أصبح صلاح إدريس رجل المال والأعمال الشهير، رئيس نادي الهلال السوداني السابق، قريباً من العودة إلى منصبه، بعد أن أصدرت محكمة سعودية قراراً ببراءته من تهمة التزوير ودفع الرشوة، في قضية أراضي، كانت محكمة أخرى قد حكمت عليه بالسجن خمس سنوات نتيجة التهم الموجهة إليه، لكن محكمة التمييز بجدة أصدرت قرار براءته، لتفتح أمامه أبواب الأمل والطموح بالعودة من جديد إلى رئاسة الهلال، لتشعل انتخابات النادي الجماهيري مبكراً قبل تحديد موعد الجمعية العمومية. ويعد صلاح إدريس أحد أبرز الشخصيات السودانية المثيرة للجدل، سواء بسبب ثروته المالية التي تضع في مقدمة أثرياء السودان، أو طريقة إدارته لنادي الهلال، والخلافات المستمرة التي يدخل فيها في الوسط الرياضي مع الصحافيين والإداريين، كما انه يتمتع بالعديد من المواهب التي جعلت خصومه يطلقون عليه لقب (مرجان احمد مرجان) .. وهو الفيلم المصري للنجم الشهير عادل إمام، لأنه يجمع بين السياسة والرياضة والفن والكتابة، ما يجعل البعض لايصدق تلك الصفات والمواهب التي يتمتع بها والنشاط الذي يمارسه على كافة الأصعدة. نجاح وحقق صلاح إدريس نجاحاً كبيراً في رئاسة نادي الهلال، واستطاع أن يقود الفريق إلى إحراز لقب الدوري 5 مرات على التوالي، وكذلك قيادته إلى مراكز متقدمة في البطولات الأفريقية، قبل أن يغادر كرسي الرئاسة التي شغلها لمدة 6 سنوات لمصلحة الأمين البرير بعد خسارته في المعركة الانتخابية، لكن فترة الأخير جعلت أنصار الهلال يتحسرون على عهد إدريس.. ويطالبون بعودته مرة أخرى، وظل رئيس الهلال السابق الملقب بالأرباب، بعيدا عن الخرطوم في مدينة جدة لأكثر من عامين امتثالاً لقرار القضاء السعودي، يدافع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه، حتي جاء قرار البراءة الذي كان يثق فيه من خلال كتاباته المستمرة في صحف الخرطوم وعودته من جديد إلى مقعد رئاسة الهلال. وبعد انتشار خبر براءة الأرباب، احتفل أنصاره بالخرطوم ومسقط رأسه مدينة شندي، وحظي بمساحة مقدرة عبر المنتديات الإلكترونية ما بين مرحب بعودته للهلال ورافض لها، لكن المؤكد انه اخذ مساحة كبيرة من الاهتمام كما هو حاله دائما، وكل المؤشرات تدل على عودته إلى رئاسة الهلال من جديد بعد زوال العائق الذي كان يقف أمام ترشحه والمتمثلة في قضيته أمام المحاكم السعودية. ظروف ويقود الهلال حاليا مجلس إدارة مكلف من قبل الحكومة انتهت فترة تكليفه قبل أيام لكن تم تمديد فترة الحكم له، تقديرا لظروف النادي،على ان تكون الجمعية العمومية خلال العام الحالي، والتي سيترشح لها الأرباب حسب تأكيدات سابقة له بانه يرغب في العودة إلى حكم القلعة الزرقاء مع إعداد جيد للجمعية العمومية بمساعدة مناصريه من أقطاب وجماهير الهلال. وان كان خبر براءة صلاح إدريس قد افرح خصمه اللدود ومنافسه على رئاسة الهلال الأمين البرير، لكنه احزنه قبل قيام الجمعية العمومية لأن المعركة بينهما ستكون ساخنة خاصة من قبل صلاح إدريس الذي يسعى للثأر من خسارته السابقة أمام البرير في الجمعية العمومية وبعد ان ارتفعت درجات الخلاف بينهما في الفترة الأخيرة. البيان الاماراتية