أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أمس عن توقيعها لمذكرة تفاهم مع الروائية اللبنانية نجوى بركات لتنظيم ورشة عمل متخصصة في الكتابة الإبداعية وتحديداً في مجال الرواية ليستفيد منها مجموعة من الكتاب المواطنين المنتسبين في المرحلة الأولى لبرنامج دبي الدولي للكتابة. وحسب بيان صحفي صادر عن المؤسسة أمس، ستمتد ورشة العمل في الكتابة الإبداعية على مدى عام كامل ينجز خلاله المشاركون مشروعَهم الكتابيّ ومؤلفهم الذي سيتم طباعته وتوزيعه ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة تحت رعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. ويمثل «برنامج دبي الدولي للكتابة» جزءاً من النشاطات والمبادرات التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومن شأنها الارتقاء بمستوى المجتمع فكرياً وأدبياً. ويتكون البرنامج من ثلاث مراحل، الأولى تستهدف مائة من الشباب الكتّاب والمؤلفين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية ستستهدف الكتّاب الشباب من العرب المقيمين على أرض الإمارات، والثالثة ستستهدف عموم المؤلفين الشباب من العرب في الوطن العربي الكبير. ولن يقتصر دعم المؤسسة على نشر المؤلفات للأعضاء في البرنامج بل يتعداه إلى تقديم العون اللازم للمؤلفين ليتجاوزوا النطاق المحلي وصولاً إلى العالمية. يذكر أن الإعلان عن إطلاق المرحلة الأولى للبرنامج تم في أكتوبر الماضي 2013 من خلال التوقيع مع دار كتّاب للنشر لدعم عشرين كاتباً وكاتبة من مواطني الدولة من خلال نشر مؤلفاتهم وترويجها على أن يتم التوقيع مع عدد آخر من دور النشر الوطنية لاستكمال عدد المؤلفين المائة المستهدفين. وتأتي هذه الخطوة دعماً لدور النشر الوطنية في الدولة وتثميناً لدورهم في إثراء حركة المعرفة والثقافة في العالم العربي. وأعلنت المؤسسة بأنها ستقوم بإعلان المنتسبين لبرنامج دبي الدولي للكتابة عن فتح باب الترشيحات للدورة الأولى، حيث سيتمّ اختيار عشرة من مجمل منتسبي البرنامج على أساس ما سيقدمونه كفكرة موجزة عن مشروعهم الروائي تُرفق بنماذج من نصوصهم السابقة إذا ما توافّرت. وتالياً ستقوم المؤسسة باختيار مشاريع لكتّاب ترى فيهم موهبةً تحتاج إلى التطوير والصقل في مجال الكتابة الروائية. وبعد الإعلان عن المشاريع التي تمّ قبولها، سيتم ترتيب عدة لقاءات مهنية بين الروائية اللبنانية نجوى بركات والمشاركين في الورشة، وستنعقد جميعها في دبي على أربع مراحل يدوم كلٌّ منها ما بين أسبوع وعشرة أيام، وتقام كل شهرين ونصف الشهر. وفي نهاية الدورة ستقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بطباعة الرواية التي تم الانتهاء منها ونشرها وتوزيعها، فيما يعد خطوة أولية من المؤسسة سيتبعها المزيد من الأنشطة وورش الكتابة المتخصصة مثل البحوث العلمية أو الكتابة المسرحية أو التوثيق التاريخي وسواها من الفنون الأدبية، وجميعها ستندرج ضمن فعاليات برنامج دبي الدولي للكتابة. وحول الموضوع قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: «بناء على توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، قمنا بوضع لائحة تضم مجموعة من كبار المدربين والكتاب الذين لهم باع طويل في تخريج المواهب وصقل الإمكانيات الأدبية لدى الكتاب الناشئين، من هنا قامت المؤسسة بخطوتها الأولى عبر اختيار روائية خبيرة كنجوى تؤكد على مدى التزامنا تجاه الموهوبين من منتسبي برنامج دبي الدولي للكتابة، وإننا سعداء بوجودها معنا ونحن على ثقة كاملة بأننا سنقف أمام مجموعة جيدة من الروايات بعد انتهاء ورشة التدريب التي ستمتد على مدار عام كامل بمتابعة دائمة من الروائية التي ستكون مدربة لأبنائنا وبناتنا للوصول بهم إلى مستوى الاحترافية الذي يرتقي بهم إلى العالمية». بدورها قالت الروائية اللبنانية نجوى بركات: «يعد البرنامج مبادرة طموحة لاكتشاف ودعم الموهوبين من الكتاب الإماراتيين وككل المبادرات الامتحان الحقيقي يتمثل فيما ستنجح هذه المبادرة في تحقيقه والوصول اليه، وأن القيمين على هذه المبادرة يسعون بكل جدية لإنجاح مبادراتهم. ويتقاطع عملي بشكل كبير مع برنامج دبي الدولي للكتابة، لذلك كان لابد أن نلتقي حول هذه المبادرة على أمل أن أسهم في اكتشاف وبلورة المواهب الإماراتية الكامنة لتأخذ مكانتها على الساحة الأدبية» الاتحاد الاماراتية