الدوحة - الراية: دعت مؤسسة حمد الطبية العائلات في قطر إلى الانتباه لسلامة أطفالهم أثناء تواجدهم في أحواض السباحة أو البحر أو أي مصادر مائية أخرى حتى تلك الموجودة في المنازل، خاصة مع حلول فصل الصيف. وقال الدكتور خالد عبدالنور سيف الدين رئيس حملة كلنا للصحة والسلامة إن الغرق يعتبر من أكثر مسببات الوفاة والإعاقة الشديدة بين الأطفال، ويرتفع عدد الوفيات جراء الغرق بشكل مستمر سنوياً حيث تصل نسبة حالات غرق الأطفال ما دون 10 سنوات إلى 90% ونسبة 70% للأطفال ما دون 4 سنوات . وأوضح الدكتور سيف الدين أن البحيرات المفتوحة والأنهار لا تتوفر في قطر، لذا فإن أغلب حوادث الغرق تأتي من أحواض السباحة الخاصة المتواجدة في المنازل وأحواض الاستحمام، بالإضافة إلى حوادث الغرق في البحر. وأضاف أن معظم حوادث الغرق في أحواض السباحة في قطر تحدث عندما يكون الآباء غير متواجدين حول أطفالهم أو عند ترك طفل أو مجموعة أطفال وحدهم. وقد ركزت حملة كلنا للصحة والسلامة على المعايير الآتية للحفاظ على سلامة الأطفال أثناء السباحة ،الإشراف المستمر ومنع الوصول غير المتعمد إلى مصادر المياه وتعليم الأطفال كيفية السباحة ووضع معايير واضحة لأفراد العائلة عند تواجدهم بالقرب من المياه وتطبيقها بشكل جاد وارتداء سترة نجاة أو العوامات وتعلم كيفية إجراء التنفس الاصطناعي. وأشار الى أن المراقبة المستمرة تعد من أهم طرق الحفاظ على سلامة الأطفال أثناء تواجدهم بالقرب من مصادر المياه وأوضح الدكتور أن المراقبة تتمثل في رؤية الأطفال وسماعهم وإمكانية الوصول إليهم بسرعة فائقة، لأن الغرق يمكن أن يحدث خلال ثوان وغالباً ما يحدث بصمت. وأضاف الدكتور سيف الدين أن منع الوصول غير المتعمد إلى مصادر الماء يتم عبر وضع حاجز سلامة والتأكد من عمل هذا الحاجز بصورة صحيحة دائماً لأن الطفل ينمو باستمرار وتزداد مهارته. وللتأكيد على عدم كفاية حواجز السلامة وحدها، قال الدكتور سيف الدين: "ينبغي إغلاق الأبواب المؤدية إلى دورات المياه وأحواض السباحة دائماً فور استخدامها لأن حوالي 70-80% من حالات الغرق تحدث عندما يذهب الطفل بشكل خفي إلى المياه." وذكر الدكتور سيف الدين أن هناك عددا من المدارس أو النوادي في قطر لتعليم السباحة للأطفال بصحبة آبائهم الذين يعلمونهم السباحة ويشرفون على مراقبتهم بشكل مباشر، وأوضح الدكتور أن الأطفال الصغار أو ممن لا يجيدون السباحة يتوجب عليهم ارتداء سترات للنجاة أو عوامات عند تواجدهم بالقرب من المياه حتى في حال إشراف آبائهم عليهم لأن هذه الأدوات لا تغني عن إشراف البالغين عليهم. وأشار الى أن تعلم كيفية إجراء التنفس الاصطناعي يمكن أن يحقق فائدة كبيرة لأن الدقائق القليلة التي تلي حوادث المياه تكون في غاية الخطورة ووضح أهمية التدريب واتباع تعليمات إجراء التنفس الاصطناعي باستخدام أدوات الإسعاف الأولي وتوفر حملة كلنا للصحة والسلامة التدريب المجاني للراغبين عبر إرسال رسالة إلى الموقع الإلكتروني: www.kulluna.qa جريدة الراية القطرية