* * * * تدهورت أوضاع العمال فى اليمن خلال السنوات الثلاثة الأخيرة كثيرا بسبب تداعيات سياسية واقتصادية مرت بها البلاد، لكن الاحتفال بعيد العمال هذا العام، لا يشبه الأعوام السابقة، بل يستحضر تاريخ النضال الوطنى للحركة العمالية اليمنية، ويلوّح ب"انتفاضة"، وفقا لبيان للاتحاد العام لنقابات العمال باليمن. وللمرة الأولى، هدّد الاتحاد العام لنقابات العمال باليمن، الحكومة اليمنية باحتفاء مختلف عن الأعوام السابقة، وأعلن فى بيان له مؤخرا أنه لن يحضر الاحتفال الرسمى اليوم الخميس الذى تقيمه الحكومة بهذه المناسبة ويحضره كبار مسئولى الدولة. وقال الاتحاد، فى بيان لرئيسه على لجدر، الأسبوع الماضى "لن نكون معهم فى قاعة واحدة مؤكدا أنه سيقوم بإحياء الذكرى على طريقته". وتقول إحصائيات رسمية للاتحاد، إن عدد عمال اليمن عام 2010، بلغ 2 مليون عامل، تشكل المرأة نسبة 20 % منهم، لكن التعديلات التى اتخذتها السعودية على قانون العمل، العام الماضى، ضاعفت من عبء الحكومة اليمنية باستقبال آلاف المسرحّين من أعمالهم وهو ما يجعل الرقم مرشحا للزيادة بشكل كبير، بحسب الأمين العام للاتحاد فضل العاقل. ويشكو الكيان العمالى فى اليمن من "تهميش الحكومات اليمنية المتعاقبة للاتفاقيات الدولية واتخاذ القرارات دون إشراك ممثلى العمال وأرباب العمل"، بحسب مصادر قيادية فى اتحاد نقابات العمال. وقال فضل العاقل الأمين العام لاتحاد نقابات عمال اليمن إنه "نتيجة لهذه السياسات تراكمت العديد من الأخطاء، وحاولنا قدر الإمكان أن ننبه الحكومة، لكن السلطات انفردت باتخاذ القرارات التى تضرر منها المواطن فى كل منزل ". ولم يتسن الحصول على رد رسمى من الحكومة اليمنية على تلك الاتهامات. مواضيع متعلقة بص وطل