العلاقات الثنائية الإيجابية للإمارات العربية المتحدة مع كل من المكسيكوالبرازيلوتشيليوالأرجنتين لها دلالات سياسية واقتصادية وأمنية مهمة تعكس حيوية السياسة الخارجية لدولة الإمارات مع أمريكا اللاتينية. العلاقات الإماراتيةالمكسيكية تسير على الطريق الصحيح للتنمية والتعاون المشترك. حجم التجارة الخارجية 499.7 مليون دولار أمريكي، وهناك أربع وكالات مكسيكية و118 علامة مسجلة لدى وزارة الاقتصاد الإماراتية، فالمكسيك تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، حيث وصلت قيمة استثماراتها الخارجية المباشرة عام 2013، إلى أكثر من 25 مليار دولار، ما يجعلها تحتل المرتبة ال 15 كأكبر الدول المستثمرة في العالم والأولى في أمريكا اللاتينية. أما البرازيل، فهي شريك استراتيجي اقتصادي مهم للإمارات، حيث سجلت التجارة بين البلدين نحو ثلاثة مليارات دولار في العام 2013، تستثمر شركة برازيل فوود البرازيلية 533 مليون درهم في بناء مصنع، لتجهيز الدواجن واللحوم في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي. بالمقابل، تستثمر موانئ دبي العالمية في محطة إيمبرابورت البرازيلية بنحو 500 مليون دولار، ما يعدها من أهم المحطات الاقتصادية بين البلدين. التجارة بين الإماراتوتشيلي معظمها غذائية، حيث سجلت نحو 146 مليون دولار في العام 2013، لا بد هنا من التنويه بنشاط شركة (كريستال لاغونز) التشيلية التي أنهت بناء المرحلة الأولى من مشروع أكبر بحيرة صناعية في العالم في مدينة محمد بن راشد، والتي تمتد على مساحة 40 هكتاراً، أي أنها ستكون أضخم بأربع مرات من أكبر بحيرة اصطناعية حالياً في العالم، أفضل الفرص الاستثمارية في تشيلي هي قطاعات التعدين، الطاقة المتجددة، الزراعة الغذائية، والسياحة والعقار. أما العلاقات الإماراتيةالأرجنتينية، فيتوجها التوقيع على مذكرة تعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، اشتهرت الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، باستخدامها الطاقة النووية في الأغراض المدنية، وتشتهر كدولة مصدرة للتكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية. التحديات الكبيرة أمام الأرجنتين هي تخفيف القيود المفروضة على الصرف الأجنبي، انخفاض العملة المحلية البيسو مقابل الدولار، واحتمال ارتفاع التضخم هذا العام. [email protected] The post العلاقات الإماراتية مع أمريكا اللاتينية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية