انضمت «دبي العطاء» إلى مجموعة من المؤسسات الإنسانية الدولية والشركاء، لعقد سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى، برعاية مبعوث الأممالمتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردن براون بين 9 و11 أبريل في واشنطن العاصمة ونيويورك.. وذلك كونها عضواً في الفريق الاستشاري الفني لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، «مبادرة التعليم أولاً العالمية» التي تهدف إلى ضمان جودة التعليم والبرامج التعليمية المناسبة والتحولية لجميع الأطفال على مستوى العالم. وقد ضمّت هذه الاجتماعات ممثلي وكالات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، قادة الجمعيات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديميّة، إضافة إلى مندوبي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وشكّلت هذه الاجتماعات منصة لمناقشة التطوّر المُحرز في الهدف الثاني من أهداف الأممالمتحدة الإنمائية للألفية، المتمثل بتعميم التعليم الأساسي عالمياً، وركّزت على التحديات في قطاع التعليم في ظل اقتراب عام 2015، وهو الموعد المحدد لتحقيق هذا الهدف، وأسهمت «دبي العطاء» في النقاشات التي دارت حول دور التعليم في تحقيق خطة الأممالمتحدة للتنمية التي تركّز على مساعدة الملايين حول العالم في التغلب على الفقر. وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، «يكمن دور التعليم الأساسي تجاه الملايين في توفير وسائل أفضل للتقدم، ويظهر ذلك جلياً في سعي البلدان والمؤسسات حول العالم إلى تحسين البنى التحتية التعليمية من أجل زيادة فرص التنمية، وعبر جمع أفضل العقول في الاستراتيجية والتمويل والتصميم والتنفيذ في مجال التعليم، شكّلت الاجتماعات منتدى لمناقشة سبل توسيع نطاق الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأممالمتحدة الإنمائية للألفية والمتمثل بتعميم التعليم الأساسي عالمياً، ووضع خريطة طريق مستقبلية للحفاظ على الزخم الذي أنتجته». وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردن براون، معلقاً على دور مؤسسة دبي العطاء في صياغة جدول أعمال تطوير التعليم حول العالم، «لقد أثبتت دبي العطاء قيادة استثنائية في المساعدة على توفير التعليم الأساسي السليم لكل طفل، فهي مؤسسة تؤدي دوراً مركزياً في حملة العد التنازلي-500 يوم حتى نهاية عام 2015 التي تهدف إلى التحاق جميع الأطفال في المدارس». خبراء وناشطون وعقدت فعالية العد العكسي لعام 2015 على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن العاصمة، ونظمتها مؤسسة A World At School التي تُعنى بتأمين التعليم الشامل، ومكتب مبعوث الأممالمتحدة الخاص للتعليم العالمي، وجمعت منظمي الحملات على المستوى الشعبي، وخبراء السياسات والاتصالات، وناشطين شباباً، وقادة السياسة العالمية في مجموعة من الجلسات العامة.. إضافة إلى جلسات إطلاق الحملات ووضع الاستراتيجيات. وقد تضمنت الموضوعات التي جرى تناولها المجالات الأساسية التي تركّز عليها دبي العطاء، بما في ذلك تعليم الفتيات، وجودة التعلم، وركّزت أيضاً على الأعمال الاستراتيجية المنظّمة، من أجل فتح أبواب التعليم أمام أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع العالمي. وحضر وفد دبي العطاء أيضاً «منتدى التعلم للجميع» الذي عقد في البنك الدولي، والذي تبعته جلسة مع وزير مالية أفغانستان، لبحث التحديات التعليمية التي تواجهها الدولة، وكانت العلاقة بين الاستثمار في التعليم والتنمية، أحد الموضوعات الأساسية التي جرت مناقشتها خلال المنتدى. كما تمحورت المناقشات حول أهمية الاستثمار الإنساني في قطاع التعليم، من أجل تحقيق أهداف أوسع في ما يخص الصحة، وتخفيف وطأة الفقر، والمساوة بين الجنسين. ولبت دبي العطاء دعوة سارة براون، الرئيس التنفيذي ل«تحالف الأعمال العالمي للتعليم»، وأحد مؤسسي A World at School، لحضور جلسة بعنوان «التعليم الشامل: الإنجاز الكبير للعمل الإنساني»، من أجل مناقشة منهجيتها. وخلال الاجتماع، جرى تقدير دبي العطاء للأثر المهم الذي حققته في زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم، من أجل ضمان نتائج أفضل للتعلم، ودعمها لمسائل الصحة والنظافة الشخصية والمساواة بين الجنسين في المدارس. وإضافة إلى هذه الاجتماعات، حضر الوفد فعالية خاصة نظمها «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» (ECOSOC) التابع للأمم المتحدة حول «دور الشراكات ومساهمتها بخطة التنمية لما بعد عام 2015» في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وكانت دبي العطاء من أبرز الداعمين لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، «مبادرة التعليم أولاً العالمية»، عبر إطلاقها سلسلة من البرامج عام 2013، تضمنت برنامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية في إثيوبيا، وبرنامجاً لتنمية الطفولة المبكرة في البوسنة والهرسك، وأخيراً برنامجاً شاملاً للتعليم السليم في باكستان. 57 مليون طفل خارج المدرسة أكد طارق القرق دور دبي العطاء في دعم الخطة العالمية للتعليم، قائلاً «في يومنا هذا، هناك 57 مليون طفل خارج المدرسة، و250 مليون طفل آخر يذهبون إلى المدرسة ولا يتعلمون، و كجزء من مهمتنا، وبصفتنا عضواً في الفريق الاستشاري الفني لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الخمسية، «مبادرة التعليم أولاً العالمية»، ركزنا على تخطي العقبات الأساسية في القطاع التعليمي، من الصحة والتغذية المدرسية إلى برامج تدريب المعلمين.. وهي مواضيع أساسية لتحسين فرص التحاق الأطفال بالمدرسة والتعلم في البلدان النامية». وأضاف «سوف نستمر، ليس فقط في ضمان وصول الأطفال إلى المدرسة، عن طريق زيادة معدلات الالتحاق على الصعيد العالمي، بل ضمان التحاق الأطفال بالمدرسة، والبقاء فيها، والتعلم من خلال تلقي التعليم السليم، إضافة إلى ذلك، يسمح لنا موقعنا في الإمارات العربية المتحدة بالوصول إلى الحكومات في إفريقيا وآسيا وأوروبا، لضمان بقاء التعليم على رأس خطط التنمية المحلية». البيان الاماراتية