في حوار مع فارس.. عضو فتح الانتفاضة: القضية الفلسطينية هي جوهر يوم الأرض بمناسبة الذكرى "38" ليوم الأرض، حيا عضو المكتب الإعلامي لفتح الانتفاضة ياسر المصري المقاومة الفلسطينية في أراضي ال"48" والشعب في عرابة وسخنين وغيرها من والبلدات التي تصدت للإقصاء القسري في 30 آذار 1976، بعد محاولة العدو الصهيوني القضاء على الوجود الفلسطيني وتهديد هويته. دمشق (فارس) وفي تصريح لوكالة أنباء فارس، أكد ياسر المصري أن الشعب الفلسطيني مازال يعاني من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال على الأراضي والمنازل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابراً وصامداً في وجه هذه الاعتداءات كي لا يمنح العدو فرصة حرمانه من حق العودة أو توقيع اتفاقيات على غرار "أوسلو". وأضاف، "أن الشعب الفلسطيني في الداخل مازال يعاني من الحصار الإسرائيلي الذي تشارك فيه بعض الدول العربية، فهناك دول عربية تلعب مع إسرائيل دوراً كبيراً في خنق الشعب الفلسطيني، لكن شعبنا في الداخل حسم أمره في مقاومة كل من يحاول الاعتداء على حقوقه كونه صاحب الأرض الوحيد والشرعي وهو الوحيد القادر على الدفاع عنها واستردادها من بين أنياب من حاول منذ عشرات السنين خطفها، في محاولة لإجباره على نسيان حق العودة وضرب هويته وهي الشيء الوحيد المتبقي لهذا الشعب، والذي لن يسمح لأحد بحرمانه منها أو تشويهها بغرض مسح الحضارة الفلسطينية من الوجود وتركه في الشتات كي لا يحلم بالعودة إلى وطنه. واعتبر المصري أن القضية الفلسطينية هي جوهر الأرض، وأن اتفاق أوسلو كان يهدف لانتزاع اعتراف من السلطة الفلسطينية بيهودية "إسرائيل"، مؤكداً أنه أكثر اتفاق مزّق وحدة الشعب الفلسطيني. أما عن "صفقة كيري" ومحاولة التوسط للوصول إلى "اتفاق إطار" بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني، أعرب المصري عن قلقه وعدم ثقة الشعب الفلسطيني بهذه المساعي. وعن غور الأردن أكد المصري أن ما يجري الحديث عنه من "تأجير" الغور للعدو الصهيوني، هو إحدى بنود المساومة على الشعب الفلسطيني كونه يشكل 30% من غذاء الشعب الفلسطيني، فالأرض الفلسطينية لا يمكن تجزأتها، والشعب الفلسطيني الذي صبر عشرات السنين على ظلم العدو ومعه بعض الدول العربية لن يسمح لأحد بسرقة أرضه منه تحت حجج واهية لا قيمة لها ولا دلائل عليها. وعن ما أصاب الفلسطينيين في سوريا ومحاولة الميليشيات المسلحة إقحام المخيمات في الأزمة السورية، أكد المصري أن هذه الأزمة عابرة لا يمكن أن تنال من صمود الشعبين السوري والفلسطيني، وما حدث في المخيمات هو محاولة لزيادة الضغط على الحكومة السورية التي تحمّلت الكثير لأجل عزل الفلسطينيين عن الأزمة ولتذكير كل من يحاول تناسي حقنا في العودة، أن الشعب الفلسطيني صاحب أرض وهي من حقه، ومن حقه أن يعود إليها اليوم قبل غد، مؤكدة للجميع أن دمشق ستبقى الحاضنة للشعب الفلسطيني ومقاومته حتى عودة الجميع الى بلادهم معززين مكرمين، وغير ذلك لن نقبل أي حديث آخر. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية