عادل اليافعي هاهي ذكرى اعلان الحرب على الجنوب قد اطلعت برأسها من جديد هاهي قد عادت ومازالت رائحة البارود تعم المكان ، لم تجف الدماء من الارض بعد القتل مازال مستمرا على ابناء الجنوب في كل مكان الحزن والقهر والدموع تزداد يوما بعد اخر مايحير عصابة الاحتلال ويقلقهم اليوم اكثر من اي وقت مضى هو هذا التلاحم العجيب الذي اضحى السمة الابرز في كل منعطف تمر به البلاد وفي كل ذكرى تمر ترى شعب الجنوب فقد اتخذ هذا اليوم مناسبة يعيد فيها حساباته وذكرى يعلمها للاجيال القادمة التي لا تعلم ماجرى في السابع والعشروين من ابريل من ميدان السبعين بصنعاء عندما اجتمع اباطرة الفساد الديني والعسكري والسياسي ليتفق جميعهم على مقاتلة الكفار وطردهم من جزيرة العرب وهم نحن ابناء الجنوب ، وفعلا صدرت الفتوى القبيحة ونكث العهد والاتفاق وقضي على كل معسكرات الجنوب في المناطق الشمالية ولانها حرب دينية فقد قالوا لجنودهم ان قتال الجيش الجنوبي يقربنا الى الله زلفى وبكل قطرة دم جنوبية ترى مقعدك من الفردوس الاعلى وتتزوج بالف من الحور العين ويعطى لك مالم يعطى للانبياء من قبلك ولا بعدك ، شنت الحرب الظالمة واستبيح الجنوب واستعبد اهله بشكل حاقد يدل على مخطط قديم غفلت عنه القيادة الجنوبية التي ذهبت بنا الى النفق الاسود ولم تنتبه الا بعد ان دمرت واحتلت وانتهكت كرامة الامة الجنوبية ، واليوم وبعد عقدين من هذه النكبة ورغم كل محاولات ارباب الفساد في صنعاء لتلميع الصورة التي لم يبقى منها سوى سواد دامس هاهم يحاولون منع ابناء الجنوب من تحديد مصيرهم المحتوم وهو الانعتاق من عبودية الوحدة واستعادة دولة الجنوب العربي وبناء الانسان من جديد الذي دمرته هذه السنين العجاف في ظل احتلالهم المتخلف الجاهل الحاقد ، هاهم اليوم شعب الجنوب قد خرج عن بكرة ابيه في تأكيد جديد على رفضهم البقاء في السرداب المظلم هاهم اليوم خرجوا ليقولوا كلمتهم التي مازالوا يصرون عليها منذ اول يوم خرجوا فيه في حراكهم السلمي ، رفضوا كل ما جاء من صنعاء رفضوا البقاء في دائرة بها قاتلهم وقاتل ابنائهم ونسائهم وشبابهم رفضوا ان يكونوا جزأ من وطن مليئ بالثعابين السامة القاتلة رفضوا ان يعيشوا في مجال ملوث بالحقد والحسد والمكر والخديعة رفضوا ان يعيشوا في ظل من اذاقهم الويل ومن هان كرامتهم خرجوا اليوم حفاظا على الاجيال القادمة التي مات اسلافها قهرا بعد ان سلموا وطنا عظيما بكل ما حوى من خير عظيم هاهم اليوم يكررون الرفض بل ومستعدون ان يموتو من اجله هي كلمة واحدة اما استعيدت الكرامة او موت وسط الميادين ليتكم تعرفون ايها الغازون ما معنى هذه الكلمة وليتكم تدركون ان شعب الجنوب يختلف جذريا كاختلاف الليل والنهار عن شعب الشمال لانه عندما يقرر ان يعيش بكرامة فهذا يعني كرامتنا نحن وليس انتم التي انتهكها الشيخ والافندم وجعلكم عبيدا له ولحاشيته ، نحن قررنا المضي من غير رجعة الى التحرير وستبقى هذه الذكرى هي السمة الابرز في تاريخنا وسجلاتنا القادمة هذه الذكرى سنعلمها للاجيال وسنكتبها في مداخل بيوتنا حتى لا يقع الجيل القادم في ما وقعنا به من غدر وخيانة باسم وحدة مزعومة ذبحت بيوم السابع والعشرين من ابريل عام الف وتسعمة واربعة وتسعين الاسود. الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم