شهدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عاماً حافلاً بالمبادرات الخلاقة التي تصب في تعزيز دور المعرفة في المجتمع ، فقد أنجزت المؤسسة عام 2013 جملة من المبادرات والمشاريع النوعية التي تخدم توجهات القيادة الرشيدة في نشر المعرفة وتوطينها لدى الأجيال المتلاحقة ، وقدمت المؤسسة الرائدة نموذجاً حضارياً راقياً في نقل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنفيذها بما يتناسب مع تطلعات سموه، ومكانة إمارة دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، خطت المؤسسة خطوات كبيرة في ميدان المشاريع والمبادرات التي كان لها صداها البارز على الساحة داخل وخارج الإمارات. إعادة هيكلة شهد الثالث من مايو من العام الماضي، صدور المرسوم الأميري من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، بتعيين جمال خلفان بن حويرب عضواً منتدباً ل "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم". ومنذ تعيينه، قام بن حويرب بانتهاج سياسية حداثية، سعى من خلالها لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها تحفيز أنشطة ومبادرات ريادة الأعمال، من خلال دعم برامج الابتكار والبحث والتطوير، وتنمية رأس المال البشري والارتقاء بقدراته من خلال دعم التعليم والتطوير المهني النوعي، إضافة إلى تعزيز وتطوير برامج إنتاج واكتساب المعرفة باللغة العربية. مبادرات ومشاريع نفذت المؤسسة مجموعة من المبادرات والمشاريع النوعية التي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المعارف من خلالها، في إطار الرغبة المعلنة للحكومة لتمكين اللغة العربية في كافة المعارف والعلوم، إضافة إلى رفع وعي المجتمع المحلي بكافة المشاريع التي تضطلع بها المؤسسة ومدى أهميتها. مبادرة كتاب في دقائق جاءت مبادرة "كتاب في دقائق" كجزء من النشاطات والمبادرات التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للارتقاء بمستوى المجتمع فكرياً وأدبياً وعلمياً، وتهدف لإحياء ميراث قديم ساهم في نشر المعرفة وبناء الحضارة العربية والإسلامية قبل أكثر من ألف عام، وذلك من خلال إصدار ملخصات لأهم المؤلفات العالمية التي تلاقي رواجاً كبيراً، وتجمع بين أصالة المحتوى والإخراج المشوق باللغة العربية، بحيث توفر للقراء خلاصة فكر الكتّاب والمؤلفين في دقائق، ما يسهم جلياً في ترويج أشهر الكتب المميزة، ونقل معلوماتها الغنية إلى شريحة واسعة من الجماهير بسرعة وإتقان. وتمثل هذه المبادرة المستمرة ببساطة فكرتها، نقلة نوعية في عملية نشر الثقافة والآداب والعلوم . مبادرة عائلتي تقرأ انطلاقاً من حرص المؤسسة على نشر المعرفة وتشجيع القراءة في المجتمع الإماراتي، فقد أعلنت عن إطلاق مبادرة "عائلتي تقرأ"، التي تم من خلالها تخصيص مجموعات من الكتب القيمة والمتنوعة لتوزع على عموم الأسر المستهدفة في دولة الإمارات . وستغطي مبادرة "عائلتي تقرأ" أولاً كافة الأسر في إمارة دبي، ومن ثم ستنتقل المبادرة إلى باقي إمارات الدولة الأخرى. ورصدت المؤسسة العديد من الكتب القيمة، سيستفيد منها ما مجموعه 50 ألف أسرة في دولة الإمارات، بواقع حزمة تضم 20 كتاباً متنوعاً لكل أسرة، . مبادرة بالعربي هي مبادرة شبابية من أفكار مجموعة من الشباب وطلاب الجامعات في دولة الإمارات، تقدموا بها إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، التي سارعت لتبني الفكرة وتطويرها مع هؤلاء الشباب، انطلاقاً من أهدافها الرامية إلى توفير الفرص للشباب العربي، وإعدادهم لقيادة منطقتهم إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وتم إطلاق المبادرة رسمياً بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية"، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وذلك من خلال التشجيع على استخدام اللغة العربية في كافة وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر، وفيس بوك وانستغرام فقط باللغة العربية طيلة يوم المبادرة، كمظهر من مظاهر الاحتفاء باللغة العربية. ولاقت المبادرة فور الإعلان عنها تفاعلاً رسمياً وشعبياً، ودعماً واسع النطاق، حيث أعلن سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عن دعمه لها، وأثنى عليها، إضافة إلى العشرات من الشخصيات الرسمية رفيعة المستوى في الحكومتين الاتحادية والمحلية. وهدفت المبادرة الفريدة من نوعها إلى محاولة تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية، وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية، وتشجيع الشباب العربي على استخدام لغتهم الأم عبر شبكة الإنترنت. برنامج دبي الدولي للكتابة أطلقت المؤسسة هذا البرنامج في إطار رغبتها بدعم المؤلفين الإماراتيين والعرب والوصول بهم إلى العالمية، ويمثل "برنامج دبي الدولي للكتابة" جزءاً من النشاطات والمبادرات التي ستطلقها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومن شأنها الارتقاء بمستوى المجتمع فكرياً وأدبياً. ويتكون البرنامج من 3 مراحل، الأولى، والتي بدأ تنفيذها خلال العام الماضي، مستهدفة مئة من الشباب الكتّاب والمؤلفين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين ستستهدف المرحلة الثانية مجموعة من الكتّاب الشباب من الإخوة العرب المقيمين على أرض الإمارات، وأخيراً، ستستهدف المرحلة الثالثة عموم المؤلفين الشباب من الإخوة العرب في الوطن العربي الكبير. . مجلة ومضات أطلقت المؤسسة مجلتها التي حملت اسم "ومضات"، وجاء استيحاء اسم المجلة من كتاب "ومضات من فكر" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم . وتم تنفيذ هذه المجلة المعرفية التنموية لتطوير أداء المؤسسة أولاً، وتعميق وعي موظفيها بأهدافها وبرامجها وأنشطتها وتعزيز انتمائهم لها، وتوثيقاً لكافة مبادراتها وأنشطتها. كما جاء الاسم معبراً عن فكر المؤسسة واهتمامها بالمعرفة الشاملة والتنمية، بدءاً من الإمارات، وصولاً إلى العالمين العربي والإسلامي. وتهتم المجلة بجميع أبوابها وموضوعاتها ومقالات كتّابها، بتعزيز وعي ومعرفة الجمهور المستهدف بالمؤسسة برؤيتها وأهدافها وبرامجها ومشروعاتها وإنجازاتها، ودعوة كتّاب متخصصين وباحثين مبدعين للكتابة في المواضيع التي تهم المؤسسة، وعلى الأخص عرض التحديات التي تواجهها خطط وبرامج "إنتاج المعرفة"، إضافة إلى نشر بحوث ودراسات علمية وإدارية واقتصادية واجتماعية بروح وتوجهات تنموية، وعرض تجارب وإبداعات القيادات الشابة، وعلى الأخص التجارب الإبداعية المتميزة. تقرير المعرفة العربي الثالث نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مجموعة من ورشات العمل الإقليمية والوطنية المتخصصة، كجزء من التحضيرات لإطلاق تقرير المعرفة العربي الثالث الذي سيحمل عنوان "الشباب وتوطين المعرفة"، والمزمع إصداره في العام الجاري 2014. وتركّز هذه المبادرة المشتركة على مفاهيم إدماج الشباب في عمليات نقل وتوطين المعرفة من ناحية تعريفها وفوائدها الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الأولويات التي يجب التركيز على نقلها، كما تناولت حال وتحديات واستراتيجيات الإدماج الناجع للشباب الإماراتي في نقل وتوطين المعرفة على الصعيد الوطني، وتناقش عناصر زيادة تمكينهم وتفعيل مشاركتهم في توظيف المعرفة في التنمية الإنسانية المستدامة. شراكات إقليمية ودولية حرصت المؤسسة خلال العام المنصرم على تأكيد حضورها الإقليمي والدولي من خلال عدة اتفاقيات أبرمتها لتعزيز بعض البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة، فقد اجتمع جمال بن حويرب، العضو المنتدب للمؤسسة مع الدكتور ناصر علي الهتلان القحطاني، المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتنمية الإدارية - إحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية - خلال زيارته إلى الدولة، وذلك لبحث أطر التعاون والعمل المشترك، وإمكانية تنفيذ دورات وورش عمل مشتركة تدعم الجيل الصاعد من شباب الوطن. كما قام العضو المنتدب بتوقيع مذكرة تفاهم مع ديني بريان مدير مجموعة "لارمتان" الفرنسية للنشر، لتدريب ونشر أعمال المواطنين الكتّاب والعرب باللغة الفرنسية، كجزء من خطط التعاون المستقبلية بين المؤسستين في دبي وباريس لدعم "برنامج دبي الدولي للكتابة". البيان الاماراتية