كان ارسنال يحتل صدارة جدول الدوري الانجليزي الممتاز بفارق نقطتين قبل تسع مباريات، ويواجه الآن خطر عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في عهد المدير الفني ارسين فينغر الذي يتعرض لضغوط شديدة، في الوقت الذي تطالب جماهير النادي بإقالته. سقط ارسنال مرة أخرى يوم الأحد أمام واحد من الأندية الخمسة الأولى في البريمير ليغ، وهذه المرة ضد ايفرتون 3- صفر على ملعب غوديسون بارك، ما يعني أن ما مجموعه 20 هدفاً هزت شباك النادي هذا الموسم، الذي يديره ارسين فينغر، خارج أرضه أمام منافسيه المباشرين: مانشستر سيتي وليفربول وايفرتون، وبالتالي لا يثير أي دهشة مشاهدة جماهيره اغراق شباك التواصل الاجتماعي بأسرع ما يمكن للتعبير عن استيائهم والاستسلام هذا الموسم. ولم يكن الانهيار الأحدث لارسنال هو الوحيد فحسب، بل إنه مزمن. فعلى رغم أن جماهيره دعمت إلى حد كبير المدير الفني الفرنسي خلال انحدار الفريق المفاجئ، إلا أنها كانت تهتف برحيله بعد زلته 3- صفر غير المقبولة تماماً أمام ايفرتون في غوديسون بارك. وبينما أظهر اللاعبون عجزاً ملحوظاً للمنافسة في المباراة، فإن أنصار ارسنال ألقوا كل اللوم على فينغر لرفضه، وبكل عناد، سد الثغرات في تشكيلته واعتماده على أسلوب تعرض للخسارة مراراً وتكراراً. وبكل بساطة، فإن ارسنال اتضح عدم مقدرته على فرض إيقاع لعبه أمام الفرق الكبرى. ومع استسلام وديع آخر، أعطى الفرصة لايفرتون ميزة السباق للتأهل إلى أحد المراكز الأربعة الأولى. وإذا فاز ارسنال بكأس الاتحاد الانجليزي، حيث سيواجه ويغان يوم السبت في الدور قبل النهائي، فقد يبقى فينغر على "قيد الحياة"، ولكن إذا كان النادي جاداً في المنافسة على المدى الطويل، فإنه سيحتاج إلى النظر بتجنيد مدير فني آخر، إذ إنه لم يفز بأي لقب منذ عام 2005 عندما توج بطلاً لكأس الاتحاد. وفي السياق نفسه، اعترف فينغر أن وضع فريقه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا أصبح مهدداً بعد الخسارة أمام ايفرتون الذي أصبح الفارق بينهما نقطة واحدة فقط حيث يحتل الأخير المركز الخامس وله مباراة مؤجلة. وقال المدير الفني الذي احتل 16 مرة متتالية أحد المراكز الأربعة المتصدرة في مؤتمره الصحافي بعد مباراة السبت "عازم على الكفاح مئة في المئة من أجل احتلال أحد هذه المراكز، ولكن سيكون تحقيق ذلك صعباً". في الوقت ذاته، ادعى نظيره في ايفرتون روبرتو مارتينيز الذي قاد فريقه لأول فوز على ارسنال في 15 محاولة "الأداء المتغطرس في غوديسون بارك حافظ على حلم التأهل لدوري أبطال أوروبا". ولكنه حذر بأن فريقه بحاجة إلى أن يكون "مثالياً" خلال المباريات الست الأخيرة له في الدوري للموسم الحالي. وبعد نتيجة بائسة أخرى، اعترف فينغر أن فريقه قد فقد "الكاريزما" بعد أداء آخر مخيب للآمال خارج أرضه، فقد خسر 3-6 أمام مانشستر سيتي في ديسمبر وانهزم 5-1 أمام ليفربول في فبراير و6- صفر أمام تشلسي الشهر الماضي. ومن المحتمل أن يضمن فينغر بقائه موسماً آخر في استاد الإمارات إذا فاز بمبارياته المتبقية في البريمير ليغ التي يمكن أن يعتبرها المرء سهلة نسبياً، نظراً لعدم مواجهته الأندية النخبة، وإلا فسيكون المدير الفني الثالث المفضل لإقالته في البريمير ليغ. البيان الاماراتية