كتب/أشرف عبدالله الشرفي ها هي الهبه الشعبيه تطوي شهرها الرابع منذ الدعوه اليها من قبل حلف قبائل حضرموت في العشرين من ديسمبر الماضي بعد حادثة مقتل المقدم سعد بن حبريش ليتسارع ابناء حضرموت لتلبية ذلك النداء للهبه بوحدة صف تم وصفها بالظاهره التي لاتتكرر دائمآ حيث الاجماع عليها ضرب مثالآ لكيف يضرب المثل في ابناء قبائل حضرموت لتستمر تلك الهبه بمختلف محطاتها ومنعطفاتها وقوتها ... نحن هنا لانود السرد التفصيلي لمجريات الهبه فهناك الكثير من ادلى بدلوه حولها وإصرارها على تلبية مطالبها المشروعه من الشارع الحضرمي وخاصه في بداياتها اي الشهر الاول من قيامها ولكننا سوف نتحدث من زاوية ما صاحبها من تبعات بعد مرور مائه وعشرون يومآ منها واعلم جليآ ان البعض قد لايروق له الجزئيه المراد الحديث عنها ولكنها حقيقه نراها تتجلى امامنا وتظهر ماوقع به الحلف منذ الاجتماع الاول له بتاريخ 18/12 والذي من خلاله اعلن عن هبه شعبيه بعد عشر ايام من الاجتماع ليتم فصل الحراك الجنوبي ومطالبه عن هذه الهبه ولو بطريقه ضمنيه ... ذلك الفصل بين الحراك وانصاره ومطالبه وبين الحلف واتباعه شكل شرخ كبير في البيت الحضرمي اولا والبيت الجنوبي ثانيآ فلا يخلوا بيت في حضرموت الا وترى به اتباع من الحراك بغض النظر عن انتمائاتهم السياسيه من مكونات وفصائل تتسيد المشهد الجنوبي ... فلا يرفع العلم الجنوبي ليحل محله العلم والذي يحمل شعار الحلف ليتجزء البيت الحضرمي الى نصفين اتباع الحلف ومؤيديه واتباع الحراك ومناصريه . وعلى صعيد البيت الجنوبي شكل ذلك المنعطف الذي قام به الحلف بالفصل تأثيرآ مباشرآ حيث افقده تعاطف خمس محافظات كامله معه بعد انفراده بالقرار غير الصائب فحضرموت في هبه يمنع الاقتراب منها وهي تشكل خصوصيه خاصه بأبناء حضرموت اي بمعنى آخر اتركونا وشأننا ايها الحراكيون لنا قضيتنا ولكم قضيتكم ... من ذلك الامر كان لزامآ على الحكمه ان تكون حاضره في موقف كهذا فالحراك الجنوبي السلمي هو ثقافه ومبدأ وأخلاقيات ولا يجر الى فتنه ودق اسفين بعضهما ببعض تخدم اطراف يهمها نشوب الانشقاقات والعداء في البيت الجنوبي الواحد ويكفيه انه فرض قبضته على جل محافظات الجنوب بما فيها محافظة حضرموت وكان من اوائل من بارك لقيام الهبه ولايزال يقف معها موقف الجسد الواحد وهكذا هي مدارس الحراك الجنوبي ... واليوم نرى نتاج ذلك من يقوم برفع علم دولة حضرموت الى جانب جانب شعار الحلف ليصبح بدلآ من المطالبه بعودة الجنوب تكون المطالبه بعودة حضرموت ليزداد الشق بين الحلف ودعاة دولة حضرموت حيث لا وجود لأي إشاره في البيانات المتتاليه للحلف لمطلب كهذا لتفهمهم لتبعات ذلك الامر وعواقبه وبخاصه في توقيت كهذا فهو يقدم الذريعه للتشهير بالحلف ومبادئه على اعتبار ان ظاهره حقوق حضرموت وهي حقوق مشروعه وباطنه السعي لدولة حضرموت وهو الامر المنافي لحلف قبائل حضرموت في الهبه الشعبيه ... ختامآ ان التغريد خارج السرب الجنوبي ليس في صالح حضرموت فما الذي يضمن ان لا تكون هناك الدعوه الى حضرموتين مستقبلآ داخل وساحل ؟ هذا وكلنا رجاء وامل ان لانستمع لمن سوف يقوم بتوزيع صكوك الوطنيه والولاء لحضرموت فنحن جميعآ حضارم ويهمنا امرها وهدفنا عودة دولة الجنوب من الشمال وليس عودة حضرموت من الجنوب وهو الأمر المحال . .. اشرف عبدالله الشرفي العصرية نت