أفادت صحيفة اليوم الثلاثاء، نقلاً عن محقق في الشرطة، أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل السفير الفلسطيني في براغ، كان سببه انفجار عبوة ناسفة بلاستيكية مخبأة بكتاب منذ عشرة أعوام. وقالت صحيفة "ملادا فرونتا دنيس"، إن تحقيقات الشرطة توصلت إلى أن جمال الجمل لم يقتل جراء اغتيال، ولكن لأنه فتح عن غير قصد كتاباً زرعت فيه عبوة ناسفة قبل عشرة أعوام. ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله: "كان حادثا مؤسفاً، السفير كان رجلاً دقيقاً أراد أن يضع بعض الأشياء القديمة بشكل منظم، ومن بينها كتابان فيهما عبوتان ناسفتان". ولم توضح الصحيفة لماذا ترك كتاب مثل هذا في السفارة في براغ. وعثر ضباط يحققون في الانفجار على عبوات ناسفة وأسلحة في مقر السفارة، تعود لأيام الحرب الباردة. وأوضحت متحدثة باسم الشرطة إنه ليس بمقدورها التعليق على التحقيقات الجارية، ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم السفارة الفلسطينية. يذكر أن الانفجار وقع في يناير بينما كانت البعثة الفلسطينية تنقل مقر الإقامة الخاص بالسفير، وتوفي الجمل متأثراً بجراحه في المستشفى. وقال مصدر في الشرطة للصحيفة "نحن ننتظر رأي الخبير، لكن تعود هذه المتفجرات لحقبة السبعينات، وعمرها ثلاثون عاماً على الأقل". وتنتج شركة إكسبوسيا التشيكية هذا النوع من العبوات منذ ستينات القرن الماضي، ونقلت كميات كبيرة من هذا النوع من المتفجرات إلى الخارج خلال الحرب الباردة، كما استخدمت في تفجير الطائرة الأميركية فوق لوكربي الاسكتلندية عام 1988. البيان الاماراتية