صحف / مقالات. أبوظبي في 21 مايو/ وام / رحبت الصحف المحلية في كلماتها ومقالاتها الافتتاحية اليوم بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية..إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجيتي البلدين تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة..وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. وتحت عنوان " الإمارات والسعودية نحو علاقة تلاحم استراتيجي " قالت صحيفة " الخليج " إن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية..تمثل أنموذج العلاقة الحقيقية والمتميزة بين الدول ولم يصل البلدان إلى هذه الدرجة من التفاهم بمحض الصدفة مثلا أو نتيجة بلا مقدمات فهذا الذي يحدث اليوم هو تتويج لتجربة طويلة وعميقة تشكلت عبر الزمن حتى وصلت إلى كل هذا الرسوخ . وأضافت..من هنا فإن قراءة الزيارة المهمة للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ولقائه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ينبغي أن تنطلق من قراءة متفحصة لتاريخ التجربة في أفق المضي معا إلى مستقبل كبير يليق بالبلدين وشعبيهما وبالمنطقة وشعوبها كافة وحين يقال التاريخ في سياق كهذا فإن القصد بالضرورة ينصرف أيضا إلى غد الأيام فالتاريخ يشتمل على زمن المستقبل وروح المستقبل. وأوضحت أنه في العناوين المضيئة لزيارة الفيصل حمله رسالة شفهية موجهة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والإعلان عن إطلاق لجنة مشتركة لتوطيد التعاون بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية . وقالت من يطالع طبيعة الوفد السعودي ومستواه يدرك حجم وعمق العلاقة من جهة والرسالة التي أرادت السعودية إيصالها إلى الإقليم والعالم في هذا التوقيت بالذات من جهة أخرى. ونوهت بأن تشكيلة الوفد تؤشر إلى أهمية العلاقة المشتركة بين الإمارات والسعودية حيث الإمارات كما أثبتت التجربة هي الشقيق والصديق الحقيقي للمملكة ويعبر السعوديون اليوم والوفد الرفيع الزائر في الطليعة عن تقدير السعودية قيادة وحكومة وشعبا لقيادة دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " حيث التقدير كبير جدا للقيادة وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولأولاد الشيخ زايد طيب الله ثراه مع العرفان للقائد المؤسس في تهيئة الإمارات والمنطقة لمثل هذه الاستحقاقات وحيث إدراك ضرورة تطوير العلاقة على أساس استراتيجي . وأكدت أن الأخطار المحدقة تحتاج إلى الصديق الوفي والقادر الذي يمكن الاعتماد عليه وهذا ما أكدته وأثبتته بلادنا فلا بد وهذه ضرورة كبرى من تخطي علاقة الإمارات والسعودية الشكل السائد أو النمطي للعلاقة بين الجار والجار بحكم القرب المجرد نحو علاقة تلاحم استراتيجي . وأضافت أن الإمارات أثبتت عبر السنوات أنها تفعل ما تقول وترى أن أمن واستقرار المنطقة خصوصا أمن واستقرار المملكة لمصلحة الإمارات والمنطقة بأجمعها . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحتها إنه إذا كانت زيارة سعود الفيصل للإمارات تحمل في طياتها نقلة نوعية في العلاقات الإماراتية السعودية فإنها في حد ذاتها وبما نتج عنها من ثمار دانية القطوف شاهد جديد متجدد على أهمية وحتمية ما رأته وتبنته الإمارات منذ البداية فلا نظرة أحادية أو منفردة تجاه مستقبل الخليج . من جانبها أكدت صحيفة " الاتحاد " في كلمتها أنه في كل لحظة تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية..أن علاقات القيادتين والشعبين هي علاقات قلب واحد في جسدين وكلما تعاظمت التحديات في المنطقة وعصفت بها الأنواء والأعاصير تزداد علاقات البلدين الشقيقين رسوخا وقوة. وتحت عنوان " الإمارات والسعودية.. ركيزة الوئام " قالت إن السعودية الشقيقة تدرك دوما أن الإمارات هي الجار والشقيق الأقرب والأقوى الذي يمكن الاعتماد عليه والتنسيق والتحاور معه في كل الأمور والإمارات تدرك كذلك أن السعودية هي الشقيق الأكبر الذي لا غنى عنه كلما عصفت بالمنطقة رياح التحديات. وأوضحت أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الإمارات والسعودية أمس هي إقرار لواقع قائم بالفعل من التنسيق والعمل المشترك وهي تأكيد لما هو مؤكد فالبلدان الشقيقان هما ركيزة الأمن والوئام والأمان في المنطقة العربية كلها. وقالت إن هذا التنسيق يأتي من منطلق تفهم وحرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة ويوضح الإدراك المشترك بين البلدين لأهمية تطوير العلاقات وأن هذا التنسيق يجب أن يكون استراتيجيا بين البلدين وخصوصا بعد الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة ويكون ذلك بالتنسيق والتعاون واعتماد مبدأ الشفافية في الطرح والتوافق في الرؤية والنظرة المتفائلة تجاه المستقبل. ونوهت بأن المستوى الرفيع لتمثيل البلدين الشقيقين في توقيع الاتفاقية يؤكد إدراكا ووعيا كبيرين من قيادتي البلدين الشقيقين للواقع المتأزم الذي تعيشه المنطقة ولأهمية العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية في ظل هذا الواقع. وأكدت " الاتحاد " في ختام كلمتها أن هذه العلاقات الاستراتيجية قائمة بالفعل وتزداد متانة وقوة منذ زمن بعيد لكن التداعيات الخطيرة في المنطقة تتطلب مزيدا من الرسوخ والقوة والتنسيق بين البلدين لتظل هذه العلاقات الأخوية عنصر أمن وسلام ورخاء للشعبين الشقيقين ولدول وشعوب المنطقة كافة. من جانبها قالت صحيفة " الإمارات اليوم " إن الاتفاق الموقع بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين "تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين" يأتي نتيجة طبيعية للمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين وهي العلاقة التي تعززت وزادت عمقا وصلابة وتأثيرا خلال العامين الماضيين . وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي اليوم تحت عنوان " إتفاق داعم للبناء الخليجي "..أن الاتفاق المهم وإن بدا تتويجا لتلك العلاقة الأخوية الخاصة فإنه يستجيب كذلك بشكل واع لما تمليه ظروف المنطقة من استحقاقات كبيرة بعدما شهدته من تغييرات عميقة أحدثت تباينا واستقطابا عميقين وباتت نتائجها تهدد الأمن والسلم في المنطقة بعدما قلبت تلك الأحداث أحلام الشباب الذي خرج مطالبا بالتغيير وإذ به يعيش كابوسا لا أحد يعلم متى ينتهي وماذا ستكون نتائجه . ولفتت الصحيفة إلى إنه لا يمكن النظر إلى الاتفاق إلا في إطار رغبة البلدين في توطيد العلاقات الاستراتيجية بينهما وتوثيقها على الصعد كافة فهي "ستعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك" . وأشارت إلى أن أي محاولة لقراءة الاتفاق على أنه يستهدف وحدة الجسم الخليجي ستكون قراءة مغلوطة بل على العكس تماما فإن البلدين بما يملكانه من رصيد قوي إقليميا وعالميا سيشكلان قوة إضافية وزخما جديدا للعمل الخليجي المشترك . وأضافت..وعليه فإن رغبة البلدين في توطيد علاقاتهما على نحو متين يستشرف المستقبل ويستجيب لتطلعات مواطنيهما ومهما بلغ شكل تلك العلاقة ومستواها فإنها ليست موجهة ضد أحد ولا تستهدف أحدا إذ إن أي اتفاق على شكل العلاقة بين البلدين مستقبلا لن يكون إلا لبنة في بناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورافدا قويا للعمل العربي المشترك . وخلصت " الإمارات اليوم " إلى القول " لم يعد خافيا على أحد أن ما تتعرض له المنطقة العربية من هزات عنيفة بات في حاجة إلى الأخذ بزمام المبادرة والتقدم خطوة إلى الأمام باتجاه مساعدة الأشقاء على إعادة الأمن والهدوء والاستقرار إلى بلدانهم وهي مهمة لا تنجز بالبقاء متفرجين ولابد لها من قناة تنسيقية عالية المستوى على النحو المتقدم .. مؤكدة في هذا الصدد أن الإمارات والسعودية تملكان رصيدا قويا في دعم السلم والأمن ليس في المنطقة العربية فحسب بل العالم كله كما أنهما مؤهلتان للعب أدوار توفيقية أكثر من غيرهما بحكم الوسطية في الرأي والاعتدال في الطرح والقبول من جميع الأطراف . وأعربت عن تفاؤلها بالمستقبل والقادم من الأيام وسط أمنيات الجميع بأن تنعم منطقتنا بالأمن والسلام . وتحت عنوان " آفاق أرحب بين الإمارات والسعودية " قالت صحيفة " الوطن" إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عميقة في الوجدان ممتدة في المصالح موصولة بالمستقبل الذي هو محل اهتمام القيادة في البلدين الشقيقين .. وقد تجسدت تلك العلاقة في التواصل المستمر والتشاور الدائم واللقاءات المثمرة بين أبوظبي والرياض. ونوهت بأن لقاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد ظهر أمس بأخيه سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في أبوظبي جاءت تعبيرا عن تلك العلاقات المزدهرة دوما والمتنامية مع كل لقاء وفي كل مناسبة. وأوضحت أن اللقاء توج بمحادثات جرى خلالها بحث أوجه التعاون والمستجدات كافة في المنطقة وتم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول الى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة وذلك في إطار كيان قوي متماسك بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك . ولفتت إلى أن كل نقطة من هذه الأجندة ترتكز على أسس تعاون وثيق ينظر إلى أمن المنطقة ورفاهها بكل مسؤولية وجدية في وقت تشتد فيه التحديات التي تستوجب وضع التعاون والتنسيق والتشاور في إطار مؤسسي رفيع المستوى يعمل وفق رؤية واضحة واستراتيجية دقيقة للتعامل مع قضايا المنطقة والمستقبل مؤكدة أن تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجيتي في البلدين سوف يجعل التعاون أكثر سلاسة وتدفقا خاصة في هذه المرحلة التي تتسارع فيها الأحداث والمستجدات والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية . وهذا ما يؤكد حرص قيادتي البلدين على وضع إستراتيجية بعيدة النظر للتعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية بحجمها على خلفية روابط أزلية وأخوية بين البلدين. وأشارت " الوطن " في ختام مقالها الافتتاحي إلى أن أواصر التعاون بين البلدين كشفت عن عمق الدور والثقل والقوة لدول المنطقة الأكثر إنسجاما وتقاربا تجاه الأحداث التي مرت خلال الفترة الماضية..واليوم تعزز القيادتان هذه الروابط بما يخدم مصالح البلدين والمنطقة بما يتفق مع رؤية وقيم الإمارات والسعودية . خلا - غب - زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية