منصور بن محمد / مستشفى لطيفة / زيارة. دبي في 7 مايو / وام / تفقد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي قسم إعادة التأهيل بمستشفى لطيفة المختص بتوفير خدمات العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق والتقييم النفسي وتوفير أجهزة تقويم الأعضاء. واطلع سموه على ما يوفره القسم من خدمات لذوي الإعاقة وأهم الأساليب المتبعة لتشخيص الحالات ومتابعة حالات المتعالجين من أطفال ونساء ومعرفة أهم التحديات التي تواجههم. وجاءت زيارة سموه ضمن عدة زيارات قام بها لمراكز تأهيل لملامسة الواقع الفعلي لتوفير الخدمات وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع تعزيزا لدور اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيلا لمبادرة "مجتمعي مكان للجميع" الهادفة إلى جعل إمارة دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بالكامل بحلول عام 2020. وخلال جولته استمع سموه إلى شرح من المختصين عن الرعاية الصحية والتأهيلية التي يوفرها قسم إعادة التأهيل منذ أن افتتح بالتزامن مع افتتاح مستشفى لطيفة في عام 1986 .. وتشمل هذه الرعاية توفير خدمات العلاج الطبيعي للأطفال والنساء والعلاج المهني لتأهيل الأداء الوظيفي للأعضاء لمساعدة المرضى على تحسين المهارات الحركية الدقيقة والعامة والتكامل الحسي وعلاج النطق واللغة عند الأطفال لتحسين مهارات اللغة والكلام كما يهتم قسم إعادة التأهيل بشكل كبير بصحة المرأة . وأطلع سموه على خدمة العلاج النفسي المبنية على اللعب مع الأطفال بما يناسب هذه الفئة العمرية. كما تفقد سموه وحدة الأدوات التقويمية التي توفر خدمات وصف وتجهيز الأدوات التقويمية للأطفال ذوي المشاكل العضلية العصبية حيث أن الوحدة مجهزة بالأجهزة والمعدات في مجال تقويم العظام والعمود الفقري ومساعدة الأطفال على الحركة. كما زار سموه عيادة الأطفال حديثي الولادة (الخدج) التي توفر خدمات تقييم الأطفال الخدج ومكتملي النمو لإعطاء أسرهم المعلومات والتقييم المبكر وتحديد مراحل التطور الحركي لتحسين النمو الحركي والتقليل من النمط الحركي غير الطبيعي. وفي هذا الصدد قال سموه "هدفنا جميعا تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع وحماية حقوقهم وتوفير الخدمات والبيئة الداعمة لهم وإن كان من مراحل الطفولة المبكرة.. سعدت بالزيارات الميدانية التي تهدف لملامسة الواقع الذي يعيشه ذوي الإعاقة وأسرهم وفهم مدى توفر الخدمات ومستوى جودتها للتأكد من استيفائها للاحتياجات". وأضاف سموه "إعادة التأهيل مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية وأسر ذوي الإعاقة ليتمكن الأطفال من ذوي الإعاقة من الاستقلال في ممارسة حياتهم اليومية وتسهيل مشاركتهم الفعلية في المجتمع.. وواجبنا كقادة ومسؤولين توفير السبل وتسخير الإمكانات لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة كونهم جزءا لا يتجزأ من وطننا الحبيب". واستمع سموه أيضا لأهم التحديات التي تواجه قسم إعادة التأهيل والتي تتلخص في الحاجة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للقسم وتوفير عدد أكبر من الاختصاصيين لتلبية حاجيات المرضى حيث ارتاد القسم في عام 2013 قرابة 8000 مريض. وناشد سموه القائمين في هيئة الصحة بدبي على ضرورة تلبية الاحتياجات ومواكبة التطورات بما يليق بمكانة إمارة دبي إقليميا وعالميا.. كما دعا سموه المؤسسات العامة والخاصة على نشر الوعي حول أهمية عملية إعادة التأهيل والخدمات التخصصية المتوفرة لذوي الإعاقة للوصول لشريحة أوسع يمكن لها الاستفادة من هذه الخدمات. ولم يكتف سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بذلك بل اجتمع مطلع هذا الأسبوع بالمجلس التشاوري للجنة العليا الذي يضم أشخاصا من ذوي الإعاقة وبعض أسرهم. واستمع سموه للتحديات والقضايا التي تواجههم في توفير الخدمات الصحية ومدى تغطية التأمين الصحي لاحتياجاتهم الأساسية. وأثنى أعضاء المجلس على مبادرة سمو الشيخ منصور بن محمد في الاستماع لهمومهم وشكاويهم وأن مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" هي بمثابة الأمل والمستقبل المشرق لذوي الإعاقة. وتضمنت الزيارات الميدانية لسموه خلال الأسبوع الماضي كل من مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع لهيئة تنمية المجتمع بجامعة زايد ومركز دعم التربية الخاصة التابع لمنطقة دبي التعليمية ومدرسة من مدارس الدمج "مدرسة الإبداع النموذجية" ليلتقي بفريق الاختصاصين ويطلع على حالات الطلبة من ذوي الإعاقة وأهم الأساليب المتبعة لتقييمهم وتوفير خطة دمج ومسار علمي وتربوي يتناسب ونوع الإعاقة. يذكر أن مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" قد انطلقت في شهر نوفمبر من العام 2013 برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بهدف تحويل مدينة دبي لمدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول العام 2020 . وكانت المبادرة قد حققت أولى إنجازاتها بإقرار قانون يحمي حقوق ذوي الإعاقة من التمييز والإساءة والإهمال والاستغلال.. كما قد نص القانون على تشكيل لجنة عليا خاصة بالإشراف على تطبيقه برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وعضوية تسعة من المدراء العموم للدوائر والهيئات المعنية في حكومة دبي إضافة إلى ممثل من ذوي الإعاقة في الإمارة. وسيكون من مهام اللجنة بموجب القانون ضمان تيسير وتذليل جميع العقبات التي تقف في وجه تحويل دبي لمدينة صديقة لذوي الإعاقة. وتسعى دبي من خلال مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" إلى لعب دور عالمي في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة علما بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد انضمت في العام 2008 إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا الشأن ينظر إلى مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" كركن هام في دعم التزام دولة الإمارات بمواد الاتفاقية. - مل -. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/سر/ز م ن وكالة الانباء الاماراتية