قال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي: «إننا في إمارة دبي نسعى إلى تحقيق أهداف مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» من خلال دمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع عن طريق تأهيل البيئة المحيطة، وتأمين الخدمات الشاملة والملائمة لذوي الإعاقة وأسرهم. بالإضافة إلى وضع التشريعات والخطط الاستراتيجية لضمان حصولهم على حقوقهم وحمايتهم وتمكينهم في المجتمع بشكل أكبر وإبراز إبداعاتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين من خلال الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتربوية». جاء ذلك خلال تفقد سموه مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع لهيئة تنمية المجتمع بجامعة زايد، حيث اطلع سموه على الحالات التي يرعاها المركز والخدمات التي يوفرها للأطفال من ذوي الإعاقة، كما حرص على لقاء أولياء أمور الطلبة من ذوي الإعاقة ليطمئن بدوره على حالات أبنائهم ويستمع مباشرة إلى التحديات التي تواجههم تجسيداً للأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لحماية حقوق ذوي الإعاقة. كما تفقد سموه مركز دعم التربية الخاصة التابع لمنطقة دبي التعليمية والواقع في مركز طليطلة واطلع على دور المركز وحالاته، حيث يختص المركز بتشخيص وتقييم حالات الطلبة لدمجهم في المدارس الحكومية ومتابعتهم ميدانياً. كما زار سموه مدرسة من مدارس الدمج «مدرسة الإبداع النموذجية» لتقييم فعالية عمليات الدمج في المدارس واطلع على وضع الطلبة من ذوي الإعاقة وقال في هذا الشأن: «سعدت بمقابلة طالبات تحديّن الإعاقة وتفوقن، ولمدراء المدارس والمعلمين دور كبير في تسهيل الفرص وتوفيرها للطلبة من ذوي الإعاقة. رأيت اليوم نماذج مشرفة فشكراً لهم».وجاءت هذه الزيارات من سموه تعزيزاً لدور اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيلاً لمبادرة «مجتمعي مكان للجميع» الهادفة إلى جعل إمارة دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بالكامل بحلول عام 2020. عرض تقديمي وخلال جولته في مركز تطوير نمو الطفل استمع سموه لعرض تقديمي عن المنظور النمائي الشامل للإعاقة موضحاً مفهوم الإعاقة، وأنواعها، ومقترحات لبرامج تدعم ذوي الإعاقة في مختلف المراحل العمرية. بعدها تجول سموه في المركز وتعرف على أهم وحداته والتي تتكون من وحدة التدخل التي تحرص على التدخل المبكّر في تقييم وضع الطفل من حيث قدرته على التواصل والنطق والحركة والإدراك والتعلم، والجانب الاجتماعي والسلوكي له، ووحدة الاستشارات الأسرية التي تقوم بتقديم استشارة أسرية لكل أسرة ملتحقة بالمركز وتقييم احتياجاتها وتقديم خدمات داعمة لها من خلال جلسات الإرشاد الأسري الفردية أو الجماعية، ووحدة التوعية ودعم البرامج التي تقدم الدعم اللازم للأسرة والطفل لدمجه مع أقرانه في الحضانات ورياض الأطفال والمدارس العادية. والتقى أثناء ذلك بمجموعة من الخبراء والاختصاصيين لهيئة تنمية المجتمع لمعرفة أهم التحديات الحالية ومقترحاتهم للكشف عن الإعاقات والتدخل المبكر في معالجتها. كما حرص سموه على الالتقاء بأولياء أمور أطفال المركز والاستماع إلى أهم التحديات والصعوبات التي تواجههم. وأثنى على مدى وعيهم وحرصهم وإيمانهم بأطفالهم وبذلهم الوقت والجهد في دعم تطوير قدرات أطفال حيث قال سموه: «أشكر أولياء أمور هؤلاء الأطفال والذين حرصوا وأيقنوا من البداية بأن لصغارهم كل الحق في التعلم والتعايش مع الإعاقة وتحويلها لقدرات». ووجه سموه القائمين في المركز بضرورة رفع مستوى الوعي لدى الأسر والقائمين على رعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، وتوفير كافة السبل والأدوات التي تمكنهم من التعامل وتطوير قدرات هؤلاء الأطفال. وأشاد سموه بالخدمات التي يقدمها المركز للأطفال وفريق الاختصاصيين، حيث قال سموه: «هدفنا جميعاً تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع وحماية حقوقهم وتوفير الخدمات والبيئة الداعمة لهم، وإن كان من مراحل الطفولة المبكرة. وسعدت بوجود نموذج متميز من التدخل المبكر يشيد به أولياء الأمور. إلا أن الطريق طويلة أمامنا في تحقيق غاياتنا ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة كعناصر فاعلين ومنتجين في المجتمع. وهذا لن يتأتى إلا من خلال تضافر الجهود المحلية والاتحادية في دعم المبادرة». وتضمنت الزيارات الميدانية لسموه زيارة في اليوم التالي إلى مركز دعم التربية الخاصة التابع لمنطقة دبي التعليمية والذي يقع في مركز طليطلة في إمارة دبي، ليلتقي بفريق الاختصاصيين ويطلع على حالات الطلبة من ذوي الإعاقة وأهم الأساليب المتبعة لتقييمهم وتوفير خطة دمج ومسار علمي وتربوي لهم يتناسب ونوع الإعاقة. إشادة وأشاد سموه بدور المركز في استقبال حالات الطلبة من ذوي الإعاقة وتوفير فرص تعليمية لهم بدمجهم في المدارس، حيث يقوم المركز بوضع الطالب في المدرسة المناسبة والتي تتوافق مع إعاقته ليستفيد وينمي قدراته وإبداعاته. وزار سموه مدرسة من مدارس الدمج «مدرسة الإبداع النموذجية» لتقييم فعالية عمليات الدمج في المدارس واطلع على وضع الطلبة من ذوي الإعاقة وقال في هذا الشأن: «سعدت بمقابلة طالبات تحديّن الإعاقة وتفوقن، ولمدراء المدارس والمعلمين دور كبير في تسهيل الفرص وتوفيرها للطلبة من ذوي الإعاقة. رأيت اليوم نماذج مشرفة فشكراً لهم». وفي نهاية جولته وجه سموه رسالة قائلاً: «علينا أن نتخطى حاجز الإعاقة ونستكشف القدرات الكامنة لدى طلبتنا ونساعدهم على إبرازها، هذه رسالتي لكل من يعمل في السلك التعليمي». عبدالله الشيباني يؤكد إهتمام القيادة بالمعاقين قال عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ونائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق ذوي الإعاقة: «ليس من الغريب على قادتنا النزول للميدان وتفقد الأوضاع، وهذا ما شدد عليه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا منذ اليوم الأول من العمل. فزيارة سموه الميدانية لعدد من المراكز الداعمة لذوي الإعاقة خطوة من خطوات مواءمة الخطط التنفيذية بالواقع الفعلي المحيط بنا. وهذا يأتي تطبيقاً لأهداف مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» وتنفيذاً لقانون حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعماً لأهداف اللجنة العليا نحو جعل إمارة دبي مدينة صديقة بالكامل لذوي الإعاقة بحلول عام 2020». وأضاف: «لقد تفقد سموه خلال زياراته الميدانية على مدى يومين كلاً من مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع لهيئة تنمية المجتمع ومركز دعم التربية الخاصة التابع لمنطقة دبي التعليمية ومدرسة من مدارس الدمج «مدرسة الإبداع النموذجية» ليطلع على أهم ما تقدمه المراكز من خدمات تمكن ذوي الإعاقة وتساعدهم على الاندماج في المجتمع كأعضاء فاعلين. كما التقى سموه مع الاختصاصيين وأولياء أمور الأطفال للاستماع إلى أهم التحديات والصعوبات التي تواجههم، وما هذا إلا دليل على الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة والدولة لحماية حقوق ذوي الإعاقة». خالد الكمدة: التواصل المباشر مع أهالي ذوي الإحتياجات يتيح تطوير الخدمات أشار خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع إلى أهمية التواصل مع أهالي الأطفال من ذوي الإعاقة، بشكل مباشر، والتعرف إلى تطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها، بما يتيح تسليط الضوء على فرص تطوير الخدمات المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة. وأضاف: «يعمل مركز التدخل المبكر ضمن آلية تسعى لتطوير قدرات الأطفال من عمر الولادة إلى ست سنوات، حيث يهدف المركز بشكل رئيس إلى تأهيل الأطفال للدمج في التعليم النظامي، غير أن بعض الأهالي أعربوا عن رغبتهم بتمديد فترة بقاء الطفل في المركز لاعتبارات متنوعة، وهو ما سنحاول أن نجد آلية لمعالجته، بما يتوافق مع المنهجية العلمية للتدخل والدمج». واختتم الكمدة: «نثمن جهود سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واهتمامه بوضع الأسس والمعايير، التي تتيح التحول إلى مجتمع صديق للأشخاص من ذوي الإعاقة، وتمكنهم وتدمجهم ضمن مختلف المجالات». منى عبدالله: زيارة منصور بن محمد لها أثر إيجابي في نفوس العاملين وأولياء الأمور ثمنت منى عبدالله نائب مدير منطقة دبي التعليمية نيابة عن منطقة دبي التعليمية زيارة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم لمركز الدعم الفني المعني بالتربية الخاصة ومدرسة الإبداع النموذجية للوقوف على احتياجات المركز والخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة. مما كان له أثر إيجابي واضح في نفوس العاملين وأولياء الأمور وذلك لاهتمام سموه الواضح وحرصه على الاطمئنان على كونهم يتمتعون بخدمات مناسبة وهذا يُحملنا كمنطقة دوراً كبيراً في تلبية احتياجاتهم والسعي للوصول بالطلبة إلى مستويات رفيعة ومتميزة من الأداء التعليمي والاجتماعي. البيان الاماراتية