إبراهيم الملا (دبي) - تختتم مساء اليوم في مسرح الأرينا بمدينة جميرا بدبي فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي، الذي يسعى، منذ انطلاقته قبل تسع سنوات، إلى تحقيق طموحه في ترجمة شعار المهرجان وهو: "ملتقى الثقافات والإبداعات" وتحويله إلى واقع ثقافي وسينمائي ملموس من خلال التعاون الكبير والمثمر بين المؤسسات والقطاعات الرسمية في دبي وبين إدارة المهرجان بشقيها التنفيذي والفني، وذلك لفتح منافذ واسعة للحوار بين الحضارات والمرجعيات المختلفة ونشر روح التسامح والوعي السينمائي في المنطقة. وكان المهرجان قد انطلق في التاسع من شهر ديسمبر الجاري في حفل كبير حضره جمع من المسؤولين والمهتمين بالقطاعين السينمائي والثقافي، بالإضافة إلى حشد من الإعلاميين والفنانين المحليين والعرب والأجانب وضيوف المهرجان، وحظي كل من المخرج البريطاني مايكل أبتيد، والفنان المصري محمود عبدالعزيز بتكريم خاص من إدارة المهرجان في حفل الافتتاح، وذلك تثميناً لجهودهما المميزة في صناعة أفلام حاضرة وملهمة في ذاكرة السينما على المستويين الدولي والعربي. عرض عالمي أول واحتضن المهرجان في دورته الحالية (158) فيلما من (61) دولة منها (50) فيلما في عرضها العالمي الأول، و(14) فيلما في عرض دولي أول، وشارك في المهرجان (78) فيلما عربيا، وتوزعت هذه الأفلام على أقسام متعددة وتنافس أغلبها على جوائز عالية في قيمتها المعنوية والمادية والتي خصصها المهرجان للمبدعين والمتميزين من صناع الأفلام في الإمارات والعالم العربي والدول الأسيوية والأفريقية، من خلال عدة مسابقات هي مسابقة المهر الإماراتي، ومسابقة المهر العربي للأفلام الروائية والأخرى الوثائقية والقصيرة، مسابقة المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية. وعبر عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان عن المرحلة المهمة التي قطعها المهرجان خلال تسع سنوات منذ انطلاقته، مشيرا إلى أن هذا الحدث السنوي الكبير أسس لحركة سينمائية واعدة في المنطقة من خلال العروض المحلية والعربية والعالمية المميزة، ومن خلال تخصيص صناديق لتمويل الأفلام، والمبادرات الخاصة بالصناعة السينمائية، وتحفيز الطاقات والمواهب الشابة في هذا الحقل الثقافي والفني الذي يجسد لغة التواصل الإنساني الحرّ والشفّاف مع الآخر. وبدوره أكّد مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان، أن هذا الحدث السينمائي والثقافي المهم في المكان يحقق المغامرة الجميلة للذهاب بالسينما إلى أقصى مدى، وخلق جو متناغم للتعرف على السينما في المنطقة من خلال العروض الاستثنائية، وابتكار مبادرات التمويل والتوزيع من خلال برامج مستقلة مثل "سوق دبي السينمائي"، وبرنامج "إنجاز"، الذي يدعم المشاريع السينمائية والأفكار الإبداعية الجديدة والخلّاقة في الإمارات والخليج ولدى صناع الأفلام في العالم العربي. ... المزيد