قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الجمعة إن من حق حركة حماس ألا تعترف بإسرائيل، متهما الأخيرة بالتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، واصفاً هذا التدخل ب"الوقح والسافر". رام الله (وكالات) وقال عريقات إن حماس "حركة فلسطينية ليست إرهابية.. وغير مطالبة بالاعتراف بالكيان الاسرائيلي " وأن "إسرائيل تعلم أنه لا يمكن تحقيق دولة فلسطينية على حدود 67 دون مصالحة بين الفصائل الفلسطينية". وأضاف عريقات أن "إسرائيل" تذرعت باتفاق المصالحة الفلسطينية لإيقاف مفاوضات التسوية، معتبراً فرضها عقوبات على السلطة، بمثابة "بلطجة". وقال عريقات إنه لا يمكن العودة إلى التفاوض إلا بعد وفاء الاحتلال بالتزامته. من ناحيتها اعتبرت مسؤولة المفاوضات الاسرائيلية تسيبي ليفني أن باب التفاوض مع الفلسطينيين لم يغلق بعد، معربة عن أملها في إيجاد طريق لاستئناف المفاوضات. وقالت "قرار مجلس الوزراء كان معتدلاً، ربما أكثر اعتدالاً مما كان يسعى إليه البعض في الحكومة، لكننا لم نغلق باب المفاوضات، والعقوبات التي فرضت على الفلسطينيين مدروسة ومعتدلة، ولن تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية". يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان قد قرر وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بعد توقيع اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير بقيادة فتح وحماس. وقال نتانياهو إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا تزال أمامه وقت للتراجع عن المصالحة مع حماس وأن إسرائيل على استعداد لخوض "مفاوضات سلام حقيقية". من جانبه، أكد عباس أنه ماض في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، رغم العقوبات التي فرضتها إسرائيل، معتبراً أن المصالحة لا تتعارض مع المفاوضات مع إسرائيل. وقال عباس إن "المصالحة ستقوي وستساهم في تعزيز إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وشدد على التزام الفلسطينيين بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية." من ناحيته، قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إن اسرائيل لا تريد للشعب الفلسطيني أن يبقى موحداً، مضيفاً أن رد فعلها تجاه المصالحة الفلسطينية يعتبر أمراً متوقعاً. /2819/ وكالة الانباء الايرانية