استمراراً لحالة الانفلات الأمني في ليبيا، قتل ثمانية أفراد من الجيش والشرطة وفقد أربعة وجرح 24 آخرون في هجوم شنه فجر الجمعة عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي في شرق ليبيا، فيما اتهمت وثائق نشرتها لجنة متخصصة بالرقابة على الشؤون القضائية، البيت الأبيض بالتستر على حقيقة أحداث بنغازي والهجوم على القنصلية الأميركية. وقال مصدر طبي في مركز بنغازي إن «المركز تلقى جثث ثمانية أفراد من الجيش والشرطة إضافة إلى استقباله 19 جريحاً من القوات ذاتها». وقال ضابط في القوات الخاصة والصاعقة إن «أربعة جنود من القوات فقدوا خلال الاشتباكات وهناك احتقان كبير في صفوف الجنود وتأهب لمطاردة المطلوبين الذين هاجموا مقر مديرية الأمن في بنغازي». وكان مصدر أمني أفاد إن «ستة جنود من القوات الخاصة والصاعقة قتلوا، وأن بينهم أربعة تم اغتيالهم في أثناء عودتهم إلى معسكرهم بعد توقف الاشتباكات التي وقعت في محيط مديرية أمن بنغازي». هجوم بنغازي وبالتوازي، اتهمت وثائق نشرتها لجنة متخصصة بالرقابة على الشؤون القضائية، البيت الأبيض بالتستر على حقيقة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. وأفادت شبكة «سي إن إن» أنه بحسب الوثائق التي نشرتها اللجنة فإن البيت الأبيض تمسك بروايته حول أحداث بنغازي، رغم الأدلة القاطعة التي قدمتها أجهزة الأمن، والتي تدل على تعرض القنصلية لهجوم منظم وليس تظاهرة عفوية. وأصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي مذكرة استدعاء لكيري للإدلاء بإفادة في جلسة عامة للجنة يوم 21 مايو بشأن الهجوم . البيان الاماراتية