدور لا يقدم ما ينبغي أن يكون؛ وذلك لافتقارها للخبرات والكوادر المدربة والمهمة لإدارة مجالات مثل مجال صعوبة التعلم، والتي تعمل الدولة حاليا على تدريب كوادر من العاملين في الميدان، وممن لهم خبرات طويلة في المجال التربوي وهم يجهلون مجال صعوبة التعلم، ومجال الموهوبين؛ مما اضطر الدولة إلى صرف آلاف الدولارات لإعداد كوادر ولا تخرج بكفاءة وخبرة مثل هؤلاء الطالبات، وقالت: نحن نؤكد أنهن تأهلن على مختلف المقررات، ولديهن المعلومات الكافية في مختلف الجوانب لاكتشاف المواهب والمبدعين سواء أكانت المشكلة في مجال صعوبة التعلم أو بسبب الإعاقات المختلفة. نحن اليوم نسعى إلى أن كل طالبة يكون لديها الحقيبة الخاصة بها، مما أنتجته هي من أدوات ووسائل لاكتشاف الموهوبين وكيف تستطيع أن تعد نشاطاً لاكتشاف أي مجال من المجالات أو أي فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف تستطيع أنها تقنن مثل هذه النشاطات وتستخدمها كمقاييس عملية لاكتشاف مختلف الجوانب, وأيضا كيف تستطيع أن تعد البرامج العلاجية لذوي الصعوبة في التعلم والمواهب, وقد جرى العرف أن الموهوبين هم المتفوقون تحصيليا وما هذه إلا فئة واحدة من فئات الموهوبين وقد خاضت الطالبات معمعة البحث عن هذه المواهب وتوصلت إلى أنواع كثيرة جدا وصلت إلى ما يقرب من ثلاث عشرة موهبة وأكثر من 27 نوعاً من أنواع الذكاء واستطاعت الطالبات إعداد برامج لكل نوع من أنواع المواهب باستخدام الإمكانات المتاحة داخل المدرسة العادية، وبدون تكلفة تعيق الاهتمام بالموهوب, ونحن دربنا الطالبة على كيفية الاستفادة من كل الإمكانات الموجودة والمتاحة في الوضع الحالي والطبيعي، وكيف تستطيع رعاية الموهوبين، وما هي المؤسسات التي تطرقها للاهتمام بهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم والتخطيط لمستقبلهم بحيث إن الهدف النهائي هو أن يصل الطالب إلى مرحلة الجامعة، وهو يعلم إلى أين سيتجه، وما هي موهبته، وما هو المجال العملي فيما بعد التخرج الذي يناسبه فإذا تم هذا بالتأكيد فسيتم تأهيل الطالب بتناغم جيد جداً، وكل ما أعددنا طلبتنا على المواهب التي لديهم ضمنا النجاح فيما بعد، وقدرة عالية على الإبداع في كل مجالات الحياة العملية. حقيبة متكاملة لتشخيص الموهبة وقالت الدكتورة خديجة: لقد استطاعت الطالبات أن يقدمن نشاطات وبرامج سيتم تطبيقها مستقبلا ، عبارة عن حقيبة متكاملة من الأدوات التشخيصية لجوانب الموهبة المختلفة؛ وذلك تمهيدا لإعدادهم للمستقبل العملي حيث إن ما هو معروف في الواقع أن الطلبة يتخرجون من الجامعة يحملون بعض المعلومات وينسونها فور انتهاء الاختبارات وفور تخرجهم، لكن نحن حرصنا من خلال هاتين المادتين أن تكون نموذجا للجامعة أو للجامعات اليمنية.. إن كل طالب يتخرج ولديه الأدوات اللازمة له للعمل في الميدان، وكيف يستطيع إعدادها، ومتى وأين يستخدمها, هؤلاء الطالبات اكتسبن خبرة إلى جانب المعرفة وأصبح لديهن القدرة بالنزول إلى الميدان، وعمل تغيير على الواقع العملي دون الحاجة إلى تدريب مسبق. . وأشارت السياغي إلى أن المادتين يتم تدريسهما في المستوى الثاني والثالث، تتطلبان الجانب العملي وهو المهم وليس الجانب النظري فقط تهدف بالدرجة الأساسية إخراج مدرسين متخصصين في المدارس ولأول مرة تتخرج مثل هذه الدفع. نصيحة للطالبات واختتمت الدكتورة خديجة كلامها بتوجيه نصيحة للطالبات قالت فيها: دائما أقول لهن إذا حصلت على مقياس أو قرأت شيئا عن أي موضوع في مجال التخصص فعليك اقتناء هذه الأدوات وإبقاءها معك وتطويرها وعمل ابتكارات مستمرة لكل ما تم إدراكه وتم التعرف عليه؛ لكي تنزلي إلى الميدان وأنت متمكنة تماما حتى بعد التخرج لاتهملوا هذا الجانب؛ وإنما استمروا بتطوير هذه الأدوات والنشاطات بأشكال مختلفة وأنتم تعلمون كيف تصاغ، وكيف يمكن تحقيقها. وسائل كفيلة بتشخيص الموهوبين رئيس الجامعة الدكتور محمد عبدالله الصوفي بدوره أشاد عقب زيارته للمعرض بإقامة المعرض وبما احتواه من أنشطة وقال: المعرض يجسد إلمام طالبات قسمي التربية الخاصة ورياض الأطفال بالجوانب النظرية المرتبطة بتعليم فئة الموهوبين والمتخلفين عقلياً أو الذين لديهم إعاقات مختلفة..وأضاف: المعرض يحتوى على عدد من الوسائل الكفيلة بتشخيص ذوي القدرات العالية أو الموهوبين على وجه التحديد. وأيضا أساليب رعايتهم، وكذلك بناء البرامج الخاصة التي تنهض بمستواهم، وتثري مواقعهم أو كفاءتهم العلمية، إلى جانب ملاحظتنا لبعض الأساليب لتشخيص صعوبات التعلم لذوي الإعاقات المختلفة، وكذلك كيفية معالجتها أو التغلب عليها. وهذه أمور في غاية الأهمية ومهمة جداً.. مؤكداً أن المعرض يعكس اهتمامات وجدية الطالبات وأساتذتهم على وجه التحديد وقال: نحن نأمل مستقبلاً أن يتبنى أبناؤنا وبناتنا، خريجو القسمين هذه الأساليب والوسائل في الحياة العملية مستقبلاً. وسائل بإمكانات طبيعية ويرى الدكتور الصوفي إمكانية تطبيق الخريجين مثل هذه الوسائل على الواقع بعد التخرج أثناء العمل في الميدان، وقال: مثل هذه الوسائل مهمة ومفيدة جداً ومن السهل تنفيذها وتطبيقها على الواقع؛ لأنها إمكانات طبيعية ومحلية بسيطة، بالإمكان تصنيعها بأنفسهم مثل هذه الوسائل والبرامج والطرق واستخدامها في الواقع العملي, فمثل هذا النوع من التخصص مطلوب في الواقع ومثل هذه الدفع يعكس دور الجامعة باهتمام الجامعة لتلبية ما يتطلبه الواقع، منوها إلى الخريجين من هذه الأقسام قيامهم بعدد من الأنشطة الناجحة والمفيدة. داعيا الجميع إلى بذل المزيد من الجهود وعمل مثل هذه الأنشطة النوعية المهمة، متمنيا لجميع الطلبة التوفيق والنجاح.