صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 8 إبريل / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالصراع العربي الإسرائيلي و مصير المقاطعة العربية لإسرائيل..إضافة إلى فشل اللقاء الثلاثي لطرفي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي بإشراف أميركي بجانب موقف جامعة الدول العربية من الضغط الأميركي والإسرائيلي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى لا يذهب إلى المؤسسات الدولية ويمدد أجل المفاوضات الحالية. وتحت عنوان " أين المقاطعة العربية " تساءلت صحيفة " الخليج " عن المقاطعة العربية لإسرائيل وما هو مصير مكتب مقاطعة إسرائيل..مشيرة إلى أنه بدأت في بعض الدول الغربية حركة مقاطعة إسرائيل تتعاظم و تتسع أكاديميا وثقافيا واقتصاديا وتثير قلقا متزايدا داخل إسرائيل من احتمال أن تتحول إلى مقاطعة شاملة على غرار ما حصل بالنسبة إلى النظام العنصري البائد في جنوب إفريقيا. وقالت..كيف يتحرك العالم الغربي الآن بمجتمعه المدني ومؤسساته الأكاديمية والثقافية ومنظماته المختصة بالحرية والعدالة والمساواة من أجل تشديد العقوبات على إسرائيل في حين أن العرب أصحاب القضية لا يتحركون. وأضافت أن مكتب مقاطعة إسرائيل الذي أنشئ عام 1951 والذي كان يجتمع مرتين سنويا لوضع الشركات التي تتعامل مع "إسرائيل" على اللائحة السوداء لم يجتمع منذ سنوات بل إن اجتماعاته الأخيرة كانت تتم بغياب عدد كبير من الدول العربية ما يعني أن المكتب دخل مرحلة الاحتضار لأن الدول العربية لم تعد مهتمة بالمقاطعة كأن إسرائيل لم تعد عدوا. وأشارت إلى أن القانون العربي الموحد لمقاطعة إسرائيل الذي صدر العام 1954 قسم المقاطعة ضد إسرائيل إلى ثلاث درجات الأولى منع التعامل المباشر بين الدول العربية وإسرائيل والثانية منع التعامل مع تل أبيب سواء بصورة مباشرة أو عن طريق وسيط ثالث أما المقاطعة من الدرجة الثالثة فتتضمن فرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع إسرائيل وتوضع في قوائم سود يحظر تعاملها مع أية دولة عربية. وبينت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه بعد مؤتمر مدريد للسلام خلال عام 1991 خففت بعض الدول العربية إجراءات المقاطعة على أمل أن يحقق المؤتمر الهدف الذي انعقد من أجله وهو " الأرض مقابل السلام "..لكن الأرض ظلت محتلة والسلام لم يتحقق وبدلا من أن يعود العرب إلى المقاطعة كسلاح في مواجهة العربدة والعنصرية الإسرائيلية و توسيع الاستيطان والتهويد إلا أنهم لم يفعلوا بل إن المقاطعة تكاد تتلاشى في حين أن العالم بدأ يتحرك لمحاصرة إسرائيل و كشف عنصريتها من خلال إجراءات مقاطعة منتجاتها وجامعاتها ومؤسساتها العلمية وسحب الاستثمارات منها. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إنه بعد حزمة التهديدات الإسرائيلية المتتالية للفلسطينيين وتلويح تل أبيب المتكرر بإجراءات أحادية الجانب انتهى اللقاء الثلاثي لطرفي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي بإشراف وساطة أميركية في مدينة القدسالمحتلة والذي وصف بأنه " اجتماع الفرصة الأخيرة " وامتد لساعات بلا تقدم أو اختراق يذكر وسط مخاوف من انهيار المفاوضات الهشة التي تعيش أزمة حقيقية وكبيرة بحسب اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وتحت عنوان " الاحتلال ينسف الفرصة الأخيرة " أضافت أنه في خضم هذا المأزق يواصل الجانب الإسرائيلي تبجحه وتلاعبه بالمفاوضات بتهديد رئيسة طاقم المفاوضين تسيبي ليفني بمحاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ربما كما حدث مع الزعيم الراحل ياسر عرفات حتى يخضع لشروطها ويعترف ب" يهودية إسرائيل ".. فيما وصلت جهود وآمال تحرير الدفعة الرابعة من الأسرى إلى طريق مسدود بحسب الفلسطينيين. وأشارت إلى أن عملية التسوية يلفها ضبابية وسواد وباتت مطلبا بعيد المنال يرافقهما إعلان الإدارة الأميركية الضمني أنها نفضت يدها من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مع رسالة خاصة للفلسطينيين بقطع المساعدات وإغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن. وأوضحت أن هذا الحصار الأميركي الإسرائيلي الذي يضيق الخناق شيئا فشيئا على الفلسطينيين يرافقه تصدع في الساحة الوطنية الفلسطينية وربما الوصول إلى إعلان ذهاب جهود المصالحة هباء منثورا والذي يبدو جليا بالتراشق والاتهامات المتبادلة التي تصاعدت حدتها أخيرا بين حركتي " فتح وحماس " مع تسريبات عن توجه الرئيس عباس إلى الدعوة لانتخابات في الضفة الغربية حال فشل وفد المصالحة الذي سيزور قطاع غزة قريبا في رأب هذا الصدع. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن المشهد الفلسطيني داخليا وخارجيا لا يبدومبشرا بأي خير فالمفاوضات باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والعودة إلى المربع الأول فيما المصالحة تتراجع بشكل قد ينذر بانهيارها وبتفاقم الانقسام الداخلي الفلسطيني ربما كما حدث في 2007 والذي استغلته إسرائيل أسوأ استغلال لتنفيذ جزء كبير من أجنداتها في الأراضي المحتلة. وحول دور جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية قالت صحيفة " الوطن "..على الرغم من أن الجامعة العربية أكدت رفضها الضغوط الأميركية والإسرائيلية التى تمارس على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل عدم الذهاب إلى المؤسسات الدولية وتمديد أجل المفاوضات الحالية مع الجانب الاسرائيلي..إلا أن هذا الرفض جاء ضمن تصريحات أدلى بها نائب الأمين العام للجامعة. وتحت عنوان " واجبات الجامعة العربية تجاه فلسطين " أضافت أنه كان يمكن لهذا الرفض أن يأتي في شكل مذكرة مكتوبة تبعث إلى الخارجية الأميركية ليكون الموقف أكثر وضوحا بعد تضمين الحيثيات التي دفعت إلى اتخاذ هذا الموقف وكان يمكن للجامعة العربية أن تؤكد على بعض الخطوات التي لا تكتمل المفاوضات المباشرة دونها. وأوضحت أن هذا ليس تدخلا في شؤون المفاوضات إنما هو مشاركة حقيقية من الجامعة العربية في الشأن المركزي الفلسطيني وسيدعو واشنطن إلى التساؤل عن ما هو الجديد الذي دفع الجامعة العربية أن تخرج من صمتها لتقول ما ينبغي أن تقول والإجابة ستجدها في حقيقة واحدة هي أن الجانب العربي قد تغير فعلا لا قولا خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تماطل واشنطن في حلها لصالح الاستيطان الإسرائيلي. وطالبت الولاياتالمتحدة بأن تفهم أن الجامعة العربية هي إرادة كتلة واحدة هي العرب.. متوحدين حول القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية وليست القضية الفلسطينية. ونوهت بأنه إذا استطاعت الجامعة العربية إعادة هذا المفهوم فإن واشنطن وإسرائيل ستحسب الحساب العربي وليس الحساب الإسرائيلي والأميركي والفلسطيني فقط..مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى قليل من شحذ الإرادة العربية من أجل موقف واحد يدعو إلى حل سلمي بشروط فلسطينية وهي استعادة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في1967 كاملة غير منقوصة وتكون المستوطنات من حق الفلسطينيين كتعويض عن فقدانهم أرضهم لنحو خمسين عاما. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن الأراضي الفلسطينية لن تتحرر ما لم يتحرر الفلسطينيون من قيود التبعية الإسرائيلية وهذا ما يجب أن تعمل عليه السلطة الفلسطينية وعلى الجامعة العربية أن تعد خطة شاملة وطويلة لمثل هذه البدائل ليغلق باب النقاش والجدل والمحاججة نهائيا. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية