خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ عائض القرني ل «الأنباء»: أشكر الكويت حكومة وشعباً على العمل الخيري
نشر في الجنوب ميديا يوم 30 - 10 - 2013

تركت السياسة إلى الإيمانيات والإرشاد وقيادة المرأة السعودية للسيارة تحتاج إلى فتوى جماعية معدل ما يقرأ العرب في العام صفحتان ونصف الصفحة وفي أوروبا 6 كتب أدعو لمؤتمر الرحمة لتعزيز التحاور والتفاهم بين الطوائف والأديان خطاب بعض الدعاة فظ غليظ عنيف و«التويتر» مليء بالسب والشتم؟ يشرفني أن أقبِّل قدمي أمي كلما التقيتها وزوجتي أكبر معين لي حوار: يوسف عبدالرحمن - ليلى الشافعي
٭ الشيخ عائض القرني.. مالئ الدنيا وشاغل الناس منذ أن بدأ نجمه يلمع في سماء الدعوة والأدب الاسلامي الرفيع، له «في كل عرس قرص» يحب أن ينادى ب «الداعية» إدراكا منه وتشرفا بأعظم رسالة إنسانية يتحملها بشر، «داعية الى الله.. كأني جلست على النجوم والشرف في طاعته والهدى والرحمة».
٭ حبب اليه طلب العلم منذ صغره، فجعل صديقه «الكتاب»، «أحسن رفيق وأجمل ما ينتجه الانسان، فهو مخلد اذا ما قبله الله سبحانه وتعالى»
٭ الشيخ عائض من أنصار الحوار والتفاهم ومن معارضي التقاتل وحمل السلاح، ويؤكد «أريد أن يكون هناك مؤتمر اسمه مؤتمر الرحمة».
٭ لا يرضى عن «وضعنا على تويتر من حيث التجريح والسب، ولا أمانع في تطبيق الشريعة على كل متجاوز».
٭ والدته أحب الناس الى قلبه بعد حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. نعم «انها تمثل في حياتي شيئا عظيما، ويشرفني أن أقبل قدميها».
أما الزوجة فهي أعظم معين، وهناك توافق تام بيننا والحمد لله.
٭ مسألة قيادة المرأة للسيارة في السعودية «أعيدها الى كبار العلماء لأن الفتوى في مثل هذه الأمور لا تكون فردية، اضافة الى أنني تركت التحليل السياسي، وانصرفت الى الايمانيات وإرشاد الناس».
لقاء من نوع آخر مع الشيخ عائض القرني جلّى كثيرا من مواطن الوجه الآخر للشيخ المحبوب..
فإلى التفاصيل:
لفظ الداعية لديكم أفضل أم مفكر إسلامي؟
٭ أولا أحييكم في جريدة «الأنباء» وأشكر لكم حسن التغطية لمحاضرة «السحر الحلال» وإيصال الكلمة النافعة للناس، وأبارك لكم هذا النجاح، ثانيا أنا سعيد بلقائكم وبالأخت ليلى، ولا أريد أن أقول اني مفكر إسلامي لأن الله شرفنا بالدعوة حيث يقول سبحانه وتعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين)، وأبشرك بأن لفظ الداعية أجمل وأنا أدعو الاخوة أنتم وإخواني وأختي كلنا دعاة إلى الله عز وجل، وفي الحديث الشريف: «بلغوا عني ولو آية» وأشكر الله أن أعطاني الفرصة لكي أتشرف بلفظ الداعية.
ولدي بيت من الشعر الشعبي أقول فيه:
داعية لله كأني جلست على النجوم
شرف في طاعته والهدى والمرحمة
وما تشيخنا المشالح ولا حمل الختوم
شيخة بالعلم وآيات ربي المحكمة
الكتاب
ماذا يعني الكتاب للشيخ عائض؟
٭ أحمد الله سبحانه وتعالى أن جعلنا نطلب العلم وهيأنا لذلك والكتاب هو حياة وهو أحسن رفيق وأحسن صديق، انظر لمن تركوا الكتاب ماذا حدث لهم من الجهل والغلو والتحلل من الدين، والكتاب الخالد المعجز هو كتاب الله تعالى، قال سبحانه وتعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه)، وأدعو الى إعادة النظر في علاقتنا مع الكتاب، كتاب الله تعالى، وأرجو أن نبدأ في دعوة صحيحة للقراءة والاطلاع لأنه للأسف نحن العرب أخذنا مراتب متدنية في القراءة، ففي الإحصاءات العالمية في القراءة نجد ان معدل ما يقرأ العرب في السنة صفحتان ونصف الصفحة، بينما بعض الأوروبيين يقرأون 6 كتب في العام، فلماذا نحن في هذا المستوى المنخفض المتدني مع ان أول آية نزلت على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم آية (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نطالع؟ لذلك أقترح أن يوجه الإعلام رسالة مكثفة الآن للعودة للكتاب أمام زحف وسائل التواصل الإلكتروني، كما أطالب رب كل أسرة بأن ينشئ مكتبة تكون أمام الأطفال والأبناء يرونها ويطالعون ما تيسر منها، ويخصصون لهم وقتا قصيرا في اليوم حتى لو ربع ساعة أو ثلث ساعة.
«لا تحزن»
كم كتابا عندك يا شيخ عائض؟
٭ أبشرك بأن الله تعالى أعطاني فرصا من الفراغ في فترة 10 سنوات قرأت وألفت ما يقارب 80 كتابا منها على رأس القائمة كتاب «لا تحزن» اسأل الله ان يجعله خالصا لوجهه الكريم، والكتاب أراه أجمل ما ينتجه الإنسان ويعتبر عملا مخلدا له إذا قبله الله سبحانه وتعالى.
30 لغة
وهل فعلا كما يقال انه تم توزيع 10 ملايين من كتاب «لا تحزن»؟
٭ هذا ليس أمرا مبالغا فيه لأن دور النشر هي التي تعلم ذلك وتحاسب بالفواتير أصحاب الحقوق وهي المسؤولة عن هذا الدور. وأبشركم بأنه تجاوز 10 ملايين وقد ذهبت إلى عدة دول منها الصين وهونغ كونغ وماليزيا حيث ترجم فيها الى 6 مرات حتى اعتمدت الحكومة الصينية ترجمة رسمية له وجعلته في خانة كتب الأدب وتم طبع 100 ألف نسخة في الصين ووزعت مجانا، وفي ماليزيا تم طبع 5 طبعات وقد حضرت التوقيع مع وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد وترجم الكتاب الى 30 لغة. وأقول لقارئ «الأنباء» ان كنت في شك من كلامي فما عليك إلا أن تفتح «غوغل» بنفسك ولا تعتمد على معلوماتنا واقرأ بأي لغة تريدها تجد أنه ترجم بكل لغات العالم، أسأل الله أن يقبله عنده ويبعد عنا الأحزان.
الكتاب الإلكتروني
هل مازال للكتاب جمهوره ورونقه؟
٭ كتاب «لا تحزن» استثنياه، فالكتاب الالكتروني هو المتقدم الآن، لكن «لا تحزن» بالذات له وضع آخر لأن الحزن والهم مرض العصر والكتاب بصفة عامة تراجع كما تلاحظون في معرض الكتاب، المهم أن يقرأ الناس المصحف، لا بد أن يقرأ كل مسلم يوميا من آيات الله، ولذا أقول لأخي وأختي أن تقرأوا كتاب الله بأي وسيلة، ولكن أقول: لا شك ان الكتاب تراجع كثيرا لمصلحة الكتاب الالكتروني.
الرقابة
هل أنتم مع الرقابة على الكتب، ولماذا قلت إنك مع الرقابة الفكرية على الكتاب اذا ما قدح في الثوابت والأصول؟
٭ أنا لست معها مطلقا ولست ضدها مطلقا، لست معها اذا حاصرت وضيقت على الكتاب وعلى النشر من دون خطة منهجية ودون وعي وأنا معها اذا منعت التطاول وقدح الاسلام ورموزه. وقبل عشر سنوات كان لإسرائيل معرض للكتاب في تل أبيب ومنعت فيه الكتب التي تقدح في الكتب الصهيونية، كما أن أميركا لا تسمح بعرض الكتب التي تنال أحيانا من بعض مبادئها، ونحن في الاسلام أمرنا بالشيء المعتدل، فهل تسمح برواية تسب الله في عليائه بحجة ماذا؟ أو تناول من محمد صلى الله عليه وسلم أو من الصحابة أو من الشريعة المقدسة، أنا مع منع هذا اذا مست الثوابت والاصول.
الحوار
أنت من أنصار الدعوة للحوار بين المذاهب وأيدت دعوة الشيخ عبدالله بن المنيع لعقد حوار بين الطوائف لنزع التوتر الطائفي، هل النظرة هذه تشمل الدعوة الى الحوار بين الأديان السماوية؟
٭ أنا مازلت على أن نتحاور وأن نتفاهم وألا نتقاتل أنا ضد حمل السلاح، أصبح أكثر القتلى في العالم الاسلامي بين الطوائف الاسلامية، وأكثر الاحداث الإرهابية والتفجيرات والتكفير هي في العالم الاسلامي والله سبحانه وتعالى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فأين رسالة الرحمة التي نقدمها للناس، وكيف يقتنع الناس بديننا في العالم ونحن لم نصلح بيننا؟ وبيننا النصوص والوحي والحوار، قال تعالى (وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال (فادفع بالتي هي أحسن) و(قولوا للناس حسنا) (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فلماذا لا نفعلها في حياتنا؟ أقول إن هذا دور ثلاث جهات هي: صناع القرار الساسة، عليهم أن يجتمعوا وينظروا ما هو الأحسن في حل هذه المشكلة.
وأيضا دور العلماء والدعاة، ودور الاعلام، كل واحد يقوم بدوره بخطاب الرحمة، أريد أن يكون هناك مؤتمر اسمه «مؤتمر الرحمة»، وملخص الدعوة الاسلامية هو العلم بالحق والرحمة بالخلق، حتى نفعل قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
الخطاب الإسلامي
هل ترى أن الخطاب الاسلامي يتناسب مع هذه المرحلة؟
٭ هناك بعض الدعاة المعتدلين، وهناك بعضهم للأسف خطابهم خطاب عنيف، خطاب غلظة، خطاب فظاظة، يتعرض للذوات، ويتعرض للاشخاص.
أفاجأ على «تويتر» بقول بعض المفكرين والعلماء لقد صدمنا بتويتر وأقول بل التويتر أظهرنا على حقيقتنا، أظهر عدم تربيتنا لأبنائنا، وان هناك نقص في توجيههم، فلماذا هذا السب الرخيص وهذا الشتم؟ لم يسلم حاكم ولا أمير ولا عالم ولا شيخ ولا صحافي من هذا السب المبتذل، وصار عندنا مجموعة غوغاء، أليس أجدر أن نقدم رسالتنا وشريعتنا ونحن مؤدبون بأدب الشرع، يقول سبحانه وتعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
وعلى الإنسان قبل أن يغرد ويكتب يستذكر قوله تعالى انه ستكتب شهادتنا، نريد أن تكون هناك رقابة، أنا لست راضيا عن وضعنا على التويتر من حيث الكلام الذي يحتوي على تجريح وسب ومهما اختلفنا مع الآخرين فلا يكون السب حتى مع الوثنيين (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) أي حتى العدو لا يسمح بسبه.
تطبيق الشريعة
هل أنت إذن مع تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في حال القذف والسب في مواقع التواصل الاجتماعي؟
٭ أنا مع حفظ القيم واحترام الأشخاص واحترام مكانة الناس، أما أن تنتهك حرمات الناس فلا أمانع في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عليهم لأن الشريعة كفلت احترام الناس، أما الشتم والقذف وادعاء ان فلانا لص وان فلانا فاسق او مهرب فلابد ان يعاقب عليها المعتدي الظالم.
المركز الثاني
هل مازلت في المركز الرابع عربيا على تويتر؟
٭ أنا في المركز الثاني على تويتر في العالم العربي، باقي على 5 ملايين متابع، أول ما أقوم به في الصباح أجمع 10 تغريدات وفي المساء 10 تغريدات وأنا مسؤول عن كل تغريدة ولا تنزل إلا وقد أشرفت عليها، وأما أن أكون كتبتها أو من كتبي أو عمل أو فيديو أو منقولة، والدولة ترجع مسؤولية ما تكتبه عليك.
والدتي
وراء كل عظيم امرأة وكتبت أحسن القصائد في المرأة، ولك علاقة غير عادية مع الوالدة هي في أبها بالجنوب وأنت ساكن في الرياض فكيف التواصل بينكما؟
٭ والدتي أحب الناس إلى قلبي بعد حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي تمثل في حياتي شيئا عظيما واليوم الذي لا أكلمها في أشعر بأنه ليس يوما ويكون غير سعيد ولا بهيج ويشرفني أن أقبل قدميها إذا لقيتها وأرى أن دعاءها لي أكبر دعم في الحياة. وأقول من خلال جريدتكم الغراء إن من أراد النجاح فعليه بالصلوات الخمس في وقتها، وعليه ببر الوالدين قبلة على قدميها وبوسة على كف الوالدة تعادل الدنيا وهي أعظم على قدميها من ملك الدنيا.
وأذهب للجنوب للوالدة كثيرا وعندما آخذها معي الرياض تقول متعودة على حياتنا في الجنوب، فنحن في قرية جميلة فيها جبال وسطوح وخضرة ولدى أمي جارات وصديقات وتأنس مع خالاتي وعماتي وقريباتي فهم يزورنها وتزورهن وأنت تعرف طبيعة الجنوب، حيث صوت الطيور في الصباح والحليب والماء والجبال وإذا حضرت الى الرياض تشعر بأني حبستها في البيت وتريد العودة الى مملكتها بالجنوب فآثرت أن تكون مرتاحة وأتمنى أن تشرفنا أنت والزميلة ليلى إلى زيارتنا في الجنوب.
الزوجة
وماذا عن الزوجة في خارطة حياتك؟
٭ الحمد لله أعتبر الزوجة هي أعظم معين لي وأحسن ما تحفظ لي وقتي وجهدي ومساعدتي وهناك توافق تام بيننا بل هي تشجعني على الدعوة.
هل ولدك عبدالله يسير على خطاك؟
٭ الجيل الجديد غير الجيل القديم، وهو له اهتمام ولإخوانه الآخرين اهتمام آخر (قد علم كل أناس مشربهم) وليس كل إنسان نسخة من أبيه وأبشرك بأن أولادي يحافظون على الصلوات الخمس ويحفظون القرآن الكريم وأعطي كل واحد راحته حتى يقبل على ما يحبه ويتخصص فيه بارتياح، فمنهم من يريد القسم العلمي ومنهم من يريد القسم الأدبي، وهكذا.
قيادة المرأة
هل مازلت مع قيادة المرأة للسيارة؟
٭ لدي رأي ألا أتكلم في هذا الموضوع لأنه في الأخير من الموضوعات التي تهم الناس انها تتحول الى عمل مؤسسات وأعيد هذه المسألة لكبار العلماء ولدي أمران أعلنهما لأول مرة في جريدتكم، الأمر الأول: ان الفتوى التي تهم الناس والأمة لا أفتي فيها فرادى، بل أحيلها للرجوع للعلماء حتى يكون أي عمل مؤسسي ليس فرديا، الأمر الثاني أنني تركت التحليل السياسي وانصرفت الى الايمانيات وإرشاد الناس لأني لست مع الحزبية ولست مع التنظيمات كل له وجه ومركز، وأنا الآن مركز على الايمانيات والتفسير والسيرة والأدب وإصلاح الناس، حتى ان هناك صحفا في مصر ولبنان طلبت مني أن أتحيز قلت لهم أنا داعية للجميع أريد أن نتعاون، هذا الشيء الجديد الذي نهجته ورأيت فيه البركة بعد استخارة الله تعالى.
غموض
ما سبب منعك عام 2012 من دخول أميركا مع أنك إنسان وسطي؟
٭ أنا الذي حاورت الشيوخ المتشددين في السعودية، وأنا الذي حاور المتشددين في السجون عندنا، وتعرف كلامي ضد التفجيرات والارهاب، ولكن يقول لي بعض الاخوة في المراكز الاسلامية في أميركا انهم يخشون من تجمهر الناس وأن يفتحوا بابا جديدا حتى لا تكون هناك صحوة جديدة في أميركا، وقد أخذت التأشيرة لأميركا ولما وصلت المطار هناك جاء الاعتذار وقال البعض انها من جهة أخرى، والله أعلم بها، هناك غموض والخيرة فيما اختاره الله لي.
هل تتابع القنوات الفضائية؟
٭ ليس بكثرة في الفترة الاخيرة أصبحت لا أدمن النظر في التلفاز وربما يمر وقت لا أراه لأنه يأخذ الوقت وأنا صاحب قراءة وكتاب وفكر، كما أنه يشد الاعصاب، وقد قال كاتب أميركي في بحث كتب فيه عن 100 قاعدة للسعادة، قال: لا تدمن النظر في التلفاز فإنه يؤثر على الاعصاب، ورأيت أن هذا كلام صحيح، كما يقدم التلفاز برامج كثيرة أقل مما ينبغي أن يقدم أما أن ترى تشنجا فكريا أو جدالا سياسيا، ولا أشاهد الا الاخبار أو برنامجا نافعا لكنه قليل.
تنظيم الوقت
وهل لديك فضائية معينة تتابعها؟
٭ ليست لي فضائية بحد ذاتها أتابعها لأنه كما قلت لا يأتي في اليوم والليلة لي الا ربع أو ثلث ساعة أطالع التلفاز ووجدت ارتياحا، حيث حفظت وقتي الآن.
فمتى يقرأ الانسان حزبه من القرآن ومتى يسبح؟ ومتى يهلل ومتى يقرأ؟ ولذلك قلت في التويتر لا تسلموا أنفسكم وأهليكم وأسركم لوسائل التواصل الاجتماعي فتكونوا رهينة لهذه الرسائل، حاولوا أن تنظموا الوقت.
نوبل
رفضت كل ما طرح من ترشيحات لنيل جائزة نوبل للسلام.
٭ لقد جعلتها مزحا والناس أخذوها جدا، قلت أرفض أن آخذ جائزة نوبل فالمفكرون لا يتعبون أنفسهم والناس منهم لا يفهم المزاح وبعد شهور يفهم المزحة، فكنت أريد أن تكون مزحة طازجة مثل الوردة، وقد مزحت مع اخوي في الكويت جميل الصانع وعلي العنزي فقلت لهما ان الكويت مرت بثلاث مناسبات كبيرة في تاريخها الطويل: 1 - الاستقلال، 2 - تحريرها من الغزو العراقي، 3 - زيارتي لها. فأنا أحب المزاح حتى في الصين قلت سوف يكتب تاريخ الصين الحديث بمناسبة زيارتي للصين.
السيرة النبوية
برزت في السيرة النبوية، هل هناك مشروع لجمع السيرة وتوثيق هذا العمل في أشرطة أو وثيقة؟
٭ أمرنا في الإسلام أن نتحدث بما أنعم الله علينا (وأما بنعمة ربك فحدث)، وعندما أتكلم في السيرة أبي وأمي يتسمران، وعندما ذهبت إلى تونس قال لي الشباب إننا نصلي العصر مبكرين فإذا سلم الإمام أسرعنا بالخروج لنشاهد برنامجك التلفزيوني في «اقرأ»، وعندما أتكلم في السيرة أشعر بتيار في جسمي، أشعر بحضرة المعاني، أتكلم عن أفضل وأحب الناس إلى قلوبنا حضرة النبي صلى الله عليه وسلم فتأسرني السيرة، أدمنت النظر فيها حتى في بعض الغزوات أرى كأني حضرتها وأن الصحابة أعرفهم وأعرف حياتهم وتفاصيلها كأني عشت معهم، ولقد تكتلت شركات تريد الموسوعة من ضمنها السيرة النبوية وتجهيز فيديو حتى طلب مني أن أعمل السيرة من جديد وجاءت الطلبات الكثيرة، ففي السيرة النبوية الأجر العظيم فهي عمن قال الله فيه (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)، فأصبت بهذا العمل.
هناك من يقول لماذا لا تقوم بإنشاء قناة للسيرة النبوية؟
٭ لقد كلمت رجال أعمال بأننا نريد إنشاء قناة ومنها السيرة، والمشكلة أنها تحتاج إلى صرف وأقول لمن يريد أن ينشأ قناة للسيرة أستطيع أن أقدم السيرة في (300) حلقة فتكون سيرة ملحمة كل درس ساعة تلفزيونية أقدم فيها سيرته صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحيحة وسيرته العامة وسنخرج لطائف واستنباطات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وماذا قال عنه الشرق والغرب، أريد أن تكون سيرة ملحمة ومن هذا المكان أقول أنا مستعد لأن أقدم لهم الحلقات التلفزيونية مجانا بحيث تكون مشروعا في حياتي.
الدفاع عن محمد صلى الله عليه وسلم
هل كانت ردة فعلنا في الذود عن رسول الله لمن تعرضوا له صلى الله عليه وسلم مناسبة؟
٭ حضرت مؤتمرا للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في البحرين وآخر في اسطنبول مع العلماء وخرجت بأمور أرجو ألا يكون ردي عاطفيا ارتجاليا، أريد أن يكون الرد سياسيا من الحكومات التي تغار على حكامها، لو تعرض شخص لحاكم لذهب بالناس للمحاكم، والرسول صلى الله عليه وسلم أشرف من كل شريف في العالم وأشرف وأطهر من الجميع والطهر يؤخذ منه صلى الله عليه وسلم فلماذا لا تكون الغيرة من الحكومات عبر قرارات السفارات وتبليغهم بأن رسولنا مرهون بحياتنا واقتصادنا، والامر الثاني أن يكون رد العلماء ردا مؤسسيا مثل ما قامت به بعض الجمعيات من رسائل تخاطب الناس بلغاتهم بكل اللغات يتكلم فيها العقلاء وأن نخاطب الناس عن حياته وعن أخلاقه وعن صفاته صلى الله عليه وسلم ونحن مقتدرون ولدينا تجار ميسورون لديهم قصور في الشواطئ الدافئة.
كيف ترى أدب الحوار بين الحاكم والمحكوم وبين الجمهور؟ وهل مستوى الحوار يتناسب مع ما نراه؟
٭ أدعو للحكمة والحوار والكلمة الطيبة اللينة، أقول مثلا اذا كان الله تعالى يرسل النبي موسى لفرعون يقول له (فقولا له قولا لينا) فهل تنفعنا التشنجات والخطب النارية والسب والشتم؟ هل تبنى بيننا وهل تصلح حالا وهل تعمر دولة؟ فلا بد أن نتحاور وان نتشاور لأن الأمن والاستقرار مطلب الجميع وأنا أرى والحمد لله في الكويت ما يشرح صدري من هدوء ورخاء وأمن وأمان واستثمار للصناعة والعمران، وننظر في بعض البلدان نجد الاغتيالات والتفجير ولا أمن ولا أمان. فالمطلوب أن نصل إلى كلمة سواء فنحن بحاجة الى التهدئة والحوار بشرط النصيحة لله.
العمل الخيري
ماذا تقول عن العمل الخيري الإسلامي في العالم؟
٭ أكتب بالبنط العريض في جريدة «الأنباء» «أشكر الكويت حكومة وشعبا لأني زرت أكثر من 40 دولة لها بصمات في العمل الخيري وإذا صنفت وجدت الكويت متقدمة في ذلك العمل، رحم الله د.عبدالرحمن السميط ورحم الشيخ عبدالله المطوع وأسرة المرزوق وأسرة الصانع وغيرهم ولهم في الرياض مساجد وأعمال خيرية كثيرة، فالعمل الخيري فعل الافاعيل والاسلام محتاج الى مال ومحتاج الى علم، والرسول صلى الله عليه وسلم ألف بين قلوب الناس بالمال فوجدت آبارا ومساجد ورعاية أيتام وأوصي بأن يكون العمل الخيري عملا مؤسسيا ومنظما، وأشكر كل من سعى لعمل الخير سواء في الكويت أو غيرها ونفع الأمة به».
الدية
لك رأيا قويا في الدية في حال العفو وتقصد تنازل أصحاب الدم من القاتل مقابل مبلغ مالي ضخم؟
٭ لي مقال في جريدة الشرق الاوسط بعنوان «بيع الدم في المزاد العلني» لأني أعتبر أن هذه مناقصة في السوق، بل في سوق المزايدة، لأننا بذلك نشجع القاتل دون أن يشعر بأنه يقتل ويتدخل المشايخ في 7 ملايين أو أكثر، وبذلك ترخص دماء الناس عندنا ونشجع الناس على القتل، والله تعالى يقول: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)، فإذا لم يقتل القاتل فسنجد القبائل تنفك على بعضهم البعض ولنا في الشرع ثلاثة خيارات، القصاص إما الدية وإما العفو واكتشفنا في السعودية طريقة رابعة تأتي الفزعات وتأتي التجمعات وتوزع الهدايا.
الديموقراطية
أنت مع الديموقراطية أم مع الشورى؟
٭ أنا مع الاسلام ومع الشورى لأن الله تعالى يقول: (أفحكم الجاهلية يبغون) فديننا كاف شاف والحمد لله فيه نظام الدنيا ونظام الدولة فقط نحتاج الى هيئات تخرج أحكاما إسلامية نقدمها للناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.