لحظات تثلج الصدر لتوأمين ملتصقين انفصلا في عملية خطيرة، خلال لقائهما بدلفين بدون ذيل. إذ حقق التوأمين حسين و حسن بن هفاف ، اللذان ولدا ملتصقين من الصدر إلى الحوض، حلمهما بعدما اجتمعا ببطلهما المفضل وهو دلفين فقد ذيله عندما كان صغيراً. كان الطفلان البالغين من العمر 4 سنوات من مقاطعة كورك، أيرلندا ، في عطلة في أكواريوم كلير ووتر مارين في فلوريدا حيث التقيا الدلفين "وينتر"، نجم فيلم "دولفين تيل 2011 " وشعرا بسعادة كبيرة لا سيما لدى مشاهدتهما للدولفين المعاق وهو يتحرك بكل ليونة وحيوية ويظهر بأن الإعاقة لم تمنعه من الاستمرار والعيش بسعادة. تم فصل التوائم في عملية نادرة بمستشفى جريت أورموند ستريت في فبراير 2010 وهما في سن الخمسة أشهر فقط. حيث تم فصل الكبد والمثانة والأمعاء في اجراءات معقدة للغاية وصفت في ذلك الوقت بأنها إعجاز طبي. وقد أجرى الطفلان عدة عمليات بعد الفصل إذ دخل حسين مستشفى لندن في الصيف الماضي للخضوع لعملية جراحية لعلاج فتق جرحي، يعتقد أنه ناجم عن جروح من العملية الأولى لم تشفى تماما. وقالت والدته انجي بن هفاف العام الماضي: "إنها تشعر بالخوف من أن تفقد أحداً من طفليها وأنها شعرت بالرعب يوم دخول حسين المستشفى لمرة أخرى." وتهتم انجي وزوجها عز الدين طوال اليوم برعاية طفليهما التوأمين. وتقول أنها في بعض الأحيان عندما تستيقظ تشعر بأن العبء كثير عليها وحياتها صعبة للغاية وعلى زوجها ولكنها تذّكر نفسها دوماً بأنها يجب أن تكون إيجابية وتتحلى بالقوة من أجل طفليها. وكان لرحلة العائلة إلى ولاية فلوريدا دافع معنوي قوي للطفلين ولا سيما للوالدين ولأختي التوائم مليكة (10 أعوام) وإيمان (6 أعوام). أصبحت الدولفين "وينتر" مشهورة بعد الفيلم وبدأ الزوار يتوافدون لزيارتها من مختلف مدن العالم وأصبحت مثالا للقوة وعدم اليأس بعدما فقدت ذيلها في فخ السلطعون قبالة سواحل ولاية فلوريدا وعندما جرفتها الأمواج إلى بحيرة قريبة، أنقذها رجال الانقاذ ولم يجدوا خياراً لعلاجها سوى بتر ذيلها واثنين من الفقرات نظرا لخطورة إصاباتها. وحصد الفيلم الذي يسرد حياتها 100 مليون دولار أميركي في شباك التذاكر، ومن المقرر أن تصدر تتمة للفيلم في وقت لاحق هذا العام. البيان الاماراتية