أعلنت شرطة الاحتلال أن اشتباكات بينها ومصلين فلسطينيين اندلعت، أمس، في المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، فيما علق الأسرى إضراباً مقرراً عن الطعام بعد إنهاء الاحتلال عزل اثنين من رفاقهم . وأصيب أحد حراس المسجد الأقصى وشرطي "إسرائيلي" بجروح، أمس، خلال المواجهات . واعترف المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد أن الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارات غير المسلمين . وأضاف انه "تم إلقاء حجارة وزجاجات حارقة على الشرطة"، لكن مصادر فلسطينية قالت إن المواجهات اندلعت لدى محاولة شرطة الاحتلال إخراج المصلين من المسجد الأقصى وفرض طوق عسكري عليه لتمكين جماعات استيطانية من الدخول إليه . واتهمت الرئاسة الفلسطينية، أمس، "إسرائيل" بتصعيد تهويد المقدسات الفلسطينية في القدس خاصة المسجد الأقصى من خلال تقسيمه زمانياً ومكانياً . وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، أمس، و"الاعتداء" على جموع المصلين والمرابطين فيه، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" . وقال إن "هذا العدوان الجديد على المسجد الأقصى وعلى المصلين، وفي هذا التوقيت بالذات يأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقودها عتاة اليمين والمستوطنون برعاية الحكومة "الإسرائيلية" وجيشها، وبتواطؤ سافر منها لفرض أمر واقع جديد يرمي إلى تهويد مقدساتنا، خاصة المسجد الأقصى وتقسيمه" . واعتبر أبو ردينة ممارسات "إسرائيل" في القدس "انتهاكاً سافراً للمقدسات"، داعياً العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة إلى "التدخل فوراً لوقف هذه الجرائم، ومعاقبة حكومة الاحتلال على ارتكابها" . ودعا "أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومؤسساته الرسمية والشعبية وفي جميع أماكن تواجده الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن القدس وأقصاها الشريف، والمرابطة فيه للتصدي لمؤامرة تهويده" . وحذر الناطق باسم الرئاسة، من "إمعان حكومة الاحتلال في سياستها الراهنة حيال القدس ومقدساتها، لأن التغول عليها كفيل بإشعال حريق شامل في المنطقة بأسرها" . وعلى صعيد آخر، قال الأسير ماهر يونس وهو ثاني أقدم أسير في سجون الاحتلال إن ألاعيب الاحتلال بالتنصّل من الالتزام بالإفراج عنه وبقية الدفعة الرابعة لن تتم، في مقابل الموقف الفلسطيني الذي رفض الانصياع للأوامر "الإسرائيلية" والأمريكية" . ونقل محامي "نادي الأسير" عن يونس القابع في سجون الاحتلال منذ 32 عاماً، أن قضية الأسرى هي جزء من القضية الفلسطينية، وقال "بعد 32 عاماً من الأسر؛ ممكن أن أنتظر أياماً وأسابيع أخرى، ولكنني متيقّن من أنه سيطلق سراحي في الوقت القريب، فالثائر لا ييأس، وأنا أؤمن بعدالة هذه القضية" . وأضاف أنه بعد مرور 32 عاماً على اعتقاله، لن يكون أنانياً ويفكر في إطلاق سراحه مقابل الثوابت الفلسطينية . وعلق الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام الذي كان من المفترض أن يبدأوه، أمس، وذلك بعد أن رضخت ادارة مصلحة سجون الاحتلال لمطالبهم ووافقت على إخراج الأسير إبراهيم حامد من العزل . وبحسب قرار الإدارة فان الأسير حامد سوف يخرج من العزل في سجن "بئر السبع" وسيتم نقله إلى زنزانة "العيادة" في معتقل نفحة ضمن ظروف حياتية محسنة، كما هو الحال في العزل بحيث يتم نقله إلى الأقسام بعد أسبوع واحد . كما ووعدت إدارة السجون بإخراج الأسير المعزول ضرار أبو سيسي من العزل في 18 من الشهر الحالي، وعليه فقد قررت القيادة العليا للأسرى بتعليق الإضراب . الخليج الامارتية