بدأت في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية (المقاطعة) بمدينة رام الله بالضفة المحتلة ظهر اليوم السبت، اجتماعات الدورة ال 26 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية فيما اعتبر رئيس السلطة محمود عباس رفض الكيان الاسرائيلي لاتفاق المصالحة غير مبرر. رام الله (فارس) وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس، بأن رئيس المجلس سليم الزعنون أعلن أن 86 عضوًا من أصل 114 حضروا الجلسة الافتتاحية، وسط غياب واضح لممثلين عن حركة حماس. ويناقش المجلس المركزي الفلسطيني على مدار يومين عددًا من الملفات في مقدمتها عملية التسوية المتعثرة، والمصالحة مع حركة حماس، وتشكيل حكومة التوافق الوطني. وقبيل بدء الاجتماع، التقى مراسلنا بعضو المجلس ووزير الأوقاف في حكومة رام الله محمود الهباش، الذي نفى بشدة ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في كون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يناور فيما يتعلق بالمصالحة بهدف الضغط على "إسرائيل" وأميركا. وقال الهباش:" هذا كلام فارغ، والرئيس واضح، وهو يسير وفق خطة مبرمجة لإنهاء الانقسام باعتبار أن المصالحة ضرورة وطنية". من جهته، قال عباس في الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني:" لا مفاوضات من دون القدس، والعودة للمفاوضات مرتبطة بالتزام "إسرائيل" بوقف الاستيطان بشكل كامل، وإطلاق سراح الأسرى، وإذا لم يريدوا الالتزام بذلك فهناك الحل الآخر عليهم تسلّم كل شيء". وأضاف:" نحن نقول ل"إسرائيل" أنتم دولة احتلال، وأنتم المسؤولون عن هذه الفراغات، تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم، وهذا ما يجب أن نقوله"، مشيرًا إلى أننا "بنظر الأممالمتحدةفلسطين دولة تحت الاحتلال". وردًا على استياء "إسرائيل" من توقيع اتفاق المصالحة مع حماس، قال عباس: "هم أبرموا اتفاقًا معهم (يقصد حماس) زمن الشيخ محمد مرسي، ما معنى أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس؟!". وتابع يقول:" يجب أن نسير بالمصالحة، ورفض "إسرائيل" للاتفاق الأخير غير مبرر"، مؤكدًا أنه "مصمم على إنهاء الانقسام". وشدد عباس على أنه "ورغم الظروف الصعبة والمعقدة، لكن يحذونا الأمل خاصةً وأننا وصلنا إلى ذروة التعقيد والصعوبات"، منبهًا إلى أن القيادة الفلسطينية "ستبقى صامدةً ومتمسكةً بالحقوق والثوابت". / 2811/ وكالة الانباء الايرانية