وضحى مرشد لمن دخل بالامس يشتمني ويسبني ويعرض بي في صفحتي دفاعا وحمية مع الله وكأن الله العاجز وهم الأقوياء الاغنياء وهو الفقير اليهم كلما عن لاحد ان يحادثه وقفوا له كأوصياء على الله يسلقون الناس بحدة ألسنتهم المسننة. سؤال لا تجيبوني بل حدثوا به أنفسكم: متى اخر مرة صليت فيه بخضوع الروح والجنان قبل الجوارح والاعضاء؟ متى اخر مرة صمت في غير شهر الصيام صوم تحرير النفس من ملذاتها بقمع غرائزها؟ متى اخر مرة لم تكذب مهما كانت عواقب الحقيقة وخيمة لكنك تحملتها عن طيب ايمان؟ متى اخر مرة بكيت سرا خشية ربك لجريرة فعلتها و ستر عليك فيها؟ متى اخر مرة تخليت عن ترف كمالي كشراء بدلة او حذاء جديد او حتى علاقية قات وذهبت بثمنها تشتري بطانية لمتشرد تقيه شر البرد ومااكثرهم على طرقاتنا؟؟ متى اخر مرة لم تسرق رزق غيرك او تسترق نظرة او تحتال على القانون او تضع الاذى في الطريق او تنام بلا احقاد وضغائن وتفكير في الدنيا ومتاعها الزائل؟ متى اخر مرة لم تغضب وتخرج عن طورك وتتفوه بالسخافات والبذاءات –ليس بالامس على كل حال-؟ كم مرة تقرأ قرانك واوردتك وادعيتك باليوم وكم ساعة تهدرها في مقيل القات والقيل والقال وكم ساعة تجلسها على النت تتفرج فيها على مقاطع اباحية وتسب الناس لانهم غير مؤمنين كفاية كأياك؟ كم مرة لم تكن جزءا من عملية رشوة راشيا او مرتشيا او وسيطا او متفرجا مهما كان الإغراء عظيما؟ كم مرة منعت نفسك عن النظر بشهوة لما في يد غيرك من نعم او عففت عن النظر او السمع او المشي لخطيئة صغرت ام كبرت؟ كم ساعة في اليوم تداومها في عملك باخلاص وامانة وضمير؟؟ احدثك هنا عن خطوط عريضة للاديان السماوية ومنها الاسلام ولن ادخل في تفاصيلها فلا طاقة لك بتخيلها؟ من انت لتحاكمني وتحكم علي بالنيابة عن رب لاتساوي عنده الدنيا جناح باعوضة والارض جزء تافة كذرة غبار منها؟ وكيف تدعي انك افضل مني واعلم بالله مني وانت حبك نفاق علني ومداهنة خشية العقاب وطمعا في الاجر والثواب؟ كيف تصلح من شأن غيرك وانت لم تصلح من شأن نفسك أوليست نفسك الامارة بالسوء اولى بسياطك حتى تعتدل وتستقيم على قسطاط الله؟ ثم من علمك ان تكون بهذا القبح والفجاجة بذيئا دنيئا ساقط الاخلاق متبجحا بقوة النسبي في دفاعه عن المطلق وهل يحمي الخالدا فاني؟ من اين تستقي احكامك على الاخرين وتفرزهم وتصنفهم هذا مسلم هذا كافر هذا جنة هذا نار هل لديك وكالة مثلا او هل اعطاك الرب صكوك الغفران وسندات النار؟؟ هل هو دينك من يلقنك الكراهية وادعاء الشيء جهرا وفعل غيره في الظلام هل هو ربك من يقول لك ياعبدي ياامتي اني راضي عنكم لانكم تقتلون وتسرقون وتسبون الاخرين باسمي؟؟ اما عني فاني متصالحة مع نفسي بروحانية يصعب على امثالك الارتقاء لفهمها انا انسانة انظر لنفسي كل صباح في المرآة واعرف ماهي اخطائي وعيوبي ولا ادعي الكمال ولا ازعم الالوهية.. انا بشرية جدا غير مصابة بفوبيا السماء وهذه قوتي حيث يكمن ضعفك وركاكتك انت ككيان كلي روحا وجسدا وفكرا ومنطقا وسلوكا وايمانا..! بالاخير ضجيجك العالي مصدره خوائك لانك ببساطة طبل اجوف... المزيد من المقالات الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم