ينهض من ركام الهزيمة ليعلن النصر.. ينهض من حزمة المشاكل ليعلن الفرح.. يتخلص من سلسلة من المنغصات ليقول (أنا هنا).. أنا عميد النوادي السعودية وأنا فارس آسيا وأنا من شرف الكرة السعودية في المونديال العالمي مرتين بعد شقيقي نادي النصر. الاتحاد القابع في مركز لا يليق به بالدوري السعودي يشرف الكرة السعودية ويعلن تأهله رسمياً إلى دور ال16 لدوري أبطال آسيا.. والأندية التي تسبقه بالمراكز لاتزال تصارع ولاتزال تسعى وتحاول. الكبار وحدهم من يحضرون بالوقت المناسب.. الكبار وحدهم من يقولون كلمتهم في أصعب الظروف وأقسى اللحظات.. الكبار وحدهم هم من يتراجعون خطوة إلى الخلف مقابل أن يتقدموا عشر خطوات إلى الأمام. شكراً إدارة المونديالي بقيادة الرائع إبراهيم البلوي.. شكراً الجهاز الفني بقيادة خالد القروني.. شكراً جهاز الكرة بقيادة حامد البلوي ومحمد السليمان.. شكراً نجوم المونديالي الصغار بالعمر والكبار بالموهبة والمسؤولية.. شكراً جمهور الاتحاد على هذا الحضور المشرف وهذا الدعم المكثف. سيكون لدى الاتحاد متسع من الوقت لتدارك جميع الأخطاء.. وسيكون لدى الاتحاد مساحة لمضاعفة العمل.. وسيكون لدى الاتحاد تحديات أكبر وطموحات أكبر.. بإذن الله تتحقق على أرض الواقع ويعيد هذا (العميد) جزءاً من هيبة الكرة السعودية على مستوى القارة الآسيوية. أما الهلال وما أدراك ما الهلال فقد وصل إلى عنق الزجاجة وقد يخرج منها وقد لا يخرج.. فهو يلعب مباراته الأخيرة المقبلة بأمل واحد فقط وهو الفوز وستكون مهمته صعبة للغاية.. هذا الهلال الذي أرهقته آسيا كثيراً وأصبح مجرد رقم يحضر ويغيب من خلالها. نسيت أن أخبركم، عند التحديات يظهر الكبار، وعند المحك تظهر المعادن الحقيقية، شكراً لكل من ظهر معدنه الأصلي من أجل الكرة السعودية.. وسلامتكم. نقلا عن الرياضي صحيفة المرصد الاماراتية