الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    غارسيا يتحدث عن مستقبله    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير : السياسة الخارجية للدولة تتسم بالحكمة والإعتدال واحترام المواثيق الدولية. .


تقرير / الإمارات / سياسة خارجية .
أبوظبي في 26 يونيو/ وام / اتسمت السياسة الخارجية للدولة التي وضع نهجها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بالحكمة والاعتدال وارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة .. تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة واحترامها المواثيق والقوانين الدولية وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين والجنوح إلى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.
وحققت دبلوماسية دولة الإمارات انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي..وتميزت السياسة الخارجية خلال السنوات الأخيرة برؤية ثاقبة وتحرك نشط على الساحتين الإقليمية والدولية عملت من خلاله على بناء شبكة واسعة من المصالح المتبادلة مع دول العالم المختلفة لخدمة قضايا التنمية وتبادل الخبرات والتجارب ونقل التكنولوجيا وغيرها من الآليات التي تصب في خدمة التنمية والاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات ودعم الاستثمارات الوطنية في الخارج.
وقامت دبلوماسية دولة الإمارات بجهود مكثفة وتحرك نشط من أجل العمل على احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة سواء على صعيد المنطقة أو خارجها..وسعت بشكل دءوب مستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والاغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية..فضلا عن مساهماتها الأخرى الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بعد انتهاء الصراعات..وهو ما يجسد شراكتها المتميزة مع أطراف عدة وتفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة من صيانة واستقرار السلم والأمن الدوليين.
وفي سياق هذا الحضور النشط لدبلوماسية دولة الإمارات تلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 12 يناير 2013 اتصالا هاتفيا من السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تم خلاله بحث وتبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في كلمة في اليوم الوطني الحادي والأربعين في الأول من ديسمبر 2012 ..على " أن نجاح سياستنا الخارجية هو أحد أبرز الإنجازات المشهودة لدولتنا ".
وكان سموه قد أعرب كذلك في الأول من ديسمبر 2009 عن ارتياحه الكامل للحضور الإيجابي لدبلوماسيتنا في المحافل الدولية والإقليمية دفاعا عن المصالح والمنجزات الوطنية ونصرة للقضايا العادلة و في طليعتها حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة دولته ومساندة المبادرات الهادفة لترسيخ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال لقائه قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية للدولة في الخارج في الأول من أغسطس 2012 ..بجهود وإنجازات الدبلوماسية الإماراتية التي أسهمت في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والدول الشقيقة والصديقة وطالبهم سموه بمزيد من هذه الإنجازات التي تخدم الوطن وتعزز سمعة الدولة في الأوساط الإقليمية والدولية..وأثنى سموه على جهود وزارة الخارجية وعلى رأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وفريق عمله على ما يقومون به من تحركات واتصالات دائمة مع مختلف دول العالم والتشاور مع مسؤوليها في القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة القضايا التي تخدم السلام الدولي والإقليمي.
كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة كرست لها مكانة دولية وسمعة طيبة واكتسبت احترام وتقدير العالم بفضل سياستها المتزنة ومواقفها الإنسانية وحرصها الدائم على تعزيز أواصر الصداقة ومد جسور التعاون مع مختلف البلدان مما يستوجب علينا جميعا مضاعفة الجهد لإبراز منجزاتنا الحضارية والتعريف بمكتسباتنا الوطنية والعمل على دعم مواقف الدولة وسياستها الخارجية في مختلف المحافل وفي ظل ما يحيط بنا من تحولات وتحديات.
** الانفتاح على العالم ..
وتجاوبا مع هذه التوجيهات كثفت وزارة الخارجية خلال عام 2012 تحركها الدبلوماسي النشط نحو تحقيق مزيد من الانفتاح على العالم من خلال تبادل الزيارات والاتصالات على أعلى المستويات وانتظام عقد اجتماعات اللجان المشتركة واستضافة العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية واستقبال عدد كبير من رؤساء الدول وكبار المسؤولين من مختلف قارات العالم.
وخلال عامي 2012 / 2013 استقبلت دولة الإمارات عددا كبيرا من الملوك ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين في العالم من بينهم جلالة ملك مملكة البحرين وجلالة سلطان عمان وسمو أمير دولة قطر و جلالة ملك المملكة المغربية وجلالة ملكة هولندا وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية وفخامة رئيسة جمهورية الأرجنتين وفخامة رئيسة جمهورية كوسوفا وفخامة رئيس الجمهورية اليمنية ودولة رئيس مجلس الدولة الصيني وفخامة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية وفخامة رئيس جمهورية كازاخستان وفخامة رئيس جمهورية فنلندا.
كما استقبلت الدولة فخامة رئيس جمهورية غينيا وفخامة رئيس جمهورية سيراليون وفخامة رئيس جمهورية الصومال وفخامة رئيس جمهورية موزمبيق وفخامة رئيس جمهورية بيلاروسيا..وسمو ولي عهد مملكة البحرين ودولة رئيس وزراء بريطانيا ودولة رئيس وزراء إيطاليا ودولة رئيس وزراء اليابان ودولة نائب رئيس جمهورية الفلبين ودولة رئيس وزراء الجبل الأسود ودولة رئيس وزراء ليبيا ودولة رئيس وزراء ماليزيا ودولة رئيس وزراء تركيا ودولة رئيس وزراء فنلندا ودولة رئيس وزراء أوغندا ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية البوسنة والهرسك ونائب رئيس وزراء صربيا ودولة رئيس وزراء كيرالا وعمدة لندن.
كما زار دولة الإمارات السيد توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط ورئيس المفوضية الأوروبية ووزراء خارجية كل من الكويت وكندا ونيوزيلندا ومالي والأردن والصومال والهند وألبانيا وأوكرانيا وكوريا الجنوبية وأذربيجان ومستشار ومبعوث جلالة ملك المغرب ووزير الدفاع الأمريكي ووزير الاتحاد النمساوي للشئون الأوروبية والدولية ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج ونائب وزير الطاقة الأميركي ووزير التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية ووزير المالية والاقتصاد في صربيا ووزير البيئة وموارد المياه في سنغافورة.
** زيارة تاريخية لبريطانيا..
قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " خلال الفترة من الثلاثين من شهر أبريل إلى الأول من مايو 2013 بزيارة تاريخية للمملكة المتحدة..تلبية لدعوة من جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا..وتعد الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة للمملكة المتحدة منذ زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " خلال عام 1989..وكانت الملكة اليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبره قد قاما بزيارتين رسميتين لدولة الإمارات الأولى في العام 1979 والثانية في عام 2010.
وجرت لصاحب السمو رئيس الدولة مراسم استقبال ملكية حافلة تقدّمتْها جلالة الملكة اليزابيث الثانية وصاحب السمو الملكي الأمير اندرو دوق يورك وسط حفاوة كبيرة لكتيبة فرسان القصر من حرس الشرف والفرق الموسيقية الملكية الراجلة وعلى ظهور الخيل..إضافة إلى موسيقى الحرس الملكي وقوات المدفعية الملكية.
وعقد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ودولة ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا جلسة مباحثات رسمية في الأول من مايو 2013 في " 10 داونينغ ستريت " تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
ورحب دولة رئيس الوزراء البريطاني بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق لسموه، مشيداً بمستوى العلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات والمملكة المتحدة قيادة وحكومة وشعباً في شتى المجالات..وجرى خلال المباحثات استعراض عدد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين البلدين، بما يسهم في فتح آفاق أوسع من التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين. كما جرى استعراض وتبادل وجهات النظر حول التطورات والمستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة من مختلف الأطراف بهدف إعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حرص دولة الإمارات على تعزيز التواصل بين البلدين وتنسيق الجهود المشتركة لما يحقق المصالح المشتركة ويعود بالخير والمنفعة لشعبي البلدين الصديقين ..
وأشاد دولة رئيس الوزراء البريطاني بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام الشامل في المنطقة والدفع بمبادرات السلام في العديد من مناطق التوتر بما يحقق السلام والأمن والاستقرار للشعوب ويفسح المجال واسعا أمام تحقيق تطلعاتها في العودة إلى التنمية والبناء.
وقال إن دولة الإمارات من بين الدول في المنطقة التي يحتذى بها في تطبيق سياسات متوازنة وحكيمة على المسارين الداخلي والخارجي وتبنى على أسس متينة وأهداف استراتيجية نبيلة تعتمد على إيجاد شراكات عديدة ضمن منظومة دولية واحدة مما مكنها في إحداث نقلة حضارية غير مسبوقة بين شعوب دول المنطقة.
كما بحث صاحب السمو رئيس الدولة ودولة رئيس وزراء بريطانيا التعاون الثنائي في العديد من المجالات لا سيما الاقتصادية والاستثمارية في ظل ما تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية من تطور ونمو متواصل في العديد من القطاعات خاصة الصناعة والتجارة والطاقة البديلة والصحة والتعليم والمجال العسكري وغيرها.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة ان دولة الإمارات تتطلع إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية الاستراتيجية مع المملكة المتحدة عبر تحقيق الاستدامة في المشاريع الاستثمارية المشتركة..بما يسهم في رفع معدلات النمو التجاري والاستثماري بين الجانبين إلى مستويات أفضل خلال السنوات المقبلة.
والتقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في ختام زيارته الرسمية للمملكة المتحدة في الأول من مايو 2013 في قصر " كلارينس هاوس ".. صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز .. ورحب سمو الأمير تشارلز بصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق..مشيدا بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط دولة الإمارات والمملكة المتحدة وما تحظى به من دعم من قيادتي البلدين والحرص على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات..وقال" إن الزيارة تعتبر محطة تاريخية مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين".
واصطحب سمو الأمير تشارلز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعد ذلك لزيارة مدرسة الأمير للفنون التقليدية ومركز أكسفورد للدراسات الإسلامية..حيث اطلع سموه على ما يحتويه المركز من دراسات وكتب وإصدارات تتعلق بالإسلام والعالم الإسلامي.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة حرص دولة الامارات على التعريف بمفاهيم الدين الإسلامي الحنيف التي تقوم على الوسطية والاعتدال وتقبّل الطرف الآخر والابتعاد عن التشدد والتطرف..مشيرا سموه إلى أن الإسلام دائما يدعو إلى المحبة والتآخي والسلم ونبذ العداء والكراهية ..
وأعرب الجانبان عن ثقتهما أن هذه الزيارة سيكون لها الأثر الإيجابي على العلاقات المتنامية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وكان دولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قام بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مطلع شهر نوفمبر 2012 ..أجرى خلالها لقاءات مكثفة مع القيادات السياسية تركزت على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين خاصة في مجالات نقل التكنولوجيا والبحث العلمي وتطوير وبناء اقتصاد المعرفة وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكد البيان المشتركة الذي صدر في ختام هذه الزيارة في السادس من شهر نوفمبر 2012 ..الشراكة بين البلدين على صعيد ضمان الاستقرار الاقتصادي والتعاون الاستثماري وحماية المصالح الدفاعية المتبادلة في مجابهة التهديدات الخارجية وكذلك على الشراكة السياسية في المنتديات الدولية لدعم الحل السياسي للصراعات. وحدّد البيان المشترك سبعة مجالات رئيسية لتعزيز وتطوير الشراكة بين البلدين وهي..
- تعميق أواصر علاقتنا الدفاعية ومواصلة تطوير خططنا المشتركة من أجل أمن الإمارات ومنطقة الخليج ككل حيث سنزيد من تدريباتنا وتمريناتنا المشتركة، وكذلك من استثمارنا في الوجود العسكري البريطاني في الإمارات العربية المتحدة.
- إقامة شراكة صناعية دفاعية تقوم على التعاون الوثيق بشأن مقاتلات " يوروفايتر تايفون " وعدد من الصناعات التكنولوجية الجديدة.
- تنمية الاستثمارات الإماراتية في البنية التحتية البريطانية والاستثمارات البريطانية في الصناعة الجوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والمشروعات الخدمية والاتصالات والذخائر والقدرات وتوسيع الشراكات الصناعية والتجارية بين الشركات الإماراتية والبريطانية بما يدعم التنويع والتطوير التكنولوجي.
- دعم هذه الإجراءات كافة من خلال العمل على تسهيل السفر بين بلدينا. - مواصلة تعزيز التبادلات الضخمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في مجال التعليم.
- التعاون في مجابهة التحديات الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك التحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي.- تعزيز التفاهم المشترك بين بلدينا.
ونأمل أن تسهم زيارتنا الى تفعيل الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات جديدة للوصول بالتعاون المشترك الى المستوى الذي يطمح إليه كلا الطرفين.
وتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرتي تفاهم الأولى بين شركة " آبار " الاستثمارية وصندوق التنمية الماليزية وتنص على إقامة صندوق استثماري مشترك بين الجانبين للاستثمار في ماليزيا وأبوظبي و بلدان العالم كافة والثانية بين شركة الاستثمارات البترولية الدولية " ايبيك " وشركة الميناء النفطي الاستراتيجي الماليزي " ون ام وأي " وشركة " ستيت سكرتيري جوهر المتحدة " ومجموعة " بيناليك " من جانب آخر. وتقضي المذكرة ببناء خزانات استراتيجية في ماليزيا لتخزين نفظ أبوظبي تستوعب / 60 / مليون برميل كمرحلة أولى، مع الاتفاق في المستقبل لبناء مصفاة ومصانع لإنتاج البتروكيماويات..وقام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة لمؤسسة " بيرماتا بنتار " الوطنية لرعاية الموهوبين والتي أنشأتها الحكومة الماليزية في مبنى الجامعة الوطنية في منطقة يانغي.
وقدم سموه في إطار اهتمامه برعاية الموهوبين منحة مالية بقيمة / 10 / ملايين دولار لدعم المؤسسة.
وشاركت دولة الإمارات في عدد من المؤتمرات الخارجية المهمة ومن بينها: مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي في دولة الكويت وترأس وفد الدولة فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة وتركزت مداولاته حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول القارة الآسيوية.
كما ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفد الدولة إلى مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في 21 يناير 2013 في الرياض و القمة العربية العادية في دورتها الرابعة والعشرين التي عقدت في الدوحة في 26 مارس 2013 و مؤتمر قمة دول عدم الانحياز في طهران الذي ترأس وفد الدولة فيه صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم أم القيوين ومؤتمر قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي الرابع في مكة المكرمة والذي ترأس وفد الدولة إليه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في اسطنبول في تركيا والاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة " سيكا " في استانا و منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط الذي عقد في الدوحة ومؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في اسطنبول وترأس وفد الدولة فيهما سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وترأس معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية مؤتمر القمة العربي الذي عُقد في بغداد في العام 2012 ومؤتمر القمة الثالث لرؤساء وحكومات الدول العربية وأمريكا الجنوبية الحادي عشر في ليما في العام 2012 والاجتماع الوزاري الحادي عشر لدول منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي عُقد في 29 مارس 2013 في طاجيكستان واجتماعات وزراء الخارجية والقمة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت يومي السادس والسابع من فبراير 2013 في القاهرة و مؤتمر المانحين الخاص باليمن الذي عقد في الرياض ومثل الدولة فيه الدكتور عبدالرحيم العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية.
ونظمت وزارة الخارجية واستضافت عددا من المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والدولية من بينها " منتدى صير بني ياس الثالث " بالتعاون مع المعهد الملكي للشئون الدولية في المملكة المتحدة بمشاركة عدد كير من رؤساء الدول ووزراء الخارجية من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين وآسيا وعدد من الخبراء وقادة قطاع الأعمال في العالم و " منتدى أبوظبي الرابع " لآفاق العلاقات المستقبلية بين العالم العربي ودول أمريكا اللاتينية والاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي افتتح خلاله مركز التميّز الدولي لمكافحة التطرف العنيف " هداية " ويهدف إلى احتضان جميع الخبراء والخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف..بحيث يقود عملهم المشترك مع طاقم المركز إلى تعزيز النهج الذي تتبعه دول العالم من أجل مكافحة التطرف العنيف.
وقد رحب مؤتمر قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثالث والثلاثين في بيانه الختامي في 25 ديسمبر 2012 بافتتاح هذا المركز في أبوظبي كمركز متميّز يجمع بين الخبراء والخبرات والتجارب المتوفرة في الدول كافة لمكافحة التطرف العنيف بكل أشكاله ومظاهره.
** علاقات متميزة مع العالم ..
وشهدت دولة الإمارات خلال العام 2012 تطورات نوعية مهمة على صعيد تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع العالم، تمثّلت في افتتاح الاتحاد الأوروبي في 17 يناير 2013 بعثة دبلوماسية له في الدولة، وافتتاح أول سفارة لدوقية لوكسمبورج الكبرى في 20 نوفمبر 2011 في الخليج والوطن العربي في دولة الإمارات.
وأعربت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد كاثرين اشتون في بيان لها عن عميق سعادتها بالإعلان عن افتتاح بعثة للاتحاد الأوروبي في دولة الإمارات وقالت إن هذا القرار يسلط الضوء على أهمية مصالحنا الجيواستراتيجية ويجسد روابطنا السياسية والاقتصادية مع دولة الامارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ككل..ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بقرار الاتحاد الأوروبي..وأشاد سموه بتصريح اشتون لافتاً إلى أن من شان فتح بعثة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي في الامارات أن يسهم في تعزيز العلاقات بين الامارات والاتحاد الأوروبي من جهة وبين دول مجلس التعاون والاتحاد من جهة أخرى..وأكد سموه أن قرار الاتحاد الأوروبي فتح بعثة له في دولة الامارات يُعد خطوة مهمة تصبّ في مصلحة العلاقات بين الجانبين ويظهر دور دولة الامارات وعلاقاتها المتميزة مع التجمعات الإقليمية والدولية الفاعلة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمته في حفل افتتاح سفارة دوقية لوكسمبورج ومكتب التجارة والاستثمار بحضور الأمير جيوم جان ماري ولي عهد لوكسمبورج حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين الصديقين..وأكد سموه أن البلدين عازمين على تطوير علاقاتهما المشتركة في مختلف المجالات..معتبِرا الإمارات بوابة للوكسمبورج إلى منطقة الخليج والعالم العربي والشرق الأوسط و لوكسمبورج بوابة للإمارات إلى القارة الأوروبية..كما تم في الاحتفال بافتتاح سفارة دوقية لوكسمبورج الكبرى في أبوظبي التوقيع على اتفاقية لتشغيل الخدمات الجوية بين البلدين..كما شهدت السنوات الأخيرة نموا كبيرا في انفتاح دولة الإمارات على دول جديدة في العالم مثل الأميركتين الجنوبية والوسطى وأفريقيا وجمهوريات وسط آسيا والباسيفيك حيث تم فتح عدد من السفارات والقنصليات بها.
** افتتاح مقر بعثة الدولة لدى " الناتو " ..
افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 12 أبريل 2013 مقر بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي " الناتو " في العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور سعادة السفير محمد على النقبي رئيس بعثة الإمارات لدى الحلف.
** زيارات مهمة لمحمد بن زايد..
وفي إطار تعزيز علاقات التعاون المشترك مع عدد من الدول الصديقة قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارات عمل مهمة لكل من..الولايات المتحدة الأميركية وجمهوريات الصين الشعبية و روسيا الاتحادية وصربيا والجزائر الديمقراطية والمملكة الأردنية الهاشمية و ماليزيا.
وبحث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذه الزيارات الاستراتيجية المهمة مع ملوك ورؤساء هذه الدول سبل فتح آفاق جديدة لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتكنولوجية والعلمية والاستثمارية وإقامة شراكات مثمرة بين دولة الإمارات وهذه الدول..إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والدولية لدعم السلم والأمن الدوليين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ففي الولايات المتحدة الأميركية التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 16 أبريل 2013 ..الرئيس الأميركي باراك أوباما .. وتم خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية..استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسبل دعمها وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وبحث الجانبان العلاقات الاقتصادية والتجارية والمبادرات التي من شأنها توثيق أوجه التعاون بين البلدين..وأكدا في هذا الجانب ضرورة مواصلة المشاورات والتعاون والتنسيق المشترك في المجالات كافة التي تعود بالنفع على الجانبين وترتقي بمستوى علاقات التعاون والصداقة..بما يعكس تميزها بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وتبادل سمو ولي عهد أبوظبي والرئيس الأميركي وجهات النظر حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية واستعراض المبادرات والجهود الدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وأهمية التعاون المشترك بين البلدين في تعزيز فرص السلام وترسيخ الاستقرار ودفع جهود التنمية في الشرق الأوسط..كما التقى سموه خلال الزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المسؤولين في الحكومة الأميركية بجانب عدد من أعضاء الكونجرس ومجلس النواب الأميركي.
وأظهرت بيانات للحكومة الأميركية أن دولة الإمارات تعد من بين أسرع الشركاء التجاريين نمواً للولايات المتحدة حيث نمت التجارة الثنائية الإجمالية بين البلدين من نحو / 5 ر4 / مليار دولار في العام 2002 إلى / 8 ر24 / مليار دولار في العام 2012.
وأجرى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 17 أكتوبر 2012 في موسكو مباحثات مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية تركزت حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع أوجه التعاون بين البلدين الصديقين..كما تم بحث مجمل التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.. وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء..أن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تحرص على بناء قاعدة صلبة للتعاون والشراكة العلمية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع جمهورية روسيا الاتحادية بما يوطد أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين ويزيد من عمق العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق المستمر لتحقيق مصالحنا الاستراتيجية المشتركة.
من جانبه عبر الرئيس فيلاديمير بوتين عن ارتياحه لتنامي العلاقات الروسية الإماراتية القائمة على الصداقة والتعاون المثمر..مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمضي قُدما وبنجاح نحو الشراكة في مختلف المجالات .. منوها بأهمية تطوير التعاون في مجال الاستثمارات المشتركة.
كما أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال تبادلهما الآراء حول التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة.." إن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والمساعي الدولية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة..مؤكدا سموه دعم دولة الامارات لكل ما من شأنه وقف إراقة الدماء والعمل من اجل استعادة السلم والاستقرار في المنطقة ".
واختتم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 29 مارس 2012 زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها مع رئيس مجلس الدولة الصيني ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب ونائب الجمهورية..وأجرى مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز وتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية والصداقة القائمة بين البلدين وجوانب تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري المشتركة مما يعود بالفائدة وينمي المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.. إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات على الساحة الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة حرص دولة الإمارات على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع جمهورية الصين الشعبية، لما تتمتع به من تقدم صناعي وتطور تقني وما تلعبه من دور هام على الساحة السياسية والاقتصادية العالمية..وأشار سموه إلى النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى الإمارات أخيراً والتي تمثلت في إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين ذات جدوى طويلة الأمد تصبّ في خدمة المصلحة المشتركة..مستذكرا سموه تواصل الأجداد السابقين ببلاد الصين عبر طريق الحرير وتلاقي الحضارتين العربية والصينية.
بدوره أشاد رئيس مجلس النواب الصيني بحرص قيادة دولة الإمارات على تطوير علاقات التعاون مع الصين..معتبرا ذلك توجها استراتيجيا للدبلوماسية الإماراتية وهو يعكس رسوخ روابط الصداقة والمحبة التي تربط البلدين والرؤية الثاقبة التي تتحلى بها القيادة الرشيدة..واصفا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بأنها الأولى التي تجمع الصين بدولة خليجية وهي تعزز السير نحو طريق الحرير الذي كان في التاريخ رابطة صداقة بناءة بين الصين والمنطقة العربية.
وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الصينية بكين..حفل إعادة افتتاح المبنى الجديد لمركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية الذي أمر سموه في العام 2009 بإعادة صيانته وتأثيثه.. كما أعلن خلال الحفل منح سموه المركز مبلغ مليون و120 ألف دولار لدعم مسيرة التعليم في هذا الصرح الأكاديمي الهام.
وكان أعلن عن تأسيس هذا المركز بجامعة بكين للدراسات الأجنبية بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال زيارته للصين في عام 1990..وتحظى جامعة بكين للدراسات الأجنبية التي أنشئت قبل / 71 / سنة بسمعة علمية داخل الصين وخارجها وتدرس حاليا / 54 / لغية أجنبية.
وتركزت المباحثات التي أجراها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 12 مارس 2013 في كوالالمبور مع دولة محمد نجيب تون عبدالرزاق رئيس وزراء ماليزيا على علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والتدريبية إلى جانب بحث أهم المشاريع التنموية المشتركة القائمة بين البلدين الصديقين..وأكد سموه خلال المباحثات التي حضرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ترحيب دولة الإمارات "بالشراكات القائمة بين البلدين وبالاستثمارات الماليزية في دولة الإمارات ونتطلع الى مزيد من تطوير هذا التعاون.
ويأتي الافتتاح تجسيدا للعلاقات القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وحلف " الناتو " والتي شهدت تطورا بارزا منذ انضمام الدولة إلى مبادرة اسطنبول للتعاون في عام 2004 بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الخليج..وساهمت الدولة خلال السنوات الماضية بشكل كبير في جهود حلف الناتو الرامية إلى توفير الأمن والاستقرار في مناطق كثيرة من العالم مثل أفغانستان وليبيا واضطلعت بدور حيوي في المجال الإنساني لاسيما في أفغانستان دعما للجهود الدولية الرامية إلى إعادة الأعمار والإغاثة وتوفير الخدمات والتعليم من أجل توفير حياة أفضل بعيدا عن الإرهاب والدمار..كما أولت اهتماما مستمرا للمشاركة مع حلف الناتو في مجالات التعليم والتدريب وغيرهما. وأكد مسئول في حلف شمال الأطلسي " الناتو "..أن افتتاح بعثة إماراتية مكرسة للناتو في مقر قيادته حدث هام حيث أن الامارات هي أول شريك من شركاء مبادرة تعاون اسطنبول يقوم بافتتاح بعثة من هذا النوع وهو ما يدل على التعاون الثنائي الممتاز، والتزام الامارات القوي بتقوية علاقاتها مع الحلف وأهم من ذلك أن هذا القرار سيسمح لنا بتوسيع تعاوننا في إطار مبادرة اسطنبول..وتعتبر دولة الإمارات أول دولة عربية خليجية يكون لها مقر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل..وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال زيارته لمملكة بلجيكا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي..مباحثات في 13 أبريل 2013 في بروكسل مع معالي ديدييه رايندرز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ووزير التجارة الخارجية والشئون الأوروبية تركزت حول سبل دعم العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط..إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك..ووقع الجانبان مذكرتي تفاهم تتعلق الأولى بالمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين و الثانية بإنشاء أول لجنة مشتركة تعنى بتعزيز العلاقات والروابط وتطويرها في المجالات كافة.
كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مأدبة غداء في 11 أبريل 2013 مع مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي علاقات التعاون بين البرلمان ودولة الإمارات خاصة بعد أن شهدت هذه العلاقات تطورا كبيرا بعد إعلان البرلمان الأوروبي أخيراً فتح بعثة دائمة له في أبوظبي وإطلاق مجموعة الصداقة بين عدد من أعضاء البرلمان ونظرائهم في دولة الإمارات والتي تشمل حتى الآن / 31 / عضوا من البرلمان الأوروبي.
** الانفتاح على القارة الأفريقية ..
وفي توجه مهم نحو قارة أفريقيا قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بجولة مكوكية خلال شهر مارس 2013 شملت كلا من أنجولا وزامبيا وإثيوبيا..إضافة إلى مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا..وأكد سموه أن هذه الجولة تهدف إلى استكشاف الفرص الممكنة للتعاون الثنائي والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية وتشجيع تبادل التجارة والاستثمار وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ودول القارة الأفريقية.
وقد التقى سمو وزير الخارجية مع رؤساء جمهوريات كل من أنجولا وزامبيا وإثيوبيا ووزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والنقل والبترول وغيرهم في هذه الدول حيث تم خلال هذه اللقاءات بحث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وهذه الدول وسبل تمتينها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والنقل والسياحة..كما تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في القرن الأفريقي وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون والتنسيق السياسي المشترك معها.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع معالي نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد التي ثمّنت مبادرة سموه بزيارة المفوضية..وقالت إنها تعكس اهتمام دولة الإمارات وحرصها على تعزيز علاقات التعاون مع القارة الأفريقية والاتحاد الأفريقي خاصة وأن الإمارات تتمتع بصفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي..وتم خلال اللقاء مناقشة مجمل الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في عدد من دول القارة..إضافة إلى قضايا التعاون المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأفريقي.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إطار حرص دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع دول القارة الأفريقية على هامش المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي عقد في الأول من مايو 2013 في دبي بتنظيم هذا المنتدى سنويا عوضا عن مرة كل سنتين اعتبارا من الدورة القادمة التي ستكون في العام 2014، وذلك إيمانا من سموه بأهمية هذا المنتدى ومستوى الحضور والمشاركين فيه والدور الذي يلعبه كمنصة لتبادل الآراء والتجارب ووجهات النظر بين المشاركين من وزراء اقتصاد ومال وخبراء اقتصاديين ورجال أعمال وصناع قرار حول أفضل السبل لبناء مشاريع استثمارية مشتركة في دول القارة الأفريقية خاصة مجموعة دول الكوميسا التي تضم تسع عشرة دولة افريقية وتعد دولة الإمارات ثاني دولة عربية وغير أفريقية تنضم كمراقب في الاتحاد الأفريقي وشاركت في 24 يناير 2013 في أعمال الدورة الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي الوزاري التابع للاتحاد الأفريقي وذلك في مقر الاتحاد في أديس أبابا..وأصبحت دولة الإمارات ترتبط حالياً بعلاقات دبلوماسية مع 183 دولة في العالم في قاراته الست وبلغ عدد سفاراتها في الخارج / 68 / سفارة وتسع قنصليات وأربع بعثات دائمة بينما بلغ عدد السفارات الأجنبية لدى الدولة / 99 / سفارة و/ 75 / قنصلية إضافة إلى / 15 / مكتبا للمنظمات الإقليمية والدولية..مقارنة مع ثلاث سفارات فقط لبريطانيا وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية عند قيام الاتحاد في العام 1971.
** الإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية..
عملت دولة الإمارات مع أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوير علاقات التعاون الثنائي لتمتين صلابة البيت الخليجي الواحد من خلال الاتفاقيات الثنائية وفعاليات اللجان العليا المشتركة والتواصل والتشاور المستمرين.
وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في كلمته في اليوم الوطني الحادي والأربعين في الأول من ديسمبر 2012.. "إن ما يربطنا بمحيطنا الخليجي هو التزام وأولوية قصوى في سياستنا الخارجية، يتجاوز حدود التاريخ والجغرافيا إلى روابط الدم والدين والمصالح المشتركة"..مؤكدا سموه " إنها علاقات مصيرية راسخة نعمل على تعزيزها تنسيقاً وتكاملاً وتقارباً لما فيه مصلحة دول المنطقة وشعوبها ".
كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في حديث لصحيفة " الرؤية " الإماراتية في 12 ديسمبر 2012 على.. "إن الدائرة الخليجية تُمثل حلقة أساسية في منظومتنا السياسية والاقتصادية والأمنية وازدهار هذه الدائرة يعود بالنفع على الشعب الخليجي والتعاون والتنسيق موجه أساس لسياستنا الخارجية..فالتعاون والتكامل بين الأشقاء هما مطلبان إماراتيان رسميان وشعبيان وقد أثبتت الأحداث والتحديات أن تماسك البيت الخليجي يمثل مصلحة أساسية مشتركة ورأينا ذلك واضحاً في مساندتنا لمملكة البحرين الشقيقة في المؤامرة التي استهدفتها كما كان ذلك واضحا في أزمات عديدة لعل أهمها غزو دولة الكويت الشقيقة "..وقال سموه "إن هذا التعاون لا نراه في الأزمات فقط، ولكنه ملموس في الظروف العادية من خلال التنسيقين السياسي والاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية"..وأشار سموه إلى الدور الفعال لدول المجلس في حل مسائل عدة على الأجندة الإقليمية ومنها – على سبيل المثال - التعاون في حل الأزمة اليمنية.
يتبع / جم / زا /.
تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .
وام/ز ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.