حذرت جماعة الإخوان المسلمين الحكومة البريطانية من مخاطر تعرض المملكة المتحدة لهجمات إرهابية في حال أقرت حظر الجماعة. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن القيادي الإخواني إبراهيم منير في سياق تعليقه على إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجراء تحقيق بشأن ما يتردد عن صلات الجماعة بأعمال العنف، أن «حظر جماعة الإخوان سيخاطر بإبعاد المسلمين المعتدلين». كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن منير أن «هذا سيخلق مزيداً من المشكلات أكثر مما توقعناه على الإطلاق»، زاعماً أن «سمعة بريطانيا في العالم الإسلامي سوف تتضرر إذا حظرت جماعة الإخوان». وفي سياق متصل، ذكرت «التايمز» أن مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات البريطاني أجرى زيارة عاجلة لأربع مدارس في شمال شرق مدينة برمنغهام الشهر الماضي، وسط مخاوف متصاعدة عن مزاعم بوجود محاولات لاختراقها من جانب متشددين. كانت مصادر مقربّة من الإخوان المسلمين كشفت أمس عن نية الجماعة نقل مقرّ التنظيم الدولي ومكاتبها الإعلامية في الفترة المقبلة من لندن إلى تونس، في ظلّ التحقيقات البريطانية. ورأت المصادر أنّ التحقيقات لن تكون في مصلحة الجماعة، ما يرغمها على الخروج من لندن خشية الملاحقة الأمنية والمحاصرة الاقتصادية. وذكرت أن تونس تعدُّ الأنسب في ظلّ وجود حركة النهضة الإسلاميّة وزعيمها راشد الغنوشي الذي سبق أن أعلن استعداده لمنح اللجوء لإخوان مصر. في مصر، أرجأ القضاء أمس محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهمة التحريض على قتل متظاهرين إلى جلسة اليوم للاستماع إلى شهادات مسؤولين كبار في حرس قصر الاتحادية الرئاسي الذي جرت أمامه تلك الأحداث التي قتل فيها متظاهرون. ويحاكم مرسي و14 متهماً آخر بالاشتراك في قتل المتظاهرين المعارضين في الاشتباكات التي جرت أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012. ومن المقرر أن تستمع المحكمة اليوم إلى أربعة مسؤولين كبار في الحرس الجمهوري بينهم قائده إضافة إلى مسؤول في فريق الحرس الخاص لمرسي أثناء وجوده في الحكم. من جهة أخرى أعلنت حملة المشير عبد الفتاح السيسي جمع آلاف التوكيلات التي تدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 26 و27 مايو المقبل وهو يعتبر الأوفر حظاً للفوز بها. وفي شأن مصري آخر، أعلنت وزارة الصحة مقتل 23 شخصاً على الأقل أمس في اشتباكات بين أهل النوبة وقبيلة بني هلال في أسوانجنوب مصر. وأوضحت الوزارة أن 50 شخصاً آخرين أصيبوا في هذه المعارك التي جرت بين أبناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية في محافظة أسوان. وأشارت إلى أن هذه الاشتباكات بين الهلالية والدابودية اللتين تعود الخلافات بينهما إلى زمن بعيد، بدأت «بمشاجرة بين طلبة من منطقة النوبة وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة إحدى الفتيات، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر». The post تهديد إخواني مبطن بضرب المصالح البريطانية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية