بقلم / أنيس مثنى راشد الشعيبي في الذكرى الأولى للرئيس عبدالربه منصور هادي ،ذكرى فوزه الساحق، الذي فاز فيه بنسبة 99 % على منافسه (.......) ، ها هو اليوم الحادي والعشرين يأتينا بعد مرور عام كامل على ركوب الرئيس هادي كرسي العرش ، وبهذه الذكرى -ذكرى مسرحية التزييف- أراد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن تقام هذه الذكرى في قلب الحراك الجنوبي في ساحة العروض عدن، ليكسر بها قضية أبناء الجنوب وحراكه السلمي أمام الرأي العالمي ، وكانت هذه الدعوه محمية بالإعلام الوقائي محليا ودوليا – ببيان مجلس الأمن الأخير -الذي فتح الضوء أمام هذه القوى الظالمة بزعامة حميد الأحمر ومليشياته ببيانه العقيم الذي صدر -عبر مطابخ آل الأحمر – وأدرج الرئيس البيض ضمن معرقلي التسوية في اليمن ..وبهذا جاءت -مليشيات -حزب التجمع اليمني للإصلاح محملة بجميع عتاداتها وقادمة إلى ساحة العروض عدن بقوة السلاح ، وفي هذا اليوم نفسه تحولت عدن إلى ثكنات عسكرية ،حيث شوهد أكثر من 200 مدرعة وعشرات الأطقم العسكرية المحملة بالدوشكا ومضاد الطيران ..وكذلك إنتشار الآلاف من الجنود على مداخل ومخارخ عدن ..ناهيك عن العصابات الت رتبت سابقا على أسطح المنازل -المعززة بالقناصات- من أنصار حزب الإصلاح القادمين من مناطق الشمال لإستكمال مذبحة يوم الكرامة ، ليثبتوا بهذا الغرور المفعم برقصة البرع اليمنية التي لم ولن تكن يوما من أصول جنوبية ،كما وصفها البطل الجنوبي حيدر أبو بكر العطاس على قناة الحرة.. إنه يوم الكرامة الذي تدفقت فيه أبناء الجنوب كالسيول الجارفة من كل حد وصوب للتعبير عن سلميتهم الذي تعودوه ومارسوه -لنزع الحق- منذو اجتياح الجنوب ..قوبل أبناء الجنوب -الذين خرجوا بصدورآ عارية- كل أنواع الوحشية من قبل قوات غاشمة بجميع مجنزراتها من دبابات ومدرعات وأطقم الإحتلال بالإضافة إلى قناصات مليشيات حميد الاحمر ..كل هذا جاء دفاعا عن مجموعة من العاصبات التي جاءت ليلاء قادمة من المحافظات الشمالية حين قام وحيد رشيد بإطفاء التيار الكهربائي ليتم ادخالهم ليلآ ليحتجبوا بدروعهم السوداء المعفنة بفنادق سبعة نجوم ، ثم خرجت هذه الحشود -التي لا تتجاوز أصابع اليد- يوم 21 فبراير من ملعب 22 مايو صباحة لتتجه صوب ساحة العروض معطرة بريحها النتنة والحقد الدفين ..كيف دخلت ؟ كان دخولها على أشلاء أبناء الجنوب المتعطش للحرية .. كان يوما ومشهدآ داميآ ، مذبحة عربية ترتكب في عدن ، ومتى .؟ في يوم الذكرى الأولى للرئيس هادي . الذكرى التي رقصت على جثث وأشلاء الأبرياء من أبناء الجنوب ..أكثر من 14 شهيدا ومئات الجرحى والمعتقلين ، إنها ستكتب وتسجل للأجيال لتكون أول مذبحة في الجنوب لرئيس جنوبي ، فماذا نسميها إذ لم تكن مذبحة .؟ ما شاهدناه ورأيناه كان أفضع بكثير من المذبحة، أكثر من ألف قنبلة غاز مسيل للدموع رميت على شعبآ أعزل وفي شارع محكم ومغلق من جميع النوافذ ، ناهيك عن القتل والقنص المبرمج والتعزيزات بأنواع الآليات الحربية ، لماذا خرجت المدرعات والمصفحات المضادات للألغام وسلاح مضاد الطيران والقناصات وأسلحة الدوشكاء وغيرها ..على الشباب الجنوبي الذي خرج بصدورآ عارية.؟ هل رأيتم هذه المجنزرات خرجت يوما بحملة ضد ما يسمونه تنظيم القاعدة .؟ إذن ما حدث في 21 فبراير كان مخطط مسبقآ ..وما أقترفه الرئيس هادي ومليشيات حميد الأحمر ما هو إلا تجديد الجرح الأليم للجنوبيين الذي لم يلتئم منذو عام 1994 م ، وهاهو اليوم الجرح يبلل وينزف بدماء الأبرياء أمام مرئا ومسمع العالم ، فشعب الجنوب الصامد في ميادين العز والكرامة لن تزيده هذا الأعمال الإجرامية والدموية إلا عزيمة وإصرارآ في إنتزاع هويتنا المسلوبة ، ودولتنا المنهوبة ، وكرامتنا المهدورة ، فإستعادة الدولة الجنوبية والتحرير والاستقلال بات قاب قوسين أو أدنى ، فمهما حاول الحاقدون والمتمترسون إخفاء ودفن الحقائق وقلب الصور ، فلن تثنينا إلا قوة وعزيمة واصرار .. وسيأتي اليوم الذي ننتزع فيه دولتنا وهويتنا وكرامتنا إنتزاعا -من أعدائنا- بدلآ من الاستنجاد ..