عماد عبدالباري (رأس الخيمة) أجلت محكمة الجنايات في رأس الخيمة، أمس قضية قتل عربي على يد شخصين عربيين آخرين، بعد أن سرقا محفظته وبطاقات خاصة بالبنك خلال العام الماضي، إلى منتصف أبريل المقبل. وكان المجني عليه وهو بالعقد السادس من عمره، في زيارة لفيلا قيد الإنشاء بإحدى مناطق إمارة رأس الخيمة لتفقد سير العمل بها وتقابل مع شخصين عربيين يعملان فيها وعقب إخراج مبلغ مالي من محفظته قررا قتله ثم سرقا محفظته وبطاقات خاصة بالبنك، قبل أن يدفناه مع حلول الظلام بأحد الأماكن في منطقة شمل، ثم لاذا بالفرار. وتقدم أحد أبناء المجني عليه ببلاغ للشرطة يفيد بتغيب والدهم وانقطاع وسائل الاتصال به منذ يومين، وتم تشكيل فريق للبحث والتحري لكشف غموض اختفاء الرجل وقادت التحريات الأولية إلى أحد الأشخاص الذين لهم علاقة بغياب المذكور، حيث تمت مراقبته ثم إلقاء القبض عليه، وأرشد بدوره إلى شخص عربي آخر وضع تحت المراقبة أيضا قبل ضبطه ومواجهته بما توافر لدى الشرطة من أدلة تأكد ضلوعه في اختفاء المجني عليه. واعترف المتهم بقتله المجني عليه بمساعدة شخص عربي آخر تم ضبطه أيضاً وأقرا بأنه اشترك في جريمة القتل، حيث كتفه الأول وخنقه المتهم الثاني وأكمل جريمته بلف حبل حول عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وترك المتهمان المجني عليه داخل منزله الذي هو قيد الإنشاء وتوجها بسيارته إلى إحدى المناطق النائية في الإمارة، حيث قاما بحفر قبر وانتظرا حتى حلول الظلام وحملا الجثة وقاما بدفنها هناك، وأخفيا معالم القبر بوضع بعض أغصان الأشجار عليه، وتركا سيارة المجني عليه في إحدى المناطق البعيدة. واستخدما بطاقة بنكية للمجني عليه في شراء بعض الهواتف المتحركة والبضائع المتنوعة. وعقب إلقاء القبض عليهما أرشدا عن مكان دفن الجثة وتم نبش القبر عن طريق الطب الشرعي، وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وسرقة المجني عليه. وكان أولياء الدم قد رفضوا التنازل خلال الجلسات الماضية، وطلب محامي المتهمين أمس تأجيل القضية لاستكمال المرافعات. الاتحاد الاماراتية