انتقد مشرعون أميركيون بارزون طريقة تعامل إدارة الرئيس باراك أوباما مع الحرب الأهلية في سوريا، وطالبوا برد أميركي أقوى على الصراع وتحسين سبل اطلاع الكونجرس على خطط البيت الأبيض بهذا الصدد. من جهته، عبّر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، عن أمل بلاده باستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية، والعمل بالتعاون مع الأممالمتحدةوواشنطن من أجل عقد مؤتمر «جنيف- 3» الرامي لإيجاد حل سلمي للأزمة المحتدمة منذ أكثر من 3 سنوات. من جهتها، طالبت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفورية لإدانة ما اعتبرته «تورطاً تركياً» في دعم المجموعات «الإرهابية» المسلحة التي قامت بالهجوم على منطقة كسب بريف اللاذقية، متحدثة على لسان المندوب الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري، عن وجود «تواطؤ وتحالف موضوعي بين إسرائيل وتركيا» وبين دول أخرى بالمنطقة. وأعرب السناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عن خيبة أمل شديدة بعدما رفضت آن باترسون مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى إجابة على سؤال عن الاستراتيجية الأميركية بشأن سوريا. وقال منينديز خلال جلسة استماع للجنة «لدي مشكلة مع إجابة عامة على سؤال عام إذ لا يمكن أن أصدق أن ذلك سري». وأبرزت مناقشات ساخنة خلال استجواب باترسون وتوم كانتريمان وهو مساعد آخر لوزير الخارجية، الانقسام العميق بشأن السياسة الخارجية بين الكونجرس سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين وإدارة أوباما. ووصف السناتور بوب كوركر الجمهوري البارز في اللجنة إحدى إجابات باترسون بأنها «هراء مضلل». وقال «لا أستطيع أن أتخيل أن تقولي ذلك في هذا الإطار. سيعطي ذلك للناس انطباعاً بأن لدينا استراتيجية عسكرية مرتبطة بسوريا وذلك... أبعد ما يكون عن الحقيقة». بدوره، قال جون ماكين السناتور الجمهوري، إن السياسة الأميركية إزاء سوريا تمثل «فشلاً ذريعاً». وأضاف ماكين «تقف أعظم أمة في العالم بلا حراك وهي تشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث». وصوتت لجنة العلاقات الخارجية في مايو 2013، للسماح بإرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية ووافقت في سبتمبر الماضي على استخدام القوة العسكرية الأميركية في الصراع، لكن واشنطن لم ترسل مساعدات فتاكة للمعارضة. واختلف كوركر مع ما قاله كانتريمان المسؤول عن قضايا انتشار الأسلحة بأن خطة الأسلحة الكيماوية كانت «بناءة». وقال «أنا أختلف معك بشدة. مع احترامي أعتقد أنك واهم». وانتهت الجلسة بعد أن طلبت اللجنة عقد جلسة سرية لسماع شهادة عما يجري بشأن بحث القيام بعمل عسكري والإجراءات التي يجري اتخاذها وإفادة عن تدمير أسلحة الأسد الكيماوية. وقال منينديز «إذا كنتم لا تقدرون على ذلك عرفونا بذلك حتى لا يضيع أحد منا الوقت». في موسكو، أبلغ بوجدانوف قناة «روسيا اليوم» في ختام القمة العربية بالكويت أمس الأول، بأنه أجرى مباحثات مع المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، مشيراً إلى وجود أرضية لاستئناف المفاوضات لحل الأزمة السورية. وأشاد بوجدانوف بجهود الإبراهيمي، معرباً عن أمله في إجراء مزيد من الاتصالات وربما في شكل المباحثات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة من أجل إعادة إطلاق عملية المفاوضات وعقد الجولة الثالثة منها. وأكد الدبلوماسي الروسي استعداد موسكو للتعاون مع الجانب الأميركي من أجل حل الأزمة السورية على أساس الاتفاقات السابقة وخاصة المبادرة الروسية - الأميركية المشتركة. (عواصم - وكالات) الاتحاد الاماراتية