بلغ إجمالي الحوادث التي تعاملت معها فرق الدفاع المدني في المنطقة الغربية 952 حادثاً وحريقاً خلال ثلاث سنوات، منها 84 حادث حريق و133 حالة إسعاف، إضافة إلى 14 عملية انقاذ منذ مطلع العام الجاري . صرح بذلك المقدم عبيد محمد الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في المنطقة الغربية، وقال: في عام 2011 تعاملت فرق الدفاع المدني مع 105 حرائق و129 حالة إسعاف و117 حالة إنقاذ، بينما تعاملت فرق الدفاع المدني في عام 2010 مع 112 حريقا و145 حالة اسعاف و113 حالة إنفاذ، مشيرا إلى ان ادارة الدفاع المدني تسعى لزيادة التعاون والتضافر مع مؤسسات المجتمع المحلي، لتبنّي ثقافة توعوية شاملة توعي الناس بضرورة الحفاظ على وجود اشترطات الأمن والسلامة مثل بطانية الحريق وطفاية الحريق وإجراء صيانات دورية لها . وتطرق إلى مهمام ودور إدارة الدفاع المدني في المنطقة الغربية، مشيراً إلى التركيز على الكشف على المحال والمؤسسات الحكومية والخاصة، ومدى وجود اشتراطات الأمن والسلامة في المباني ووضع معدات الدفاع المدني، وتعمل إدارة الدفاع المدني على زيادة التوعية للمجتمع المحلي من مختلف الفئات العمرية بمخاطر الحريق وتعمل على التأكد من عملية الإخلاء في كل مبنى من مباني المؤسسات المختلفة . وأكد المقدم عبيد محمد الزعابي أننا نسعى إلى التقليل من نسبة الحوداث التي تقع عن طريق زيادة سرعة الاستجابة للمصدر المبلغ عن الحادث، كما نسعى لتوفير بيئة آمنة مستقرة وجاذبة للسكان متوفر بها كل اشتراطات الأمن والسلامة وذلك بالتعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة . وعن الآلية التي تنفذها فرق الدفاع المدني في سرعة الاستجابة للمبلغ عن الحادث، أوضح أن الآلية تتمثل في أن أول استجابة تأتي من مركز الاختصاص الذي يوجد فيه موقع الحادث، وتكون المراكز الأخرى داعمة لمركز الاختصاص في حال احتاج المركز الأول للمساعدة لتقديم خدمة أفضل وللسيطرة على الحادث، إلى جانب أن سرعة الاستجابة لا تأتي إلا من تضافر الجهود والمؤسسات وإدارات الشرطة مع بعضها مثل الشرطة المجتمعية وإدارة المرور وغيرها . كما تحدث المقدم عبيد محمد الزعابي عن آلية السيطرة على الحوداث التي تحدث في المناطق البعيدة في المنطقة الغربية التي تمتاز بمساحتها المترامية الأطراف، حيث إنها تشكل ثلث مساحة الإمارات، موضحاً أن لكل مدينة من مدن المنطقة الغربية إدارة خاصة للدفاع المدني، حيث توجد إدارات في مدينة زايد وجزيرة دلما والغويفات والمرفأ وغياثي وليوا، والإدارت في تتواصل فيما بينها وتتعاون في حال وقوع حوادث كبيرة بإرسال فرق الإطفاء والإنقاذ . وعن المبادرات التوعوية التي أطلقتها إدارة الدفاع المدني للجمهور، قال: أطلقت الإدراة مبادرتين خلال العام الحالي (2011-2012 ) وهما: السلامة المنزلية، حيث أطلقت الإدراة الحملة الاولى باعتبار أن إهمال بعض الأشخاص وعدم الالتزام باشترطات الأمن والسلامة والوقاية يؤدي إلى عواقب وخيمة، محذراً من رمي أعقاب السجائر في سلات المهملات والتمديدات العشوائية للأسلاك الكهربائية والتحميل الزائد لأسلاك الكهرباء وعدم صيانة خرطوم الغاز وعدم غلق المنظم بعد الانتهاء من استخدام الموقد وترك وحدات التبريد تعمل بصفة مستمرة من دون إجراء صيانة دورية لها، وحذّر من تخزين السوائل والمواد القابلة للاشتعال مثل البنزين داخل المنزل وعدم وضع المواد القابلة للاشتعال في المخارج أو مداخل المنزل . والمبادرة الثانية هي حملة مدرستي والتي أطلقت في مدارس المنطقة الغربية، والهدف منها هو تأمين بيئة صحية آمنة وجاذبة للأفراد، سواء كانوا مقيمين أو أفراداً بمختلف الفئات العمرية، مشيراً إلى أن الحملة يتم خلالها زيادة الوعي لدى الطلبة والطالبات بإجراءات الواجب عليهم اتباعها حال حدوث طوارئ، مؤكداً ضرورة توافر حصة لطلبة المدارس لتوعيتهم بدور فرق الدفاع المدني وبناء ثقافة مواجهة الأزمات والمخاطر وكيفية التعامل مع الموقف بحزم وهدوء . وتحدث عن المعوقات التي تواجه توعية أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن من أبرز التحديات التي تواجهنا هي أن هناك عمالة آسيوية لا تتحدث باللغة العربية أو الإنجليزية، فسعينا لوضع حل لهذه المشكلة وهي نشر التوعية للمجتمع باستخدام اللغات الثلاث العربية والإنجليزية والأوردو، وذلك لتحقق الأهداف المرجوة والوصول لأكبر نسبة من المجتمع، مؤكداً أهمية التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تبدي تعاوناً رائعاً . وأكد أهمية التعاون مع إدارة الدفاع المدني من قبل أفراد المجتمع لوضع اشترطات الأمن والسلامة في المنزل مع ضرورة تعليم الخدم ماهي الطرق الأولية للسيطرة على الحوداث أو الحرائق لمواجهه هذه الأمور الطارئة عندما تحدث، مشيراً إلى أن إدارة الدفاع المدني ستقوم خلال العام المقبل بعمل مسح لعدد الأفراد الذين يعملون في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة لمساعدة الإدارة فور وقوع أي حادث لحصر أعداد الأفراد والعاملين ما يساعد على عمليات الإنقاذ .